باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان

سمكة القرش
القاهرة - تونس اليوم

في حياة كل منا أولويات خاصة، ومع اختلاف المهام الموكلة لكل إنسان تتحدد أولوياته. أحمد شوقي الباحث في علوم البحار وعضو المكتب الفني لوزارة البيئة المصرية، قرر منذ مدة التخلي عن بدلته الأنيقة، ليحظى بأسعد أوقاته وهو يرتدي بدلة الغوص.شوقي الحاصل على الدكتوراة في البيولوجيا البحرية، يتصدر قائمة أولوياته، حسب تأكيده لموقع "سكاي نيوز عربية"، تتبع حركة القروش وعروس البحر، مؤكدًا أنه قام بنشر عدة أبحاث علمية حول أنواع أسماك القرش في مصر، موضحًا أن المياه المصرية يسكنها نحو 30 نوعًا من أسماك القرش، أشرسها القرش النمر والقرش ماكو. وإلى جانب ذلك، يهتم أيضًا بدراسة حركة الدولفين وعروس البحر.

مهمة خاصة

يقول شوقي لموقع "سكاي نيوز عربية" "إن صوره مع القروش على عكس ما يتخيل البعض تجعله في منتهى السعادة، يتعامل معها بطريقة معينة تقيه من الخطر، حيث يحاول أن يزرع على القرش جهاز تتبع لا يتوفر عادة استخدامه إلا عندما يتم اصطياد القرش فيتم تركيب الجهاز، ويمكن للمتتبع بعدها أن يعرف طريقه أينما ذهب والمجموعات التي تحيطه، وبالتالي يتم إصدار قرارات السماح بالغوص من عدمه".

يشير شوقي إلى أن أماكن تجمع القروش في مصر أبرزها في البحر الأحمر خاصة منطقة "الفنستون" التي يشار إليها دائمًا ببيت القرش، إلى جانب منطقة سان جون جنوب البحر الأحمر، جزيرة أم قمر، منطقة شعاب كارلوس شمال البحر الأحمر، منطقة عرق سمية حول جزيرة الجفتون الصغير، جزيرة أبو رمادة، منطقة أبو الكيفان بسفاجا، جزر الأخوين، الروكي جنوب البحر الأحمر، وشعاب شرم الشيخ".

حسب دراسة شوقي، فإن القروش الموجودة في مصر، تزداد شراستها في الفترة ما بين شهري يونيو إلى ديسمبر، حيث تهرب أنثى القرش من الذكور، وتنزوي في مناطق الفنستون تحديدًا أشهر أماكن تجمع القروش في مصر، وتضع بيضها في هذا المكان ثم تعود في هذه الفترة للاطمئنان وهي عادة المرحلة التي تشهد هجومها على بعض السائحين.

البشر أساس الأزمة

القرش ذو الزعنفة البيضاء متهم دائمًا، حيث يعد الأكثر شراسة في الهجوم على السائحين، ومنهم الطفل الأوكراني في جنوب سيناء منذ فترة ليست بالبعيدة، ثم السائحة الألمانية في منطقة الفنستون بالبحر الأحمر، لكن مع ذلك يرى شوقي أن الخطأ الأكبر يرجع إلى البشر في الاتجاه مباشرة نحو القرش وبالتالي هجومه عليهم.

ويؤكد شوقي أن هناك سببين لهجوم القرش على الإنسان، أولهما من القرش نفسه، حيث يفشل في التعرف على فريسته فيقوم بالهجوم، والأمر الثاني سلوك بشري خاطئ من الإنسان في استخدام أسماك أو روائح أثناء الغطس تؤدي إلى استنفار القرش وتحفيزه على الهجوم على الإنسان.

ويوضح شوقي أن سمكة القرش تتعرض للصيد الجائر بشكل كبير في الدول الأكثر تقدمًا، على الرغم من انحسار أعدادها خلال الفترة الأخيرة، حيث يتم استخدامها في الطعام بأشكاله المختلفة، وهو ما جعل بعض الصيادين يلجؤون لصيد القرش وقص زعانفه ثم رميه في البحر، وبالتالي عدم تمكن السلطات البيئة في التعرف على نوع الزعنفة.

ويتطرق إلى أبرز حادثة لأسماك القرش في مصر، حيث تم إلقاء القبض على مجموعة من الصيادين في محيط المياه المصرية تمكنوا من اصطياد 71 سمكة قرش تبلغ قيمتها نحو 37 مليون دولار، وعلى الفور تم إلقاء القبض عليهم، وبالفعل ساهم ذلك في تقنين الصيد الجائر.

عروس البحر

تمثل "عروس البحر" كائنا أسطوريا لكثير من الناس، لكن لشوقي عشقا خاصا لهذا المخلوق الذي يقوم بمسح البحر كل فترة لرصده وتصويره للناس، وعلى عكس الصورة الذهنية لهذه السمكة فإنها مختلفة تمامًا في عمق البحار عن التصوير السينمائي الذي صورها بنصف أنثى نصف سمكة.

ويوضح أنه يتم استخدام تقنيات القياس بالليزر تحت الماء، إسقاط نقطتي ليزر باللون الأخضر، المسافة بينهما 20 سم "الأسهم البيضاء"، بعدها يمكن قياس عرض الخدوش الناتجة من أنياب عروس بحر أخرى "السهم الأسود"، والذي يعبر عن المسافة بين أنياب عروس البحر، وبالتالي يتم التعرف على تركيب تجمعات عرائس البحر فى المنطقة، وما يحدث بينها من سلوكيات اجتماعية.

قد يهمك ايضا 

فتى قضمت سمكة القرش ذراعه يروي مأساته

العثور على نوع جديد من الديناصورات وباحثون يطلقون عليه “النائم للأبد”

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان



GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,20 إبريل / نيسان

غوتيريش يحذر من الارتفاع الخطير لحرارة الأرض

GMT 12:54 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:33 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

استمتع بقضاء شهر عسل مُميّز في جزيرة موريشيوس

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 11:07 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

ابرز موديلات فساتين خطوبة بأحزمة تحدد خصر العروس

GMT 06:49 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

رئيسي تجاهل عون!

GMT 09:58 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة غامضة تخطف "زيزو" من "سونسن" في حديقة حيوان الجيزة

GMT 19:30 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia