ثورة على الأغنياء

ثورة على الأغنياء

ثورة على الأغنياء

 تونس اليوم -

ثورة على الأغنياء

بقلم : صلاح منتصر

22ـ كان أخطر من الانفصال بين سوريا ومصر تأكد عبد الناصر من أن الضباط الذين قاموا به قبضوا الثمن من الذين تم تأميمهم ، فراح يخشى حدوث ذلك فى مصر . 

يحكى عبد اللطيف البغدادى عضو مجلس قيادة الثورة فى مذكراته، التى تعد من أصدق وأخطر المذكرات لشاهد مسئول كان يسجلها يوما بيوم ونشرها مبكرا عام 77 فى جزءين، أن عبد الناصر دعا إلى اجتماع تم فى بيته يوم الخميس 12 أكتوبر 61 حضره كمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وأنور السادات وحسين الشافعى وزكريا محيى الدين وطبعا البغدادى . 

وأنقل من ص 150 الجزء الثانى ومابعدها قول بغدادى بعد أن تحدثنا عما يدور من إشاعات قال جمال إن الرجعيين والانتهازيين وكذا الشيوعيون بدأوا يحاربون دفاعا عن مصيرهم، فبصدور القرارات الاشتراكية فى يوليو 61 بدأت الثورة الاجتماعية وبذلك أحست الرجعية أن الميزات التى احتفظت بها من 52 سيقضى عليها ولابد أن تقاتل حفاظا عليها وستكون المعركة مريرة بيننا وبينهم . وأنهم يحاولون انتهاز فرصة اهتزازنا من صدمة سوريا والتأثير علينا عن طريق الشائعات . 

ويقول البغدادى إن جمال استطرد قائلا: «وما دام الأمر كذلك وأنهم يعدون للقيام بثورة فلنأخذ نحن المبادرة ونقوم نحن بعمل ثورة. «وهذا الحل هو الذى وصلت إليه قبل يومين بعد ما استعرضت كل الحلول الممكنة ولا أرى بديلا له». 

وتحدث بغدادى ومن بعده زكريا وكمال حسين وعبد الحكيم والسادات وقد اختلفوا بين مؤيد ومعارض . «وفى النهاية بعد أن تكلمنا جميعا قال جمال : الحقيقة هناك نقطة مهمة أثيرت وتحتاج إلى تفكير وهى أن الثورة غالبا ما تقوم لتنتزع السلطة من الحاكم ، فكيف نقوم بثورة والسلطة فى أيدينا ؟ وعلقت على ماذكره بأننا نفتعل قيام ثورة وضررها سيكون أكثر من نفعها ، وقال جمال إنها نقطة لها وجاهتها». 

انتهى مانقلته عن مذكرات البغدادى وهو إن عبر عن شىء فعن المخاوف التى حملها عبد الناصر بعد الانفصال من الأغنياء رغم تأميمهم، جعله يفكر فى ثورة جديدة ضدهم أو بمعنى آخر إجراءات مشددة تمنع استخدامهم لأى فلوس تكون معهم ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة على الأغنياء ثورة على الأغنياء



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia