يمر شاي زينجرونج بأوقات عصيبة، فرغم أنه مؤسس سنتك أكبر شركة تصنيع ألواح شمسية في العالم ورغم كونه فيما مضى من أغنى أغنياء الصين، فإن امبراطوريته الآن في حالة يُرثى لها. قلصت سنتك 40% من إنتاج ألواحها الشمسية وهبط سعر سهمها بنسبة 60% هذا العام وتلقت إنذاراً بشطب اسمها من بورصة نيويورك، كما بلغ صافي ديونها 1,6 مليار دولار. وتعكس محن سنتك التحول الأوسع نطاقاً الذي يشهده قطاع الطاقة الشمسية في الصين، أكبر منتج ألواح شمسية في العالم. فبعد سنوات من التوسعات الشرسة التي أغرقت العالم بألواح شمسية منخفضة الأسعار على نحو غير مسبوق يضطر الآن منتجو الألواح الصينيون الحاصلون على حزم دعم، رافعة كبرى إلى تقليص الإنتاج وتسريح العاملين، بل في بعض الأحيان احتمالات إشهار الإفلاس. ورغم أن نشاط الطاقة الشمسية أفرز بعضاً من أغنى رواد الأعمال فإن العديد من أولئك الأثرياء أزيلت أسماؤهم ومن ضمنهم شاي زينجرونج من آخر قائمة فوربس لأثرياء الصين التي صدرت في شهر أكتوبر الماضي. وقال تيموثي لامي محلل الطاقة الشمسية في سيتي بهونج كونج: “هذه معركة من أجل البقاء”. وأضاف أن سعة تصنيع الألواح الشمسية الصينية والتايوانية قد تقلصت بنسبة تتراوح بين 50% و20% حيث تسعى الشركات إلى الحد من خسائرها، في وقت لا تزال أسعار الألواح الشمسية في هبوط. وهناك من يصف الوضع بعبارات أكثر ألماً، حيث قال لي جنفينج كبير صانعي سياسات الطاقة إن صناعة الألواح الشمسية في الصين أشبه ما تكون بمريض في غرفة العناية المركزة معلق بأجهزة الإنعاش. .