ثــورة الفـكــر

ثــورة الفـكــر

ثــورة الفـكــر

 تونس اليوم -

ثــورة الفـكــر

شريف حبيب

المتابع والمحلل لحال كرة القدم، بعد ثورتين شعبيتين في ثلاثة أعوام؛ يجد أنّه لم يحدث تغيرات إيجابية؛ بل على العكس ظهرت سلبيات كثيرة من عدم حضور الجماهير إلى المباريات مدة أربعة مواسم في سابقة لم تحدث في العالم من طرف، وحتى عندما سمح بحضور الجماهير فجأة، ومن دون ترتيبات على أسس علمية؛ حدثت كارثة "استاد الدفاع الجوي"، وسقط قتلى للمرة الثانية في الملاعب المصرية.

أما على مستوى النتائج فحدث ولا حرج، اخفاق على كل المستويات درجة أنّ المنتخب الأول فشل في الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية التي فزنا فيها من قبل لثلاث مرات متتالية، وحتى دوري المحترفين لم نطبقه لأسباب واهية، هذا خلاف المشاكل المزمنة بين الأندية في انتقالات اللاعبين، و"الطامة الكبرى" كانت بعد تدني المستوى الاخلاقي في الحوار بين الجميع وحتى من رؤساء الأندية.

وأعتقد ومن وجهة نظري، بأن السبب في هذا الفشل والتراجع المقلق، أنه لم تحدث ثورة في الفكر الرياضي، فطريقة الإدارة والفكر نفسها متجمدة ولم تتغير أو تتطور مند عقود مع تغيير كل الظروف المحيطة، فالقائمين عليها من تربوا في أحضان نظام مبارك مدة 30 عامًا، "اللامبلاة" المبدأ عندهم؛ بل وأيضًا هم أقل إداريا وإدراكا ممن سبقوهم، إدارة تقليدية بيروقراطية عقيمة من دون رؤية أو مهارات.

وإداره موظفين كسالى؛ ولكن هنا أيضًا لا أعفي الجمعيه العمومية للأندية، فلا زالت ضعيفة وفقيرة ويتم توجيهها والتأثير عليها وفق طرق مختلفة فلا يكون قرارها في الغالب قرارًا حرًا، يعلي الصالح العام، ولهذا لابد من ثورة الفكر وأكررها  لابد من ثورة الفكر حتى نتغير لابد أن ننظر للدول التي كان لها مثل ظروفنا وأسوأ، وأصبحت الآن، في مصاف الدول المتقدمة.

ولابد أن نستفيد من تلك التجارب ولا نبدأ من الصفر، فلنرى كيف تقدمت البرازيل وماليزيا وسنغافورة واليابان، والصين المعجزة التي حولت الزيادة السكانية الرهيبة لديها ( مليار و400 مليون نسمة ) من نقمه تلتهم معدلات النمو إلى نعمة وكنزًا ثمينا يولد ذهبا كل يوم، هل يمكن أن نفكر ونفعل مثلهم ؟ ولما لا... ؟  نحن نملك موارد هائلة ومتنوعة أكثر من أغلبهم، موارد طبيعية وموقع جغرافي مميز، وبحار وبحيرات وطقس معتدل، وتاريخ عريق وأثار تمثل حوالي ثلث أثار العالم، وقوة بشريه مبدعة وقتما تريد، فقط ينقصنا ثوره فكرية وإدارية وقبلهما الرؤية والإرادة.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثــورة الفـكــر ثــورة الفـكــر



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia