بنعطية للنيسان

بنعطية للنيسان

بنعطية للنيسان

 تونس اليوم -

بنعطية للنيسان

بقلم - محمد فؤاد

إلى الآن، لا زال موضوع الدولي المهدي بنعطية يستهلك بلا فوائد ولا دروس ولا عبر داخل عرين أسود الأطلس حتى ولو كان خارج السرب الحالي المنادى عليه لمباراتي جزر القمر. و لا ننسى ما قدّمه بنعطية للفريق الوطني ولو أنه كشف في كثير من المرات عن أشكال الغياب المبرر من الإصابات أو تمرير جواب آخر تحت ذريعة غياب التنافسية مع اليوفي أو البايرن سابقًا في سياق أنه لا يرغب في اللعب للفريق الوطني في مباريات بعينها مخافة أن تضيع منه المكانة الرسمية مع أن بعضًا من الدوليين الحاليين الموجودين بالمنتخب الوطني هم بنفس الحالة وأقل من وضعية بنعطية على المستوى التنافسي ولا يلجأون إلى رونار من أجل الغياب الإضطراري والمزايدة في ذلك، وعندما توجه لهم الدعوة يأتون بسرعة فائقة لأنهم يحبون القميص الوطني ولا يزايدون عليه بهذه الأشكال الغريبة والإستثنائية للاعبين يعرفون أن مكانهم رسمي بلا منازع وسيأتون غدًا لامتلاكه كما لو أنه موروت في شهادة الملكية.

 وحالة بنعطية طيلة مشواره مع رونار تؤكّد أن للاعب استثناء عن بقية اللاعبين لأسباب غير مفهومة وغير واضحة، ورونار يتحمل هذه المسؤولية كاملة لتغطية المستور الذي لا يعلمه أحد مع أن غياب بنعطية منذ مباراة إسبانيا إلى اليوم تؤكد أن اللاعب لا يريد العودة إلى الفريق الوطني تحت غطاء ما حضر من نقاش حاد مع مصطفى حجي، وربما لا يريد الحضور ما دام حجي في الطاقم التقني، وربما لآن هناك مستورًا بين جميع الأطراف لا يريد الكشف عنه مع أن الفريق الوطني من دون بنعطية حقق أفضل النتائج  أمام إسبانيا والمالاوي.

 وإذا كان هيرفي رونار قد شد الرحال قبل أيام من إعلانه عن اللائحة إلى طورينو لملاقاة بنعطية في عصبة أبطال أوروبا التي لعبها أساسيا من أجل ربما ثنيه عن الإعتزال كما أدلت به إذاعة «مونتي كارلو» التي سربت خبر أن بنعطية يسير نحو الإعتزال الدولي، وهو ما لا يوافق عليه رونار لأنه بحاجة إلى خدمات بنعطية في كأس أفريقيا المقبلة مع أن شطحات بنعطية المعروفة عبر صفحاته على تويتر تؤكد دائما تشبثه بالمنتخب الوطني أيا كانت المشادة لأن مصلحة الفريق الوطني أعلى من ذلك. ولذلك ليس عيبا أن يخرج الرجل كالعادة ليؤكد عدم جاهزيته بالمنتخب الوطني لأنه لا يلعب مع اليوفي ويفتقد للتنافسية ولا يريد أن يكون باهتًا مع الفريق الوطني فيما إذا ظهر عليه هذا الشكل من الفتور.

 والحقيقة أن بنعطية منذ مباراة إسبانيا، لم يكن سعيدا بما حدث له مع حجي، ولا زالت تداعيات هذا المؤشر تصب على النار من معطى الغياب الثالث على التوالي لذات الأسباب وليس لأنه لا يلعب مع اليوفي كحجة لا يقبلها أي كان مع أن لاعبين بعينهم يفتقدون للتنافسية كأشرف حكيمي ودرار ومع ذلك يلعبون بحس روحي وليس بالإستثناء غير المقبول لدى بنعطية وبحججه غير البريئة. ولذلك علينا أن نفكر مليا في صناعة خلف جديد لبنعطية من الآن مع أننا كنا دائما ننادي الأندية الوطنية بصناعة الأجيال لملء الثغرات الممكنة والتي من شأنها أن تقلب موازين من يعتقد نفسه فوق كل الدوليين، والحالة هاته عشناها في أغلب المراحل مع الفريق الوطني الذي إشتكى من غياب لاعبين من المستوى العالي في بعض الأدوار. 

ولذلك من المفروض أن يكشف رونار عن سر ما هو مخفي في موضوع بنعطية كما هو متعارف عليه في كشف الحقائق السابقة مع زياش وبوفال وغيرهم، ولا أحد يعلى على الآخر. ولا يمكن على الإطلاق أن يكون بنعطية افضل من الآخرين مع أن الحقيقة المرئية تقول أن بوصوفة موجود مع المنتخب الوطني حتى ولو بدون فريق، فما العيب في ذلك مع السي بنعطية كما لو أنه يلعب في أعظم نادي كوني .

ولو أن حتى من يوضع في كرسي عظماء الأندية يقبل بدعوة بلده الأم بلا شروط.
 وفي النهاية، علينا أن نلعب اليوم وغدًا من دون التفكير في بنعطية كما لو أنه سيد الفريق الوطني. وعليه أن يكون مثل جميع الدوليين ومحترما لطقوس ودلالة حمل القميص الوطني أيًا كانت الأسباب، وإلا نقول لبنعطية من الآن شكرًا لخدماتك السابقة وفريقنا الوطني أفضل من اليوفي والبارصا والريال

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعطية للنيسان بنعطية للنيسان



GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 17:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس النصر خارق اللوائح

GMT 09:34 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد.. أسهل ديربي للأهلي

GMT 06:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 09:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلنتيات» الهلال وأمرابط النصر

GMT 17:36 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الهلال السعودي يخوض خمس مواجهات تجريبية

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 06:35 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغذاء والدواء" تضبط 250 تنكة زيت زيتون مغشوش في الأردن

GMT 10:25 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحات فزع بسبب أزمة الأدوية المفقودة في تونس

GMT 04:45 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 01:32 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير باستا اربيتا

GMT 16:41 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يخرج عن صمته و"يهاجم" ميسي بسبب الكرة الذهبية

GMT 08:50 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

2013عام النشاط العقاري في الخليج

GMT 04:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

"كوكو بريف" في المالديف للاستمتاع بمنتجع هادئ ومميّز
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia