تسلمت أكثر من 67 إطفائية ومتدربة سعودية في مجال الأمن والسلامة والتعامل مع الحوادث في مدارس البنات، الثلاثاء شهادات تخرجهن من كلية دار الحكمة للبنات في جدة, بعد تأهيلهن وتوعيتهن بمفهوم الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية النسائية، وتدريبهن على مكافحة الحرائق في حال حدوثها، والحفاظ على أرواح الطالبات والمنسوبات وتوعيتهن بأهمية طرق وإجراءات الأمن والسلامة. من جهته، طالب خبير أمن وسلامة عبر "الاقتصادية" بتفعيل واستحداث أقسام نسائية بالدفاع المدني في مناطق المملكة أسوة بالأقسام الأخرى، مرجعا ذلك إلى الحوادث الأخيرة التي تستلزم وجود المرأة في هذه الأقسام, مبينا أنه تم الرفع إلى الجهات العليا باستحداث أقسام نسائية فعلية بالدفاع المدني في مختلف مناطق المملكة. ولفت الدكتور عدنان الهاشمي، خبير أمن وسلامة، إلى أنه تم تدريب أكثر من 3600 مستفيدة من دورات الأمن والسلامة من مختلف القطاعات الخاصة والحكومية مثل جامعة الأمير نايف وجامعة الملك عبد العزيز، مبينا أن هذه الدورات مطالب رئيسية للتعلم خاصة في المدارس, مستدل بالأحداث التي حدثت في المدارس أخيرًا وكانت تحتاج إلى كوادر نسائية عامة بالمجال. وحول إنشاء أكاديمية تعليمية للأمن والسلامة، قال كانت الفكرة مطروحة منذ 30 سنة ولكن تم إنشاؤها عام 2002 بعد حادثة حريق مدرسة في مكة، وفي عام 2008م تم التدريب الفعلي سواء للحرائق والحوادث الأخرى كالتماس الكهربائي وغيره عبر مدربات مؤهلات بذلك. وقال "كثير من المجتمع رفض إعطاء واستحداث أقسام نسائية أمنية للأمن والسلامة تخوفا من دخول المرأة في هذا المجال وتأثيرها على وظائف الرجال, فكان أول دخول للمرأة بمشاركتها بأحد المعارض الكبيرة للدفاع, وكانت انطباعات الناس متباينة ما بين الرفض والقبول. من جهته شدد الدكتور عدنان الهاشمى على أهمية غرس ثقافة الأمن والسلامة ضد الحوادث داخل الأسر والمجتمع السعودي بجميع أفراده إلى جانب غرس هذه الثقافة في كل المؤسسات التعليمية من جامعات وكليات ومدارس، مشيرا إلى أن أغلب الحوادث التي حصلت في الأعوام الأخيرة سواء في المدارس أو الجامعات يعود في الدرجة الأولى إلى غياب مفاهيم الوعي وعدم التدريب على التعامل مع أي طارئ قد يحدث داخل المنزل أو الشارع أو القطاع، مبينا أنه منذ عام 2005م تم تدريب ما لا يقل عن 3600 متدربة من فئات عمرية مختلفة وثقافات متعددة ضد الحرائق والحوادث لاتباع الخطوات الصحيحة من أجل عدم التحول من مجرد حادث إلى كارثة.