الرياضة وغسل الأموال

الرياضة وغسل الأموال

الرياضة وغسل الأموال

 تونس اليوم -

الرياضة وغسل الأموال

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يعد خفياً أن الاستثمار فى الرياضة عموماً، وفى كرة القدم خصوصاً، أصبح أحد أكثر المجالات التى تزداد فيها عمليات غسل الأموال، والتهرب من الضرائب. وليس ما كُشف بشأن انتقال الأموال بطرق غير قانونية فى أسواق الاستثمار الرياضى حتى الآن إلا غيضا من فيض فى هذا المجال.

  وأسهم الفساد الضارب فى الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) فى تغطية بعض حالات استخدام أموال مجهولة المصدر, أو متهرب أصحابها من الضرائب فى بلادهم, لشراء أندية رياضية، وتمويل صفقات انتقالات لاعبين ومديرين فنيين.

ورغم الاعتقاد الشائع فى أن هذا الفساد تراجع بعد مغادرة رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر منصبه، فإنه توجد شواهد على أنه مازال مستمراً فى عهد الرئيس الحالى جيان انفانتينو الذى سيحصل على دورة ثانية بالتزكية فى الانتخابات التى ستجرى فى يونيو المقبل فى فرنسا على هامش كأس العالم للسيدات.

فقد تغاضى الفيفا خلال العام الماضى عن تحايل عدد من الأندية الأوروبية الكبيرة على القواعد المالية للعب النظيف التى فرضها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم. وتهدف هذه القواعد إلى منع أى ناد من الحصول على مزايا غير عادلة تمكنه من التفوق على غيره.

والمفارقة، هنا، أن انفانتينو، الذى وضع هذه القواعد عندما كان أميناً عاماً للاتحاد الأوروبى لكرة القدم، هو نفسه الذى أسهم فى إتاحة الفرص للتحايل عليها عن طريق تعطيل عمل لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا. ولذلك أصبحت مهمة كشف الأموال الفاسدة فى كرة القدم أكثر صعوبة.

وتزداد صعوبتها عندما تكون هذه الصفقات لمصلحة أندية يملكها مليارديرات كبار يستطيعون تمويلها، ولكنهم يقبلون تبرعات وعقود رعاية يقدمها آخرون قد يكونون شركاءهم فى بعض أعمالهم.

كما أن فى تاريخ بعض هؤلاء المليارديرات، وخاصة الأمريكيين والروس منهم، ما يثير شكوكاً فى جانب على الأقل من استثماراتهم ونشاطاتهم الاقتصادية.

والملاحظ أن إقبال مليارديرات أمريكيين وروس على الاستثمار الرياضى فى أوروبا يزداد. ولذلك، ينبغى أن ننتبه إلى أهمية وضع قواعد صارمة للعب النظيف تضمن عدم امتداد عمليات غسل الأموال إلى الاستثمار الرياضى المتوقع توسعه فى مصر خلال الفترة المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة وغسل الأموال الرياضة وغسل الأموال



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"

GMT 04:13 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

صباح فخري ينفي تقديمه سهرات طربية باستثناء بعض الإطلالات

GMT 01:05 2015 الثلاثاء ,11 آب / أغسطس

"أجمل ليالي عمري" اسم ألبوم رامي صبري الجديد

GMT 16:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد زيت الخروع للشعر والرموش والبشرة وكيفية استخدامه

GMT 14:54 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

شباب بلوزداد يعاقب جمال الدين شتال

GMT 05:41 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

إشبيلية يستعيد إيفر بانيجا من الإنتر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia