قيمة الرجال

قيمة الرجال

قيمة الرجال

 تونس اليوم -

قيمة الرجال

بقلم : صلاح منتصر

من الطبيعى عندما يموت رجل فى منصب وزير أو مسئول كبير، أو يموت له زوجة أو شقيق أن يتزاحم الناس لتعزيته وعلى أساس أنهم يعزون المنصب أولا، ولكن ماذا عندما يترك الرجل منصبه ويجلس بعيدا عن الأضواء؟
 حضرت فى نحو أسبوعين ثلاثة سرادقات عزاء أولها للراحل عبد الهادى قنديل الذى كان آخر مناصبه وزيرا للبترول وخرج من الوزارة فى عام 1991 قبل 28 سنة اختفى خلالها.

ورغم أن عادتى الذهاب لسرادقات العزاء مبكرا قبل الزحام فقد هالنى فى السرادقات الثلاثة التى حضرتها شدة زحام الوافدين، لدرجة أن القارئ كان ينهى قراءته كل خمس دقائق ليعطى فرصة لخروج المعزين.

ورغم أن وزير البترول الحالى المهندس طارق الملا دخل هيئة البترول نائبا لرئيس الهيئة فى يناير 2011 ولم يلتق فى تاريخه بعبد الهادى قنديل فى أى منصب له إلا أنه وقف يتقبل العزاء فى الفقيد الراحل من أول إلى آخر لحظة باعتباره كبير الأسرة البترولية ومعبرا عن أصالته وتقدير قيمة الراحل الذى ترك الوزارة من 28 سنة.

الفقيد الثانى السياسى والمفكر الإسلامى أحمد كمال أبو المجد وقد كان آخر مناصبه الوزارية عام 75 إلا أن دوره كمدافع عن الشباب، قام على يديه التنظيم الطليعى للشباب ودفاعه عن حقوق الإنسان وتلاميذه الذين التقى بهم، ورغم انعزاله عن المجتمع سنوات لظروف خاصة إلا أن سرادقه كان رمزا لقيمة الرجل بلا منصب.

الفقيدة الثالثة زوجة الدكتور فتحى سرور وزير التعليم من 1986 إلى 1990 ثم رئيسا لمجلس الشعب، وقد ذهبنا نعزى الرجل الذى يجلس فى الظل لكنه استعاد مكانته كمحام خبير فى الجنايات، مثبتا أن رجل العلم تبقى قيمته مهما تغيرت الأزمان، ولهذا ظلت قيمة فتحى سرور فى عصر لم يعد له فيه منصب أو دور سياسى.

وبود شديد استقبل الرجل كل فرد مصرا مع كثيرين على أن يودع معزيه وعلى رأسهم الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيمة الرجال قيمة الرجال



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 13:27 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

احدث موديلات حقائب ماركات عالمية موضة ربيع 2021

GMT 07:47 2013 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل 8 فلسطينيين في الضفة

GMT 22:26 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

كونتي يدخل دائرة اهتمامات أرسنال لخلافة فينغر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia