حرمة موت الفنانين

حرمة موت الفنانين

حرمة موت الفنانين

 تونس اليوم -

حرمة موت الفنانين

شيماء مكاوي

فقدنا الأيام الماضية العديد من الفنانين العظماء سواء في العام الماضي او مع بداية العام الجديد لعل آخرهم الفنان الجميل ممدوح عبد العليم الذي ترك بصمة واضحة عند موته والفنان القدير حمدي احمد .

ولكن مع تشييع جثمان الفقدان ينهال الصحفييون اثناء مراسم الدفن ومع مراسم العزاء على الفنانون الحاضرون تلك المراسم لكي ينتهزون هذه الفرصة ويأخذوا من هؤلاء الفنانون آرائهم في الفقيد وذكرياتهم معه مع التساؤال على أجدد أخبار الفنان الموجود في العزاء وهذا الأسلوب أثار أشئمزاز العديد من الفنانون والعديد من الحاضرين أيضا .

من الطبيعي أن يؤدي الفنان واجب العزاء لصديقة ومن الطبيعي أيضا أن نترك مساحة للحزن و ليس للمتاجرة الإعلامية ، ويجب أن نترك مساحة لأهل الفنان لكي يعبرون عن أحزانهم بكامل حريتهم .

ولكن ما يفعله الصحفييون والإعلاميون والمراسلون فاق كل التوقعات ، فالمهنة وأصولها تحتم علينا إحترام الغير وليس فرض أنفسنا وقمع الفنان من أجل الحصول على خبر ، فمن الممكن أن نترك مساحة لتشييع الجثمان وأداء واجب العزاء دون أن نأخذ أخبار فقط من الممكن التواجد في مكان العزاء والدفن لمتابعة من الذي حضر ومن الذي تغيب ولكن ليس من الواجب أن في مثل هذه الظروف أن نأخذ رأي الفنان وقت بكاؤه على صديق عمره ونقول له " ما هي ذكرياتك معه وما هي آخر مرة شاهدته أو تحدثت معه ؟" أسلوب غير لائق ويعطي أنطباع سيىء على الصحفيين أنهم مجرد أنتهازيون لكي يحصلون على سبق أو أنفراد أو ما إلي ذلك .

فمن واجبنا كصحفيون أن نحترم الغير وخصوصيات الغير وعدم تشويه صورتنا أكثر من اللازم حتى إن هناك العديد من الفنانون أصبحوا يتوقعون الأسلوب المتبع من جانبنا في تغطية أخبار العزاء .

فعل سبيل المثال قبل عزاء الفنان ممدوح عبد العليم كتب الفنان عمرو محمود يس عبر صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي " بجد نفسي الاخوه الصحفيين و الاعلاميين اللي بعضهم مش بيركز غير في الخبر و السبق  ما يسئلونيش عن الحلميه و عن مصير علي البدري دلوقتي ... و ياريت في العزا الليله دي محدش يسئلني عن علي البدري لان ردي مش هيكون ظريف ... احترموا حرمة الموت"

وهذا أكبر مثال على إن صورتنا أصبحت سيئة جدا لذا أدعو وأؤكد على زملاء المهنة أن عليهم أن يحترموا حرمة موت الفنان لأنه مثله مثل أي شخص عادي رحل ليقابل ربه .

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمة موت الفنانين حرمة موت الفنانين



GMT 11:16 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:10 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 03:58 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 13:30 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

7 طرق للتعامل مع طفلك عند تعرضه للعنف المدرسي

GMT 11:23 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 أسباب تُشعل صراع الدّراما المصرية في رمضان عام 2021

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تكريم إلهام شاهين فيي مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس

GMT 19:54 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أحذية رياضية أساسية في خزانة كل رجل

GMT 05:42 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"ريكسوس" شرم الشيخ لشهر عسل رومانسي وهادئ

GMT 10:31 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

انقلاب شاحنة عسكرية بالعاصمة التونسية

GMT 10:45 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق في إطلالات جريئة وجذابة

GMT 20:12 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

صحتك فى وصفة تخلص من الألم بالملح الإنجليزى

GMT 09:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

مجموعة افكار لغرف ترفيهيه وكيفية تصميمها في المنزل

GMT 07:32 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia