توقع محللون الثلاثاء تمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بمسنويات الإنتاج الحالية رغم دعوات إيران إلى خفض الإنتاج. وقال كارستن فريتش المحلل في كوميرتس بنك الألماني عن دوافع الدعوة الإيرانية إن طهران تريد تقليل مستويات الإنتاج من أجل الحصول على أسعار أعلى في ظل تراجع صادراتها نتيجة العقوبات الغربية عليها. كانت قناة "برس تي في" التلفزيونية الحكومية في إيران قد نقلت عن علي رضا نيكزاد راهبار المتحدث باسم وزارة النفط الإيرانية قوله إن طلب إيران الأول من أوبك سيكون العودة إلى الالتزامات المتفق عليها بشأن مستويات الإنتاج. يذكر أن الدول الأعضاء في أوبك وعددها 12 دولة ضخت حوالي 800 ألف برميل يوميا خلال نوفمبر الماضي زيادة عن السقف المتفق عليه وهو 30 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع تراجع الطلب على نفط أوبك العام المقبل نتيجة زيادة إنتاج الدول غير الأعضاء فيها. ولكن السعودية والكويت والإمارات وهي الدول ذات الوزن النسبي الثقيل في أوبك راضية عن مستويات الأسعار الحالية ولا تريد خفض الإنتاج. وقال احسان الحق المحلل في مؤسسة كيه.بي.سي لاستشارات الطاقة في بريطانيا إنه مادامت الأسعار فوق مستوى 100 دولار للبرميل فإنه لن يكون هناك خفضا للإنتاج. كان سعر خام نفط برنت القياسي في أوروبا قد ارتفع بمقدار 30 سنتا للبرميل اليوم ليصل إلى 63ر107 دولار في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الخفيف بمقدار 24 سنتا إلى 8ر85 دولار. وارتفع سعر سلة خامات أوبك أمس إلى 01ر105 دولار للبرميل بحسب أحدث البيانات المتاحة. من ناحية أخرى من المتوقع حدوث مواجهة بين إيران والسعودية من أجل الفوز بمنصب الأمين العام الجديد للمنظمة خلفا لليبي عبد الله البدري الذي تنتهي فترة ولايته بنهاية ديسمبر الحالي. كانت إيران والسعودية ومعهما العراق قد تقدمت بمرشحين لشغل المنصب ولكن المنظمة لم تتمكن من الاتفاق على اختيار خليفة البدري .