سنة الانطلاق والبناء

سنة الانطلاق والبناء

سنة الانطلاق والبناء

 تونس اليوم -

سنة الانطلاق والبناء

بقلم : صلاح منتصر

5ــ شهادتى على ثورة يوليو : فى 29 أكتوبر 1956 نزل الجنود الإنجليز والفرنسيون فى منطقة القناة ، وفى 23 ديسمبر من نفس العام بعد 54 يوما فقط كانوا يحملون عزالهم ويخرجون من مصر ! أما إسرائيل فقد تأخر انسحابها من سيناء إلى مارس بعد أن ضمنت مرور سفنها فى مضيق تيران طبقا لاتفاق ظل غير معلن عنه إلى أن وقعت نكسة يونيو 1967 .

وكانت نتيجة معركة القناة خروج عبد الناصر بطلا شعبيا وزعيما محبوبا على عكس ماتمناه أعداؤه .وتوالت المشروعات فقام عبد اللطيف البغدادى بمد كورنيش النيل إلى حلوان وكان مقر السفارة البريطانية يقطع امتداد الكورنيش لامتداد مبنى السفارة إلى داخل النيل ، فتم استقطاع الجزء الذى يعطل امتداد الكورنيش . وبدأ البغدادى طريقا آخر هو صلاح سالم الذى تصادف وفاته أثناء العمل فأطلق اسمه على الشارع الطويل .

وبدأ عزيز صدقى مجمع مصنع الحديد والصلب فى حلوان وكيما فى أسوان وراكتا للورق فى الإسكندرية . ومع أن حلوان كانت مشتى عالميا هادئا إلا أن حماسة تحويل مصر إلى دولة صناعية بها صناعة حديد أنستنا حلوان المشتى وبدأنا نتطلع إلى حلوان الصناعية .

وسيطرت حماستنا للثورة التى كانت تعتمد إعلاميا على ثلاث صحف بالعدد (الأهرام والأخبار والجمهورية) والإذاعة المصرية . فلم يكن التليفزيون قد ظهر بمصر (بدأ عام 1960) وكانت عملية الدعاية للثورة تعتمد على جولات ضباط الثورة فى المحافظات وإلقائهم خطبا فى المؤتمرات تسجلها الإذاعة بأجهزة بدائية ثم تذيعها بعد وصول الأشرطة إلى مقر الإذاعة بالقاهرة، فى الوقت الذى يقوم فيه مندوبو الصحف الثلاث بتسجيل الخطب يدويا ( لم تكن هناك أجهزة تسجيل بعد ) وإملائها للصحف بالتليفون .

ورغم أنه كان هناك رقيب على الصحف فى كل صحيفة يشطب ما تمنعه الثورة ، فقد نجح هذا الإعلام المتواضع فى شحن حماس المصريين الذين سحرهم عبد الناصر خاصة بعد انتصاره فى معركة السويس والثأر لكرامتهم . وأصبحت مصر على مشارف انطلاقة تقوم فيها بتنفيذ أول خطة خمسية فى تاريخها . ولكن وبدلا من أن يزداد الإنطلاق جاء عام 1958 حاملا مفاجآته التى عطلت هذا الانطلاق !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة الانطلاق والبناء سنة الانطلاق والبناء



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia