واردات تونس تسجل إرتفاعا خلال شهر بنسبة 46٪ لتصل إلى 5495 مليون دينار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

واردات تونس تسجل إرتفاعا خلال شهر بنسبة 4.6٪ لتصل إلى 5495 مليون دينار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - واردات تونس تسجل إرتفاعا خلال شهر بنسبة 4.6٪ لتصل إلى 5495 مليون دينار

الصادرات في الموانئ
تونس -تونس اليوم

سجلت الواردات في شهر سبتمبر الماضي ارتفاعا بنسبة 4.6٪ لتصل إلى حدود 5495 مليون دينار، وهو رقم قياسي بالنظر للازمة المالية التي تمر بها البلاد ، والتي دفعت من رئيس الجمهورية قيس سعيد ، مؤخرا ، الى حث كافة السلطات بالبلاد، الى ترشبد نفقات الدولة ومن بينها الضغط على الواردات ، وعدم اللجوء للاستيراد الا من أجل الضرورة القصوى، وذلك في اطار الحد من استنزاف موارد الدولة من العملة الصعبة. وشدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على أهمية استعادة الدولة لدورها الاجتماعي وترسيخ ثقافة العمل والتشجيع على التقشّف وترشيد النفقات العمومية والواردات والتشجيع على استهلاك المنتوجات التونسية ، بما يعزز من رصيد العملة الصعبة بالبلاد. وحسب نشرية معهد الاحصاء الوطني ، فإن التحسن الذي شهدته الواردات في البلاد خلال شهر سبتمبر الماضي، طال عدة قطاعات، باستثناء منتجات الطاقة التي انخفضت وارداتها بنسبة 19.8٪.؛ مع الإشارة ان الواردات دون احتساب الطاقة سجلت زيادة بنسبة 9.2٪.

ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة استيراد المنتجات الغذائية بنسبة 63.1٪ ومواد التجهيز بنسبة 13.4٪.، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت المشتريات من المواد الأولية ونصف المصنعة بنسبة 1.2٪ والسلع الاستهلاكية بنسبة 2.7٪. المبادلات التجارية حسب البلدان وفي شهر سبتمبر، نمت الصادرات بنسبة 2 ٪ ، ويعود ذلك من ناحية إلى انخفاض الصادرات نحو دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 6٪ ومن ناحية أخرى ، إلى انتعاش الصادرات التونسية في أتجاه تركيا بنسبة (150.3٪) وذلك بفضل تحسن مبيعات الفسفاط. كما ارتفعت الصادرات مع ليبيا بنسبة (111.2٪) نتيجة تحسن صادرات الإسمنت . وعلى صعيد الواردات، تبرز بيانات معهد الاحصاء ، ارتفاع في الواردات من دول الاتحاد الأوروبي (+ 2٪) والصين (+25.5) وتركيا (33.3٪) ، في المقابل،  انخفضت الواردات من اتحاد المغرب العربي بنسبة (53.3٪). وخلال الثلاثي الثالث وبعد ثلاثيتان متتاليتان من النمو الإيجابي، سجلت المبادلات انخفاضًا طفيفًا. حيث تراجعت الصادرات بنسبة 0.9 ٪ والواردات 1 ٪.

تفاقم في العجز التجاري وتفاقم العجز التجاري خلال شهر سبتمبر 2021 ليبلغ 1439,5 م د مقابل 1275,4 م د خلال شهر أوت 2021، كما سجلت نسبة تغطية الواردات بالصادرات تراجعا بـ 1,9 نقطة مقارنة بشهر أوت 2021 حيث بلغت النسبة 8.73٪. في سبتمبر، واصلت الصادرات تحسنها للشهر الثاني على التوالي، مع انخفاض في النسق. وقد ارتفعت بنسبة 2٪ لتصل إلى حدود 4055,5 مليون دينار. وجاء هذا التحسن نتيجة الزيادة الحاصلة في صادرات قطاع الصناعات الفلاحية والغذائية بنسبة 34.3٪، وكذلك قطاع المنسوجات والملابس والجلود بنسبة 10.2٪، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت صادرات قطاعات الفسفاط ومشتقاته والصناعات المعملية المختلفة بنسب متتالية 12.7٪ و18.1٪، وفي المقابل تراجعت صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 7.8٪ وصادرات منتجات الطاقة بنسبة 25.6٪. ويشدد اغلب خبراء الاقتصاد اليوم، على ضرورة اتخاذ حلول على المدى القصير وعلى المستوى الداخلي، وتتمثل أساسا في التحكم في نفقات الحكومة وترشيد الإنفاق في مجالات عدة تهم نفقات التسيير وغيرها، وتأجيل الزيادات في الأجور المبرمجة وكذلك المفاوضات الاجتماعية في القطاع العام، وترشيد توريد المواد الاستهلاكية ، وهو اهم اجراء ملح بدأ ياخذ صداه في أروقة الدولة، وهناك امكانية لإخضاع توريد بعض المواد الاستهلاكية التي لا تستحقها الدورة الاقتصادية كالمواد الاولية ومواد التجهيز.

منع توريد اكثر من 200 منتج كما طفت على السطح في الاونة الاخيرة، مطالب من العديد من المسؤولين في الدولة بضرورة مراجعة اتفاقية التبادل التجاري الحر مع تركيا مرة اخرة للحد من توريد المواد الاستهلاكية ، وكذلك اتفاقية التبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي، والترفيع في المعاليم الديوانية الموظفة على بعض المنتجات لحماية بعض القطاعات الوطنية التي تعرف صعوبات. وفي محاولة لسد هذا النزيف امام التوريد العشوائي وسعيًا للحد من تدهور الاحتياطات من العملة الصعبة، توجه البنك المركزي ، مؤخرا ،  برسالة إلى البنوك التجارية حول موضوع إجراءات فتح الاعتمادات لتوريد المنتجات غير الضرورية التي تعتبر غير ذات أولوية مع تقديم قائمة مفصلة في هذه المنتجات. وجاء في رسالة البنك المركزي أنه تبعًا لتفاقم عجز الميزان التجاري وتحسبًا لتواصل تراجع مستوى الاحتياطات من العملة، تقرر تفعيل الاقتراح المنبثق عن المشاورات داخل الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية وتحديد المواد المطلوب توريدها ،وذلك للحفاظ على مخزون تونس من الاحتياطي النقدي للعملة الصعبة. وتم تحديد قائمة بـ204 منتج غير ضروري في قائمة المواد المورّدة، لكن ورغم هذه الجهود المبذولة منذ سنة 2017 إلا أن عملية التوريد العشوائي للمواد غير الضرورية أو التي ليس لها أي أولوية لا تزال متواصلة.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يؤكد أن البلاد تتسع للجميع وسنعمل على إيجاد حوار وطني حقيقي

الرئيس التونسي يصدر أمر تسمية رئيسة الحكومة وأعضائها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واردات تونس تسجل إرتفاعا خلال شهر بنسبة 46٪ لتصل إلى 5495 مليون دينار واردات تونس تسجل إرتفاعا خلال شهر بنسبة 46٪ لتصل إلى 5495 مليون دينار



GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:39 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

ابنة بايدن تكشف عن مخاوفها بشأن سلامة أبيها عشية تنصيبه

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 17:25 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"سوني" اليابانية تعلن تأجيل إطلاق بلاى ستيشن

GMT 12:53 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع ريال مدريد كلمة السر في تراجع الملكي هذا الموسم

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 18:53 2021 السبت ,03 تموز / يوليو

63 رياضيا تونسيا يشاركون في أولمبياد طوكيو

GMT 12:46 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المؤلِّف

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

5 مميزات تجب معرفتها عن التحديث الجديد لنظام «iOS»

GMT 09:26 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

جمال الجربوعي يؤكد 347 موقوفا من المطلوبين وسط المحتجين

GMT 00:01 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير تعبئة خزان الوقود بالكامل على السيارة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia