نوفاك ديوكوفيتش

توّج نوفاك ديوكوفيتش ببطولة "ويمبلدون" الأحد للمرة الثالثة في مسيرته، بعد تغلبه على السويسري روجر فيدرير في مباراة مثيرة، وبذلك تكون السنة الثانية على التوالي للصربي البالغ من العمر 28 عامًا، التي يحقق فيها لقب البطولة التي شهدت حضورًا جماهيريًا يضم نخبة من النجوم من بينهم بيبا ميدلتون، بنديكت كومبرباتش ونعومي كامبل.

ويتكرر مشهد نهائي العام الماضي، حيث نال المصنف الأول عالميًا اللقب بعد الفوز في المجموعة الرابعة عللا الرغم من خسارته للمجموعة الثانية التي ذهبت نقاطها لصالح منافسه السويسري البارع البالغ من العمر 33 عامًا - والذي كان يأمل في تحقيق اللقب الثامن له ببطولة "ويمبلدون" ليصبح أقدم لاعب في تاريخ البطولة يحصد اللقب مرات عديدة – وذلك بعد كسر التعادل وحصل على 12 نقطة بينما حصل ديوكوفيتش على 10 نقاط.

وبدا ديوكوفيتش في حال أفضل من فيدرر واستطاع المضي قدمًا نحو تحقيق الفوز حتى المجموعة الأخيرة، حيث جاءت نتائج المجموعات 7 – 6 ، 6 – 7 و 6 – 3 ليتساوى بذلك مع الرقم القياسي المسجل في بطولة "ويمبلدون" للمدرب بوريس بيكر، وحصل ديوكوفيتش على 1,8 مليون جنيه إسترليني لحصوله على اللقب بينما حصل الوصيف فيدرير على 940,000 جنيه إسترليني.

وأشاد الصربي بعد الانتصار الذي حققه، بالدعم الجماهيري الرائع وبالأخص زوجته جيلينا التي كانت تسانده بشده منذ مباراة نصف النهائي التي أقيمت الجمعة وواجه فيها جاسكيه، معربًا عن الشرف الكبير الذي ناله بعدما واجه لاعب بقيمة فيدرير الذي يدفع منافسيه لإخراج كل ما بوسعهم القيام به، وحول قيامه بأكل العشب فقد ذكر أنه اعتاد على فعل ذلك وهو مازال صغيرًا حيث كان يحلم بحصد اللقب، مشيرًا إلى أن البطولة هذا العام تتمتع بمذاق خاص.

وحضر اللقاء مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم النجم كومبرباتش 38 عامًا، الذي جاء إلى المباراة برفقة والده تيموثي، من بين الحضور كذلك المسؤولة التنفيذية بالتليفزيون آنا إبريستين والمرشح لجائزة الأوسكار كوبر 40 عامًا، الذي كان يجلس في السابق مع معسكر فيدرير خلال فعاليات البطولة.

ومن بين الضيوف الحاضرين أيضًا، الفائزين في السابق ببطولة "ويمبلدون" وهم بيورن بورغ، كريسي إيفرت و رود لافر، بينما لم يستطع رئيس مجلس العموم البريطاني إخفاء دعمه بعدما ارتدي قبعة بيسبول للسويسري روجر فيدرير، ولم يغيب عن الحضور لمشاهدة المباراة النهائية على الملعب الرئيسي الممثلات كيت وينسلت، هيلينا بونهام كارتر وكريستين سكوت توماس، فيما كان من بين الحاضرين الممثل المخضرم السير جون هيرت الذي قيل أخيرًا أنه يعاني من سرطان البنكرياس.

وكان المدرب السابق لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرغسون ولاعب كرة القدم الإيطالي الفائز ببطولة كأس العالم اليساندرو ديل بييرو من بين الحاضرين بجانب الممثل كليف اوين ورئيس تحرير مجلة "فوج" للأزياء آنا وينتور، وحضرت إلى الملعب الرئيسي أيضًا لمشاهدة المباراة النهائية دوقة كامبريدج بيبا شقيقة كيت ميدلتون وعارضة الأزياء الشهيرة نعومي كامبل.

وتغلب فيدرير الجمعة على آندي موراي في مجموعات متتالية ليحجز مكانه في المباراة النهائية التي خسر فيها أمام ديوكوفيتش، فيما أشاد بمنافسه نوفاك الذي يقدم أداءً رائعاً ليس فقط هذا الأسبوع، وإنما خلال العام الجاري والأعوام السابقة ومن ثم فهو يستحق لقب البطولة.

يذكر أن اللاعب الصربي ديوكوفيتش الذي واجه انتقادات على إثر صراخه في وجه إحدى الفتيات في الملعب ممن يجمعن الكرة ما جعلها تبكي، فاز في العام الماضي في نهائي البطولة أيضًا على فيدرير بنتيجة 6 – 7 ، 6 – 4 ، 7 – 6 ، 5 – 7 ، 6 – 4، وقدم اللاعب اعتذاره للفتاة لاحقًا عما بدر منه، كما نفى أي مخاوف من احتمال تعرضه للإصابة بعد تلقيه جلسة تدليك لكتفه من قبل مدربه خلال مسيرته بالبطولة في الدور نصف النهائي.

وأصبحت سيرينا ويليامز البالغة من العمر 33 عامًا أقدم لاعبة تفوز ببطولة السيدات بعد تغلبها أمس على الإسبانية جاربين موروجوزا في مجموعات متتالية بنتيجة 6 – 4 ، 6 – 4 وباتت على مقربة من تحقيق ألقاب الأربعة بطولات الكبرى خلال عام واحد.