10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

10 قيم تحدد اختيارك للرئيس (1 - 2)

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 10 قيم تحدد اختيارك للرئيس (1 - 2)

عمار علي حسن

لا تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى فراغ، إنما هى محكومة بعدد من القيم العامة، التى تحدد فى خاتمة المطاف الدوافع والحوافز التى تقود الناس إلى اختيار هذا، ورفض ذاك. ويمكن سرد هذه القيم أو تلك الأسس على النحو التالى: 1- الإنجاز: سيصوت البعض للشخص الذى يعتقدون أنه سيحقق إنجازاً كبيراً، يخرج البلاد من مشاكلها المعقدة التى خلفها نظام مبارك، وسنة من حكم الإخوان، لا سيما حيال قضايا التنمية والأمن والحريات العامة. 2- الانتماء: هناك من سيمنح صوته للمرشح الذى يعتقد أنه يتوافق مع أيديولوجيته، واتجاهه السياسى، أو يقترب منها، حسب إدراكه الناخب لهذا، وهناك أيضاً التصويت على أساس العلاقة بالثورة وقواها ومطالبها، وعلى النقيض مدى الارتباط بنظام مبارك وفلوله أو بظلال الإخوان ومستقبلهم. 3 - التردد: لا تزال هناك قطاعات عريضة من المواطنين متحيرة بين السيسى و«صباحى»، وهو ما تدل عليه بعض استطلاعات الرأى، وتبين أن هؤلاء يشكلون نسبة تربو على خمسين فى المائة ممن لهم حق التصويت، حسب استطلاع «بصيرة» للشهر الأخير، الذى بين أن 39% حسموا أمرهم بالنسبة للسيسى و1% لـ«صباحى» وهناك 60% من المترددين، بينما كان من حسموا أمرهم بالنسبة للسيسى فى استطلاع سابق للمركز نفسه يصلون إلى 51%، ما يدل على أن شعبية الرجل تنزف فى اتجاه التردد وليس بالضرورة نحو منافسه، الذى تبقى أمامه فرصة جذب هؤلاء بقدر ما توجد أمام «السيسى» فرصة استعادتهم. وهناك دراسات سابقة فى مجال «علم النفس الاجتماعى»، ومؤشرات واضحة نستقيها من خبرة عام كامل بعد الثورة، تبين أن الشعب المصرى «عاطفى بطبعه»، وحالته النفسية قد تنقلب من النقيض إلى النقيض فى وقت قصير جداً. والمثل الصارخ على ذلك هو التعاطف مع مبارك بمجرد إلقاء خطاب حافل بالأكاذيب عن رغبته فى أن «يموت فى بلده»، ثم كراهيته ومقته بعد ساعات إثر وقوع «معركة الجمل»، ثم النزول بعد أيام بعشرات الملايين إلى الشوارع للاحتفال برحيله، وهذا الأمر تكرر مع الإخوان الذين لعبوا على العاطفة الدينية إلى أن تبين الناس خداعهم فأسقطوهم، واستخدام الميل العاطفى ينطبق، بلا شك، على انتخابات الرئاسة، إذ يمكن أن تقع حوادث أو تجرى وقائع قبل أيام أو ساعات من عملية الاقتراع تبدل الناس من حال إلى حال. 4 - العزوف: هناك نسبة لا يستهان بها ستعزف عن المشاركة، فلا توجد انتخابات يحضرها كل من يحوزون هذا الحق، وهذا السلوك السلبى يمكن أن يسهم فى تغيير خريطة التصويت ونتائجه، فكلما تراجع حجم المشاركين، تحسنت فرص المرشح الذى تسنده تنظيمات وقوى اجتماعية محددة القوام والملامح تحشد أفرادها بإصرار، للذهاب جميعاً إلى لجان الاقتراع. 5- الاصطياد: يوجد دوماً الرهان على وجود كثيرين من المترددين، والمذبذبين يمكن اصطيادهم خارج اللجان مباشرة، وقد يكون ذلك بالدخول معهم فى حوار مباشر لإقناعهم بالتصويت لمرشح معين، أو من خلال جذب أنظارهم وملء أسماعهم بصور واسم مرشح محدد، بما يجعلهم يشعرون بأن له الغلبة، أو هو الأفضل، ومن ثم يمنحونه أصواتهم. (ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2 10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2



GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,20 إبريل / نيسان

غوتيريش يحذر من الارتفاع الخطير لحرارة الأرض

GMT 12:18 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان

GMT 18:23 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تتألق بإطلالة "كاجوال" في أحدث ظهور لها

GMT 11:17 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

أفكار غير تقليدية لعمل ركن القهوة في المنزل

GMT 08:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

«وطن» لـ«عم خليل».. قصتان

GMT 03:43 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

كان الخلاف قطرة فأصبح قطر

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 07:07 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على تردد قناة ميكس هوليود الفضائية 2020 تحديث ديسمبر

GMT 19:52 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مجلس النواب يوجه برقية للرئيس السيسي بثقة المجلس وتأييده
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia