عندما عرفنا عن التأميم

عندما عرفنا عن التأميم

عندما عرفنا عن التأميم

 تونس اليوم -

عندما عرفنا عن التأميم

بقلم ـ صلاح منتصر

19ـ فى يوم 20 يوليو 1961 صدرت قرارات تأميم نحو 800 شركة مصرية وتحديد حد أقصى للرواتب فى جميع الوظائف العامة بما لايزيد على خمسة آلاف جنيه فى السنة ( 416 جنيها فى الشهر ) وفرض ضريبة تصاعدية على الدخل العام تصل إلى تسعين فى المائة على من يزيد دخله السنوى على عشرة آلاف جنيه ( زيدت بعد ذلك إلى 95%) ، ووضع ضرائب تصاعدية على مبانى المساكن وكان قد سبق تخفيض إيجارات هذه المساكن مرتين ، وقصر عمل أى فرد على عمل واحد وعدم جمعه أكثر من عمل

وكان معنى هذه القرارات بصرف النظر عن أهداف الدولة إلغاء الحافز الفردى الذى هو أساس أى نجاح وتحويل أى كسب إضافى يحققه الفرد للدولة فى صورة ضرائب ، الأمر الذى نتج عنه توقف حركة بناء المساكن وتآكل نشاط الأفراد وانتهاء دور القطاع الخاص وانفراد القطاع العام بسباق للتنمية بلا منافس, واعتماد الفرد على الدولة فى توفير احتياجاته بشرط أن يبقى مطيعا فى ظل الاتحاد الاشتراكى.

وقد ذكرت الأقاويل أن صداقة الرئيس اليوغوسلافى بروز تيتو هى التى أوحت لعبد الناصر هذه السياسة الاشتراكية ، وقيل إن نجاح تأميم قناة السويس فتح نفس الرئيس على التأميمات الداخلية وقد بدأ عام 57 بما عرف بتمصير البنوك الأجنبية وشركات التأمين والوكالات التجارية التى جاءت مصر فى ظل الاحتلال الإنجليزى (من 1882إلى 1956) ووصلت امتيازاتها إلى درجة أن منازعاتها مع المصريين كانت تنظر أمام محاكم خاصةعرفت بالمحاكم المختلطة ألغيت بمقتضى معاهدة 36عام 49 ، وكانت تميز الأجنبى عن المصرى .

وقيل غير ذلك أنه بسبب تكاليف الوحدة أصبح تنفيذ خطة التنمية صعبا وأنه لم يكن ممكنا فى ظل الظروف القائمة التوجه إلى صندوق النقد أو الإقتراض من الخارج ، ولهذا ما إن ثار خلاف بين الدولة وبنك مصر حتى أسرعت الدولة إلى تأميمه بجميع شركاته التى أسسها طلعت حرب وكانت فخرا لمصر .

وقيل غير ذلك ـ من أسباب التأميم ـ فكرة وجود قطاع قائد يتحكم فى حركة الإنتاج . (الإثنين القادم يبرر التأميمات ) ..

المصدر : الأهرام 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما عرفنا عن التأميم عندما عرفنا عن التأميم



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia