التفاؤل والمبادرة سر محمد بن راشد

التفاؤل والمبادرة سر محمد بن راشد

التفاؤل والمبادرة سر محمد بن راشد

 تونس اليوم -

التفاؤل والمبادرة سر محمد بن راشد

بقلم - منى بوسمرة

دائماً ما تحمل رؤية الشيخ محمد بن راشد آفاقاً متفائلة في نظرته إلى التعامل مع الواقع والتحديات وفرص المستقبل، فهو لم يتوقف يوماً عن بث الروح الإيجابية في سياساته، باعتبارها إحدى آليات مواجهة التحديات، بعد أن أثبت نجاحها في الابتكار وإيجاد الحلول.

أحدث تلك الموجات الإيجابية أطلقها، أمس، في المنتدى الاستراتيجي العربي في دبي، حين أعرب عن تفاؤله بعام 2019 سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، على الرغم مما يحمله من تحديات أجمع عليها المتحدثون أمام المنتدى، وأوجز سموه، وهو يكشف سر ذلك التفاؤل، بالمبادرة وعدم التعامل مع التحديات بردود الأفعال، كما هي الإمارات منذ نشأتها تبادر لصناعة واقعها ومستقبلها والتفكير دوماً في الخيارات المفتوحة كافة، ما منحها القدرة على استشراف المستقبل، والتكيّف مع متغيراته، والاستفادة من مقدّراته.

ففي ظل التحولات الجيوسياسية العالمية وتعدّد الأقطاب وانتقال مركز التجارة العالمية من الأطلسي إلى أوراسيا، تنبّهت الإمارات إلى المستقبل وضرورة امتلاك الأدوات التي تمكّنها من التكيّف مع المتغيرات وحركة الاقتصاد العالمي.

فتمكّنت بروح المبادرة والتفاؤل من بناء أحدث شبكات الإنترنت والبنية التحتية المتطورة وطرق التجارة، باعتبارها روابط جديدة بين أجزاء العالم، من دون أن تُغفل التبادل المعرفي وسهولة انتقال رأس المال، باعتبارهما أدوات للتعاملات الدولية، كما يقول الكاتب والخبير الجيوسياسي باراغ خانا، الذي تحدّث عن صعود الإمارات، وكيف تحوّلت إلى وجهة آمنة وقبلة للسلام والاستقرار، وكيف شكّلت نموذجاً من النجاح على الدول الأخرى السير على خطاه.

من المهم أن تأتي مثل هذه الشهادة من خبير مثل خانا المتخصص بالعلاقات الأميركية الآسيوية، الذي لم يتوقف عند تجربة الإمارات بعموميتها فحسب، بل تعرّض أيضاً إلى قدرة دبي على التحول في فترة قياسية إلى معبر عالمي للأفكار والتكنولوجيا والبيانات والأموال، لتصبح من بين أهم 6 مدن في العالم، ونجحت في ربط نفسها باقتصادات المنطقة وبالاقتصاد العالمي شرقه وغربه، واستطاعت باقتدار التعامل بمرونة مع كل التحديات، سواء الجيوسياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية.

هذا لم يأتِ من فراغ، لولا التفاؤل والمبادرة اللذان تحدّث عنهما الشيخ محمد بن راشد، وهو في ذلك يعلن عن تفاؤلٍ مشروعٍ في عام 2019، مستنداً إلى تجربة الماضي التي اختارت فيها الإمارات التنمية والحوار والتقدم بمعنى العمل والفعل والمبادرة، فقلبت التحديات إلى فرص ثمينة، لأنها قادرة على استشراف المستقبل، وتمكنت من التكيف مع متغيراته، فصاغت مستقبلها.

خلاصة القول أن الشيخ محمد بن راشد بعد أن استمع إلى تقييم عدد من المتحدثين لتجربة دبي، واحتمالات نجاح أو فشل استنساخها عربياً، قدّم الوصفة المثالية للنجاح، بتحديد جناحيها، وهما: المبادرة إلى العمل، وروح التفاؤل، فهما الجناحان اللذان حلّقت بهما دبي إلى نادي المدن العالمية الكبرى، وما زال في جعبتها المزيد، فانتظروها وتعلّموا منها، فهي نموذج يُستنسخ، وتجربة تُدرس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاؤل والمبادرة سر محمد بن راشد التفاؤل والمبادرة سر محمد بن راشد



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 10:41 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

مشاهير مواليد برج الحوت من الرجال والنساء

GMT 12:30 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل المشروبات الساخنة للمرأة الحامل

GMT 10:04 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل توضح تونس تحقق 70% مناعة جماعية ضد فيروس كورونا

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 19:21 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

مزيكا تطرح أغنية"ماشاء الله"لـ"حاتم فهمي" باليوتيوب

GMT 06:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة القصر

GMT 17:34 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على 4 عناصر إجرامية خطيرة في مدينة القصرين

GMT 05:32 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

أفول دور مصر.. دعاية أم علم؟

GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 14:46 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

لاعب مصارعة أميركي يطلب اللعب باسم مصر في الأولمبياد

GMT 17:24 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كومان يستبعد ميسي من تشكيلة برشلونة لمواجهة دينامو كييف

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

لا تكلِّف خاطرك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia