أعلن وزير التربية الجزائري عبد اللطيف بابا أحمد، الخميس، في الجزائر العاصمة، أنه تم استلام 108 مؤسسة تعليمية منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، أيلول/ سبتمبر الماضي، لهدف القضاء على الاكتظاظ في المدارس، وتحسين ظروف التمدرس، حيث تم استلام 65 مدرسة ابتدائية و 14 متوسطة و 29 ثانوية منذ أيلول/ سبتمبر 2012 إلى غاية اليوم. وأضاف الوزير خلال ندوة وطنية مع مديري التربية في الولايات خُصصت لتقييم ظروف سير المؤسسات التعليمية، خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية، أنه تم تدعيم هذه المؤسسات بـ   82 مطعمًا مدرسيًا و 53 نصف داخلية و 11 داخلية و 737 حجرة درس، لهدف التوسيع والزيادة في طاقة الاستيعاب للمؤسسات التعليمية. وتطرق بابا أحمد في حديثه عن برنامج تجهيز المؤسسات التعليمية إلى أن الوزارة تعتزم مضاعفة الغلاف المالي المخصص للتهيئة والتجهيز، بما في ذلك التدفئة، ليرتفع إلى 8 مليار دينار جزائري و 13 مليار دينار جزائري على التوالي في سنة 2013، وعلى مستوى التأطير فقد تم تعيين وتنصيب 16.521 أستاذًا، منهم 7848 في التعليم الثانوي، و 2976 في الطور المتوسط، و 5697 في التعليم الابتدائي، مع توزيع خريجي المدارس العليا للأساتذة لسنة 2012 والمقدر عددهم في كل الأطوار بـ 2844 متخرجًا. أما بالنسبة إلى العمليات التضامنية وكل النشاطات الخاصة بالدعم المدرسي فقد بلغت نسبة تسديد منحة 3000 دينار جزائري 96 في المائة، مع استفادة قرابة 4 مليون  و 200 ألف تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي ، وأضاف الوزير أنه تم وضع 4332 حافلة نقل مدرسي في خدمة التلاميذ، في مختلف المناطق المعزولة والنائية، أو البعيدة عن المدرسة، مع بلوغ نسبة المستفيدين من المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي 83.27 في المائة. وبخصوص الإصلاح الذي باشره القطاع منذ 2003 أكد الوزير أنه سيتم الاستمرار فيه "دون هوادة"، مشددًا أنه إصلاح "دولة"، و "ليس أشخاص"، وأشار إلى أنه سيتم التركيز على الإنجاز الكامل للهياكل القاعدية وهياكل الدعم، لتخفيض نسبة شغل الحجرات، والعمل على ترقية وتدعيم عملية تكوين المكوّنين في كل المستويات مع مراجعة المناهج، والأخذ في الاعتبار ملاحظات وانتقادات المعلمين والأساتذة، وكذا الشركاء الاجتماعيين في هذا الخصوص.