النموذج الألمانى

النموذج الألمانى!

النموذج الألمانى!

 تونس اليوم -

النموذج الألمانى

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

عندما كتبت كلمتى أمس تعقيبا على مقالين لنيوتن بالمصرى اليوم ود. نيفين مسعد عن تخيل أو فكرة أن تكون مصر دولة فيدرالية، أردت أن أؤكد اقتناعى الخاص الكامل بأن الفيدرالية هى فى مقدمة النظم التى يمكن أن تسهم على نحو جذرى فى نهضة الأمة المصرية.
  
حقا، إن نشأة النظم الفيدرالية فى العالم (فى أمريكا وروسيا والهند وألمانيا وكندا وسويسرا... وحتى الإمارات العربية المتحدة.. إلخ) كانت لظروف وأسباب مختلفة ومتباينة، ولكن هذا لا يمنع إطلاقا من اختيار الفيدرالية لسبب فريد وجديد فى مصر، وهو التخلص من العيوب المتأصلة فى المركزية المفرطة التى اتسمت بها مصر فى تاريخها الطويل منذ القدم وحتى اليوم، والتى لا تزال تستعصى على الحل الجذرى! والحقيقة أننى كنت ومازلت معجبا بالنموذج الألمانى للفيدرالية، وأتمنى أن تقتدى به مصر ولو بشكل أولى! إن ألمانيا - مثل مصر- دولة قومية لها شخصيتها وهويتها المتميزة داخل أوروبا، بتعداد يزيد قليلا على 82 مليون نسمة. وبشكل عام ومبسط للغاية تنقسم ألمانيا إلى 16 ولاية. ووفقا للدستور الألمانى تختص الحكومة الاتحادية ــ أى الحكومة المركزية- أساسا بالشئون الخارجية والدفاع، وفيما عدا ذلك تختص به الولايات (التعليم والثقافة والأمن الداخلى والصناعة والزراعة والتجارة والإسكان والسياحة والبيئة والرياضة...إلخ).

ما الذى يمنع أن يتحول الحكم المحلى (ولا أقول الإدارة المحلية) فى مصر إلى ما يشبه الفيدرالية فى ألمانيا، وتتحول المحافظات (السبع والعشرون، وقد يدمج بعضها) إلى ما يشبه الولايات الألمانية الست عشرة...؟ وما المانع أن نبدأ بالتجربة فى إحدى المحافظات الصغيرة كما اقترح نيوتن..؟ الفكرة فى تقديرى ممتازة، بل ويمكن أن تحدث تغييرا جذريا فى إدارة شئون الدولة فى مصر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النموذج الألمانى النموذج الألمانى



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:55 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

النميمة تحسن أداء الموظفين في العمل

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 23:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

أفخم المطاعم الفاخرة في برج خليفة

GMT 07:18 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

اعتني بأظافرك لتعتني بجمالك

GMT 14:14 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إقامة معرض للحرف اليدوية والتراثية في دمشق القديمة

GMT 11:26 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أزياء باللون الزهري للمحجبات

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 07:34 2014 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

رئيس "بريتش إير وايز" يدعم إستقلال إسكتلندا

GMT 12:43 2014 الأحد ,08 حزيران / يونيو

السيسي يؤكد لعباس دعم مصر للقضية الفلسطينية

GMT 05:11 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض أسعار فنادق مكة تجذب السعوديين لأداء العمرة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia