منظمة اليونيسيف

أعلنت منظمة اليونيسيف اليوم الاحد ان المياه عادت الي محافظة حلب السورية بعد إيقاف متعمد لمحطة معالجة المياه لمدة 48 يوماً.

وذكرت المنظمة في بيان صحفي ان منشأة معالجة المياه في منطقة الخفسه واصلت أعمالها في الرابع من الشهر الجاري، وهو أمر بالغ الأهمية يؤثر على حياة ورفاه أكثر من مليوني شخص.

واشارت الي ان مرفق معالجة المياه في الخفسه هو واحد من أهم المرافق في سوريا، حيث تنتج المحطة ما معدله 400 مليون لتر من مياه الشرب يوميا. والمحطة تقوم بسحب المياه من نهر الفرات، الذي يعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لأكثر من مليوني شخص لكامل مدينة حلب والمناطق الشرقية من المحافظة.

ونقل البيان عن هناء سنجر، ممثلة اليونيسف في سوريا قولها "إن استمرار تدفق المياه النظيفة مرة أخرى يعتبر أمرأً منقذا للحياة لسكان حلب". وأضافت: "هناك حوالي مليون طفل يعتمدون على هذه المحطة للحصول على المياه الصالحة للشرب والتي تعتبر ضرورية لمنع انتشار الأمراض التي تنقلها المياه والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة والتي ربما في أسوأ حالتها تسبب وفاة الأطفال."

وأوضحت اليونيسيف انه تم استخدام المياه كسلاح في الحرب من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا. كما تم حرمان الملايين من المدنيين من الحصول على المياه النقية للشرب والاستخدام المنزلي. وتشمل الأساليب المستخدمة القيام بقطع المياه من المصدر، والغارات الجوية والهجمات البرية على مرافق المياه وإعاقة وصول العاملين المدنيين للحفاظ على وإصلاح وتشغيل المرافق.

 وقد وثقت اليونيسيف مثل هذه الاساليب في أماكن مثل حلب ودمشق وريف دمشق ودرعا وحماة. في عام 2015 وحده واجه أكثر من خمسة ملايين سوري نقصاً حاداً في المياه مهدداً للحياة بسبب اتباع هذه الأساليب.

وأوضحت سنجر: "ينبغي على أطراف النزاع أن يتوقفوا عن الهجوم المتعمد على إمدادات المياه التي لا غنى عنها لبقاء الناس، ويتوجب عليهم أيضاً أن يقوموا بحماية الأفراد الذين يقومون بعمليات معالجة وتوزيع المياه وبصيانة خطوط المياه ". وأضافت: "أطفال سوريا وعائلاتهم يمتلكون الحق في الحصول على المياه الصالحة للشرب وللنظافة الشخصية".

قامت اليونيسيف خلال الأسابيع الماضية بالعمل بشكل وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بدعم نقل المياه، والإصلاحات الطارئة وإعادة التأهيل حتى تتمكن أنظمة البنية التحتية للمياه من العمل لخدمة سكان حلب.