دعت نقاية محرري الصحافة اللبنانية إلى إصدار  عفوا شاملا فيما يخص الأحكام الصادرة من قبل محكمة المطبوعات، ورأت في بيان لها أنَّه "مع انصرام العام الجاري وإقبال عام جديد، يمكن القول أن الحصاد كان بائسًا، نظرًا للأخطار التي أحاقت بالصحافيين الذين سقط منهم عشرات الشهداء والجرحى في عدد من البلدان العربية ولاسيما في سورية والصومال والعراق ومصر والبحرين، وكأنه قد كتب عليهم أن يؤدوا ضريبة الأحداث التي رافقت وأعقبت ما سمي بـ "الربيع العربي"، عدا المضايقات التي طاولت وتطاول العديد منهم في هذه البلدان، وبلدان أخرى مثل تونس وقطر والسودان والأردن وإن ننسى لا ننسى ما يحل بزملائنا الصحافيين الفلسطينيين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي من تنكيل وتشريد". واستطرد البيان "أما في لبنان الذي ينعم الإعلام فيه بحرية مرضية إذا ما قارنا وضعه بأوضاع الدول العربية القريبة والبعيدة، فإن ما تعانيه الصحف ويشكو منه الصحافيون هو الأحكام الجائرة التي تصدر عن محكمة المطبوعات وغالبًا ما تصادق عليها محكمة التمييز والتي تفرض غرامات مالية عالية لا قدرة للذين طاولتهم على سدادها، ولا سيما المطبوعات غير السياسية والمديرين المسؤولين فيها، وهذا ما يدعو إلى السعي لإصدار عفو عن هذه الغرامات واعتماد معايير أكثر مرونة في إصدار الأحكام". وتابعت النقابة في بيانها "إن الصحافيين معنيون باستقرار لبنان السياسي والأمني وهم مدعوون لتثبيت هذا الاستقرار ودعم دعوات الحوار التي ما فتيء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يطلقها، لأنها في الواقع تشكل الضمانة لوحدة البلاد والسلم الأهلي الذي يفترض أن نتشبث به اليوم أكثر من أي وقت مضى، وتدعو نقابة المحررين الأفرقاء المعنيين إلى تجاوز خلافاتهم واصطفافاتهم والعمل معا على إعادة الحياة إلى المؤسسات وتفعيلها وفي مقدمها المجلس النيابي، والتعاون على وضع قانون جديد للانتخابات يوفر صحة التمثيل للجميع، ويكون عاملًا أساسيًا من عوامل الاستقرار المنشود... كذلك، فإنها تدعو الحكومة - وهي تعلم مقدار الصعوبات التي تواجهها- إلى إيلاء العناية للمطالب الشعبية المحقة والاهتمام بالناحية الاجتماعية، وتسألها تلبية مطالب الصحافيين العالقة واستعادة حقوقهم التي سلبت منهم سابقًا". وختمت: "في هذه الأجواء الميلادية وعلى أبواب السنة الجديدة، تتقدم نقابة محرري الصحافة اللبنانية من الزملاء في لبنان وديار الانتشار بأصدق التهاني وأطيب الأمنيات، وتتعهد بالعمل على رفع شأن المهنة، ومواصلة تنظيمها، لتأخذ دورها في حماية الحريات الاعلامية والديموقراطية، وتحقيق ما يطمح اليه الزملاء من مكاسب. كما تتقدم من المسؤولين الرسميين والروحيين والسياسيين واللبنانيين جميعا بمثل هذه التهاني، آملة في ان تعم مجتمعنا قيم الخير والحق والعدالة، وأن يسود وطننا الامن والرخاء والسلام".