المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك

المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك

المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك

 تونس اليوم -

المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك

أحمد المالكي

ترددت على بعض المواقع الإخبارية أنباء عن تراجع الحكومة عن قرار رفع الضريبة على السجائر لكن سرعان ما خرج المتحدث باسم الحكومة، السفير حسام القاويش، ينفي ذلك ويؤكد أنَّ هذه الأخبار شائعات لا أساس لها من الصحة.

ليست هذه المشكلة بالرغم من أنَّ ارتفاع أسعار السجائر تمثل مشكلة لقطاع كبير من المدخنين في مصر، والخوف الآن أنَّ هذه دائمًا تكون البداية لرفع أسعار أي شيء في مصر وهذا ما عهدناه كثيرًا قبل ذلك من الحكومات المتعاقبة وليس شيئًا جديدًا.

لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ضرورة وضع حد للارتفاع الجنوني للأسعار في الوقت الذي يتقاضي فيه الناس مرتبات هزيلة لا تكفي أسرة صغيره تريد أن تعيش بكرامة.

وللأسف كل حكومة تأتي تخرج لنا بتصريح "نجيب منين؟" ولا أعرف هل هذا ذنب الناس أم ذنب الحكومة التي تفشل في تأمين حياة كريمة للناس.


بصراحة؛ يعيش الناس حالة نفسية سيئة بسبب إهمال الحكومة في تحسين حياة الناس بالإضافة إلى التصريحات التي تخرج كل يوم من السادة الوزراء عن تحسن الأوضاع واهتمامهم بالناس لكن كلها تصريحات إعلامية تتبخر على أرض الواقع.

ودعونا نعترف أننا في مصر البلد الذي ترتفع فيه الأسعار بشكل جنوني ـ على الأقل ـ كل شهرين دون أن يكون هناك تدخل من الحكومة لمحاولة ضبط الأسواق أو إيجاد حل حتى يستطيع المواطن أن يتغلب على ظروف الحياة.

وبصراحة؛ سبب هجرة الناس أو حتى تكاسلهم داخل المؤسسات الحكومية هذه المرتبات الهزيلة التي يحصل عليها الموظف الذي يضطر للعمل في وظيفة أخرى بعد انتهاء عمله الرسمي لكي يستطيع أن يعيش هو وأسرته لأنَّ هناك إحساس عام حتى أنَّ أكثر من نصف الدخل يذهب للحكومة التي تأخذ ضريبة عقارية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والمياه وأسعار الغاز سواء أنابيب الغاز التي أصلا غير موجودة الآن أو الغاز الطبيعي.

كل ذلك يجعلنا لا نصدق تراجع أسعار أي شيء تأخذ فيه الحكومة قرار لأنَّ أي شيء في مصر يرتفع سعره لا يعود مره أخرى هذه طبيعة عرفها الشعب المصري طوال حياته وتعود عليها، وهذا ما قاله لي أحد المواطنين البسطاء منذ يومين إن أيَّة حكومة تأتي في مصر تبحث عن أي دخل لسد العجز في الموازنة على حساب الفقراء في نفس الوقت الذي يحصل فيه رجال الأعمال على تسهيلات والذي يدفع الفاتورة دائمًا الفقير.

لذلك أقول للمتحدث باسم الحكومة السفير حسام القاويش، من غير ما تحلف يا سيادة السفير مصدقينك.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia