حكاية من التاريخ

حكاية من التاريخ

حكاية من التاريخ

 تونس اليوم -

حكاية من التاريخ

بقلم : صلاح منتصر

فى إسكتلندا كان هناك فلاح فقير يعانى من الفقر الشديد . ذات يوم، وبينما يتجول فى أحد المراعى سمع صوت الكلب ينبح نباحا مستمرا جعله يذهب سريعا حيث وجد طفلا يغوص فى بركة من الوحل وهو يصرخ بفزع من الرعب . ولم يفكر الفلاح بل قفز بملابسه فى بحيرة الوحل وأمسك بالصبى وأخرجه منقذا حياته. وفى اليوم التالى جاء الفلاح رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء وقد أدرك الفلاح أنه والد الصبى الذى أنقذه فى اليوم السابق . 

قال اللورد الثرى للفلاح : لو ظللت أشكرك طوال حياتى فلن أوفيك حقك، فأنا مدين لك بحياة ابنى فاطلب ما تشاء من أموال ومجوهرات أو مايقر عينيك. قال الفلاح: سيدى اللورد أنا لم أفعل سوى مايمليه على ضميرى، وأى فلاح مثلى كان سيفعل مافعلته، فابنك هذا هو ابنى . قال اللورد : حسنا طالما تعتبر ابنى مثل ابنك فأنا سأتولى مصاريف تعليم ابنك حتى يصبح رجلا صالحا لبلده وقومه. 

لم يصدق الفلاح فأخيرا سيتعلم ابنه فى مدارس العظماء، وبالفعل تخرج ابن الفلاح واسمه «فليمنج» فى مدرسة «سانت ماري» للعلوم الطبية. وأصبح هذا الصغير ابن الفلاح الفقير متعلما بل عالما كبيرا اشتهر باسم سير الكسندر فليمنج (1881ـ1955) مكتشف البنسلين أول مضاد حيوى عرفته البشرية عام 1929 ويعود له الفضل بعد الله فى القضاء على معظم الأمراض الميكروبية، ولذلك حصل على جائزة نوبل عام 1945 . 

لم تنته القصة فحينما مرض ابن اللورد الذى أنقذه فليمنج من الغرق وأصيب فى كبره بالتهاب رئوى كان البنسلين هو الذى أنقذ حياته .لكن المفاجأة الأكبر أن هذا الصبى ابن اللورد الذى أنقذ فليمنج الأب حياته من الغرق وأنقذ فليمنج الابن حياته من الموت بفضل البنسلين، هو نفسه إبن اللورد راندولف تشرشل صاحب الاسم الشهير «ونستون تشرشل» أعظم رئيس وزراء بريطانى الذى قاد الحرب ضد هتلر فى الحرب العالمية الثانية ( 1939ـ1945).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية من التاريخ حكاية من التاريخ



GMT 08:37 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

من جيوب الأغنياء لا الفقراء

GMT 07:37 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

قتال فى الفضاء

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 07:30 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الغول يلد فأراً

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia