هل تعتذر لزوجتك

هل تعتذر لزوجتك؟

هل تعتذر لزوجتك؟

 تونس اليوم -

هل تعتذر لزوجتك

بقلم : صلاح منتصر

منذ سنوات نشرت إحدى الصحف إعلانا تحت عنوان اعتذار: زوجتى الحبيبة ميادة. آسف جدا على ما سببته لك من أحزان وآلام يا أعز وأغلى الناس. زوجك فؤاد. وفوق هذا الكلام صورة لسيدة شابة وجميلة..!.

  زوج يعتذر؟ هل هو الحب أم أنه الخطأ الكبير الذى ارتكبه وأراد أن يجلد نفسه أمام الحبيبة أم أنها رسالة غامضة لها معان اخرى خفية؟ الغريب ان هذا كان رأى زوجة قالت فور ان قرأت السطور: اعلان حركي..! وعندما أشاروا إلى وجود صورة الزوجة قالت بسرعة: تلاقيها وهمية!.

محررة شابة التقطت الاعلان وراحت تسأل عددا من الزوجات فكانت هذه الحصيلة:

زوجة قالت: كان افضل لو كنت مكان هذه الزوجة ان يشترى لى بثمن هذا الاعلان هدية! وثانية قالت: رجل ضعيف الشخصية لأن الواثق من نفسه لا يعتذر لزوجته بشكل علني! وزوجة ثالثة قالت: وما المانع ان يعتذر لزوجته إذا كان قد اخطأ فى حقها؟. وعندما سألتها المحررة: هل يمكنك الاعتذار لزوجك بهذه الطريقة قالت فى انفعال: أنا لا أعتذر لأحد حتى لو كان زوجى!.

زوجة رابعة قالت: أنا أحسد الزوجة على هذا الزوج الذى يقدرها ويحترمها.. وشاركتها زوجة خامسة بقولها: هو اعتذار جميل وينم عن درجة عالية من الرومانسية، وإن كنت اخشى أن يكون خطأ الزوج بشعاً.

الرجال أيضا اختلفوا، فأحدهم رفض فكرة الاعتذار من أساسها، وزوج ثان قال: كيف سيكون شكله ومنظره أمام اقربائه وأصدقائه وزملائه فى العمل؟.. وقال ثالث: هذا زوج أهبل وعبيط.. وأجاب رابع: والله، هذه اخلاق عالية ودلالة على حب شديد.. وقال خامس: أنا اعتقد ان اعتذاره دليل على القوة وليس الضعف، فالذى يعتذر أقوى كثيراً من الذى لا يعتذر.. والشاعر الهندى طاغور كتب: يا رب إذا أسأت إلى الناس اعطنى شجاعة الاعتذار، وإذا اساء إلىّ الناس اعطنى شجاعة العفو.

لكن التى لم تسألها المحررة هى الزوجة نفسها التى نشر زوجها الاعتذار وهل قبلته أم كان الأفضل لو دخل عليها بهدية؟!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعتذر لزوجتك هل تعتذر لزوجتك



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 23:54 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

خالد آل معمر يؤكد أنه لا يطلب ود "الأهلاويين"

GMT 20:02 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

فيلم "كريم بلقاسم" لأحمد راشدي يعرض في الجزائر

GMT 19:22 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بيومي فؤاد مهندس زراعي في مسرحية "أنا وهو وهو" من تياترو مصر

GMT 13:42 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتجاهات عالم الديكور الجديد في ألوان دهانات الحوائط 2021

GMT 18:07 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

محمد فؤاد يطرح بوستر ألبومه الجديد "سلام"

GMT 04:02 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

بريشة : هاني مظهر

GMT 01:52 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" الأميركيّة تطلق أول سيارة دفع رباعي كهربائية

GMT 04:40 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

مارك هانت يصف بروك ليسنر بـ "القمامة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia