جيل الفترة الماسية

جيل الفترة الماسية

جيل الفترة الماسية

 تونس اليوم -

جيل الفترة الماسية

بقلم : صلاح منتصر

في 9 أبريل نشرت عمودا عنوانه: جيل الفترة الذهبية, وهم مواليد الفترة من 1942 إلي 1972 وقد راحوا يتباهون بالفترة التي عاشوها . واليوم أتحدث عن جيل الفترة الماسية الذين ولدوا بين 1930 و1941 وعنهم أقول:
  نحن جيل عاش سنوات الحرب العالمية الثانية كاملة وشاهدنا قنابل هذه الحرب تسقط علي الإسكندرية فهرب سكان المحروسة إلي رأس البر ومنذ ذلك الوقت ذاع صيت هذا المصيف الذي لم يكن يعرف الطوب والإسمنت بل كان عبارة عن عشش من الأكياب التي تقام في أول الصيف ويتم فكها في آخره.

نحن شهدنا النصف مليم وكانت عملة تسمي عشرين خردة وكنا نشتري بها سوداني ولب وحمص، وكان المليم أكبر ويملأ الكف، أما الجنيه فكان ثروة لم نره إلا علي كبر.

نحن الجيل الذي لبسنا الطربوش في المدرسة وفي العمل بعد التخرج ،واستخدمنا القلة ووابور الجاز البريموس وألواح الثلج ، وشربة الزيت كل أسبوعين حتي نحافظ علي صحتنا ، وكنا ننتظر السنوات حتي يأتي دورنا في تليفون المصلحة الأسود.

نحن جيل تعلمنا أحسن تعليم في مدارس حكومية لا تقل فخامة عن الأوروبية كان الفصل لايتجاوز 22 تلميذا وكنا نتناول الغداء يوميا في مطعم المدرسة «أرز وخضار ولحمة أو فراخ أو سمك مع الحلو» وأقمنا مباريات كرة القدم في ملعب المدرسة واصطففنا كل صباح لكي يفوت علينا المشرف ليراقب الشراب وأظافر أيدينا الممدودة.

نحن جيل أنارت لنا لمبة الجاز في المحافظات ، ودخل حياتنا هذا المارد المسحور الذي اسمه الكهرباء ، وعشنا سنوات الطفولة كلها وسنوات الشباب مع هذا الجهاز الناطق الذي اسمه راديو ،وكبرنا في حضن ثورة يوليو 52 ، وخدعنا عبد الناصر واكتشفنا أنه بشر يموت

نحن الجيل الذي يمكن أن تسميه جيل الانبهار فقد مرت علينا قائمة طويلة من المخترعات من أول معجون الأسنان إلي الصابون أبو ريحة والراديو الترانسستور ومخترعات الكهرباء انبهرنا واستمتعنا بكل منها بينما حرم الجيل الذي تلانا من متعة الانبهار!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل الفترة الماسية جيل الفترة الماسية



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 18:30 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

مطعم المرسة في الدنمارك الأطراف في العالم

GMT 09:08 2014 الإثنين ,03 آذار/ مارس

هطول أمطار على محافظة حقل في منطقة تبوك

GMT 16:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S"

GMT 08:36 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

في وداع "غزة"

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 12:39 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

هجوم كبير على لاعب الصفاقسي لسوء مستواه

GMT 08:41 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

رامي عيّاش يؤكّد أن بعض الممثّلين آدائهم هزيل أمام تيم حسن

GMT 04:17 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

رحيل ملك عظيم

GMT 10:41 2014 الجمعة ,21 آذار/ مارس

الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن

GMT 08:21 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "بني عبيد" يكشف مؤامرة اتحاد الكرة مع الزمالك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia