غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق

غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق

غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق

 تونس اليوم -

غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق

بقلم - عبدالحمزة سلمان

غمس السبابة بالحبر الأزرق, لها إختيارين الأول إختيار الأسوأ, الذي لا يصلح ليكون يمثلك ويمثل بلدك, هذا يعني أنك غمست سبابتك بقلب أخيك, وخيانة لبلدك, أما الثاني عندما يكون خيارك للأصلح, ومن تجد فيه المصلحة العامة للشعب وللبلد, هذا يعني إنك أوقدت سبابتك شمعة تنير طريقك, وطريق شعبك, ودفع البلد نحو الرقي والتقدم, والإختيار الصحيح .

الرجل المناسب في المكان المناسب, وهذا يجعل إتجاهنا صحيح لبر الأمان, وما يدعو إليه ديننا الإسلامي, والمرجعية الدينية, يعني وحدة الصف وتماسكه, لبناء العراق الحديث, وفق برنامج إسلامي حضاري متطور .   

الأيام القريبة ستحكم بإختيار الأصلح والأسلم, ومحاسبة الأسوأ, أما العزوف والمقاطعة, تعني رجاحة كفة الأكثر سوء, الذي يلتف حوله المأجورين ومن باع الضمير,  و دفع البلد نحو الهاوية, ويستمر واقعنا المرير حتى الهلاك.

تطبيق الديمقراطية بصورتها الجميلة, على الفرد لا ينظر من جانب مصلحته الخاصة فقط, ويختار بالعلاقات الشخصية, ورابطة الإختيار بالمصلحة المادية أو العشائرية, التي تقدم خدمة لشخص واحد, إنما يجب أن يكون الإختيار لما هو أصلح, ويحمل أفكار تخدم البلد.

إنتخاب ممثل الشعب ممارسة ديمقراطية, يعني حكم الشعب لنفسه, و إختيار ممثلين عنه, وفق أسس علمية مدروسة, تتعلق بإدارة شؤون البلد, وتشكيل حكومة ناجحة, ونابعة من صميم الشعب .

عدم الفهم السليم, و الإختيار غير الموفق, في تطبيق ما تعنيه الديمقراطية الحقيقية, والشعب الذي تكون فيه نسبة الجهل هي الأغلبية السائدة, لا يمكن أن يقوم بإدارة شؤونهم, وحكم نفسه, ويكون إختياره لممثليه غير سليم, لإفتقاره للأسس العلمية, التي تبنى عليها مسميات ومفاهيم الديمقراطية .

تجربة الديمقراطية التي تطبق على الشعوب التي لا تدرك أهميتها فاشلة, تدفع الشعب ليعاني من واقع مرير, يصيبه من جراء التصرفات الفردية, أو الجماعية أو الحزبية, الخاطئة, لممثلين للشعب, وبينهم الفاسدين والفاشلين, لا نميزهم, ويعود بالضرر على مستقبل الشعب .

ثبت عند تطبيق الديمقراطية, تنقصنا المعرفة وفهمها لتطبيقها وممارستها, لأسباب كثيرة, لمسناها عند دعوة المرجعية, للتعبير عن إرادتنا بالتظاهر, إستطاعت  بعض الفئات التي لا يخدمها بناء وإستقرار و إصلاح البلد, بالصورة الصحيحة ورفاهيته, اختراق التظاهرات وبث سمومهم بين المتظاهرين, لكونهم يعيشون متطفلين على مقدرات الشعب, ونهب ثرواته .

إنقسمت تظاهراتنا لتعبر عن مصالح أشخاص, أو فئات تدعم وتؤيد الفساد, وتطالب بإستمرار الفاسدين والفاشلين بمناصبهم, رغم أن وجودهم لا يخدم مصلحة البلد أو المحافظات.

الكوارث التي تصيب الشعب قليل الوعي والإدراك, أن ينقسم بين مؤيد ورافض, وهذا الإنقسام دفع بالعراق ليكون على شفا الهاوية, علينا الحذر وإعادة حساباتنا من جديد.

تمر الأيام والقلوب تعتصر, أن العد التنازلي, يقترب من يوم جديد, قد يعيد للعراق هيبته وشموخه, خلال تاريخه الحضاري والإسلامي, عندما يستطيع الشعب التغيير, يقلب الواقع بإعلان ثورة التغيير, والإختيار السليم, عندما يحل العقل مكان القلب, ويكون الفكر السلاح لمحاربة الفاسدين, والعابثين بمقدرات البلد .

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 11:36 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

فوائد صحية لتناول الزبادي

GMT 22:32 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

"انواع الحجر للديكور الداخلي في المنازل العصرية

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 22:02 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

وزيرة الرياضة التونسية تكرم الترجي

GMT 10:35 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 08:10 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رجّة أرضية بقوّة 4.24 تضرب دقاش من ولاية توزر التونسية

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 22:28 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

كيفية إزالة بقع الكولا من الملابس؟

GMT 00:29 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سامر المصري يُحضر لجزء ثالث من "أبو جانتي ملك التاكسي"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia