دار السلام ـ وسيم الجندي
تتمتع تنزانيا بسحر خاص تستمده من الطبيعة الخلابة التي تسيطر على كل مظاهر الحياة هناك، فعندما تقرر الذهاب إلى تنزانيا، وتوشك طائرتك على أن تحط في مطار زنزبار، يبدو لك من الأعلى ممرًا محفورًا بين حقول الليف الأبيض، بنيت علاماته المميزة باستخدام خشب جوز الهند والصخور، وهو أسلوب خاص جدًا، تم استقاءه من الطبيعة الساحرة في تنزانيا، التي تقع على الساحل الشرقي للقارة السوداء. يستمتع السائحون برحلات السفاري داخل المتنزهات المفتوحة في تنزانيا، الحافلة بجميع أشكال ومظاهر الحياة البرية، كما يتوجه السائحون إلى جزيرة مافيا، حيث الاستمتاع بالسير وسط الخضرة على طول 13 ميلاً، وصولاً إلى قلب الجزيرة، كما تنتشر على الجزيرة أشجار المنغروف، التي يستظل بها بناة السفن الصغيرة والقوارب، التي يستخدمها الصيادون في عملهم. وبالتجول بين مجموعة الجزر التي يُطلق عليها إجمالاً جزر زنزبار، تتوجه الأفواج إلى جزيرة بول بول، التي تعني ترجمتها من اللغة السواحلية إلى اللغة العربية "رويدًا رويدًا"، حيث يستمتعون بالإقامة في المنتجع السياحي الفاخر هناك. وعلى الساحل، تنتشر مجموعات من الرجال الذين يُحَمِّلون القوارب الخشبية الخاصة بهم بحاويات كبيرة من الماء، لنقلها إلى بعض المناطق التي لا تتوافر بها مياة طبيعية، و يروق للسائحين مشاهدة أسراب وطاويط الفاكهة وهي تطير بمجرد حلول الظلام، بحثًا عن حبات البابايا، وغيرها من الفواكه، لتتناول عشاءها. كما يشاهدون الأسماك والكائنات البحرية المختلفة في النصف الجنوبي من مياة جزيرة مافيا، التي أُعلنت محمية بحرية طبيعية، لما تتمتع به من مظاهر الحياة البحرية النادرة، والتي تتضمن 48 نوع من الشعاب المرجانية، و460 فصلية من الأسماك. وبعد قضاء وقت ممتع بين أحضان الطبيعة البحرية، واستكشاف المحمية الطبيعية، يمكن للسائحين الانتقال إلى المتنزهات البرية، مستقلين سيارات الدفع الرباعي، لتكتمل المتعة بمشاهدة الحيوانات والنباتات في تلك المتنزهات الأفريقية المفتوحة.