عيون وآذان رشيدة طليب أشرف من كل مهاجميها

عيون وآذان (رشيدة طليب أشرف من كل مهاجميها)

عيون وآذان (رشيدة طليب أشرف من كل مهاجميها)

 تونس اليوم -

عيون وآذان رشيدة طليب أشرف من كل مهاجميها

بقلم : جهاد الخازن

عضو مجلس النواب الأميركي رشيدة طليب، وهي من أصل فلسطيني، تتعرض لحملة هائلة من أنصار إسرائيل في الكونغرس وخارجه، وأؤيد عملها لأنها صوت الحق في مجلس النواب الأميركي.

هي قالت في مقابلة مع موقع إخباري تابع لـ"ياهو" إنها فخورة بإيجاد الفلسطينيين ملجأ لليهود الذين نجوا من المحرقة النازية التي انتهت بموت ستة ملايين يهودي ويهودية. لا أرى أن هذا الرقم صحيح إلا أن اليهود فرضوه على العالم كله.

هي قالت في المقابلة إن هناك عنصراً مهدئاً في تفكيرها عن "الهولوكوست" ومأساته فهي ترى أن الفلسطينيين وفروا ملجأ آمناً لليهود الذين جاؤوا الى فلسطين وفي حين خسر الفلسطينيون أرضهم وأرواح بعضهم وكرامتهم الإنسانية.

هي قالت أيضاً إن أجدادها وفروا المكان الآمن لليهود، وزادت أنها تفكر بدولة واحدة تضم الفلسطينيين واليهود، وترى أن هناك سبلاً أفضل لقيامها.

ما تقول طليب إن الفلسطينيين قدموا ملجأ آمناً لليهود وفقدوا كرامتهم الوطنية وهم اليوم يحاولون طلب العدالة.

نائب أميركي عارض كلام السيدة طليب وقال إن لا مبرر لكلامها المقزز، وإن هناك ستة ملايين يهودي ماتوا في المحرقة النازية ولا شيء يعوض عن ذلك. مرة أخرى أقول إن الرقم اليهودي لضحايا المحرقة مبالغ فيه كثيراً.

اليهود يريدون من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن تتدخل وتدين كلام طليب. أقترح أن يواجه لوبي إسرائيل السيدة طليب في محكمة أميركية لنعرف مَن يقول الحق والحقيقة ومَن يكذب على العباد.

السيدة طليب، وهي ديموقراطية من ولاية ميشيغان، قالت إن صديقاً طلب منها رداً على الاعتراضات على كلامها عن المحرقة النازية أن تتكلم كأنها في الصف الرابع الابتدائي ليفهم "العنصريون الحمقى" ما تقول.

بين الذين هاجموا طليب وتصريحاتها عن المحرقة النازية الرئيس دونالد ترامب وهو عميل خاص للإرهابي بنيامين نتانياهو، والنائب ستيف سكاليز، والعضو الآخر ليز تشيني.

الحملة الجمهورية على رشيدة طليب مستمرة، وهي لا تسكت في الدفاع عن نفسها، وانتقاد أعضاء جمهوريين في مجلسي الكونغرس يهاجمونها.

ناطق باسم طليب قال لـ "واشنطن بوست" إن قادة جمهوريين ومتطرفين من اليمين ينشرون كذباً وتحريضات (ضد طليب). عضو الكونغرس ليز تشيني يجب أن تخجل من نفسها لاستعمالها الهولوكوست في كسب نقاط لموقفها السياسي. موقف تشيني يقلل من أهمية الجدل الوطني ويهين الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وملايين من الأميركيين يعارضون الكره الذي ينشره الحزب الجمهوري بقيادة ترامب.

إذا لم يكن الموضوع المحرقة النازية واليهود فالرئيس ترامب يواجه كوريا الشمالية وإيران وفنزويلا، ولعله يبدأ حرباً على إحدى هذه الدول لإرضاء قاعدته المتطرفة من جمهوريين وأنصار أحزاب أو جماعات يمينية متطرفة.

أعتقد أن الدول التي يهاجمها ترامب بدأت تستعد لمواجهته، وأعتقد أيضاً أن هجومه على هذه الدول مجرد سياسة داخلية أميركية ليبقى مؤيدوه معه مع قرب الانتخابات السنة المقبلة. أنصار ترامب في غالبيتهم من أقصى اليمين ولا سبب منطقياً لتوقع انفضاضهم عنه. انتخابات الرئاسة السنة المقبلة ستوضح لنا جميعاً مدى التأييد الذي لا يزال ترامب يحظى به بين الناخبين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان رشيدة طليب أشرف من كل مهاجميها عيون وآذان رشيدة طليب أشرف من كل مهاجميها



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia