الحديري يعلن عن كتابه التنوير والإصلاح الاجتماعي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الحديري يعلن عن كتابه "التنوير والإصلاح الاجتماعي"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحديري يعلن عن كتابه "التنوير والإصلاح الاجتماعي"

"التنوير والإصلاح الاجتماعي"
الشارقة ـ العرب اليوم

يشكل هذا الكتاب مقاربة نقدية حول أفكار "التنوير والإصلاح الاجتماعي"، بين عالم الاجتماع العراقي علي الوردي (1913- 1995) وبين المفكر الإيراني علي شريعتي (1933 – 1977) فالرجلان قدما إسهامات بالغة الأهمية لمجتمعاتهم التي لا شك بأنها تتقارب وتتباعد لأسباب كثيرة، مما جعل "العليّين" بتعبير المؤلف الدكتور نبيل الحيدري (الوردي وشريعتي) مفاتيح لمعرفة ذلك، حيث قام كل منهما بدراسة مفصلة لتطور مجتمعه وملامح بيئته والعوامل المؤثرة في حركته وتغيره.

وكشف الكتاب الاختلاف والائتلاف في النظرة إلى المجتمع المحلي والخارجي للـ "العليّين". لقد كانت نظرة الوردي للمجتمع واقعية، لا طوباوية ولا مثالية. وتتمثل بقوله: "أن المشكلات لكل مجتمع هي حالة طبيعية، تحرّك الناسَ لدراستها وحلّها، ولا يمكن لمجتمع أن يخلو من المشاكل، حيث الناس ينقسمون ويتصارعون فيكون الرأي والرأي الآخر ليشعر الإنسان أنّه حي ينمو مع مرور الأزمان". أما علي شريعتي الذي تأثر بوالده محمد تقي كرجل دين من الطبقة الوسطى؛ فإنه لم يعانِ في طفولته معاناة الوردي، لكن أثر والده الكبير وبيئته الدينية القريبة من مقام ثامن أئمة أهل البيت "علي بن موسى الرضا" بخراسان، جعلته يتخذ من الإسلام والتشيع محوراً وهدفاً ونهجاً لفهم المجتمع وتفسيره... كما كان لدراسته في فرنسا الفلسفة وعلم الاجتماع وتاريخ الأديان واختلاطه بحركات التحرر العالمية، وتعرفه على المدارس الفكرية الأوروبية، أبلغ الأثر على التغيرات الحاصلة عليه وعلى أفكاره وكتاباته.

وبناءً على ما تقدم، يناقش الكتاب طروحات (الوردي وشريعتي) وخاصة في القضايا الحساسة كعلاقة الشيوخ بالسلطة ورجال المال، والفتن الأولى في الإسلام لا سيما أيام الخلافة الراشدة؛ كقتل ثلاثة خلفاء راشدين، وحرب صفين بين علي ومعاوية، وحرب الجمل بين علي من جانب وعائشة وطلحة والزبير من جانب آخر، وقصة "ما ملكت أيمانكم"، و"الفتوحات الإسلامية"، و"طقوس وثارات" كربلاء، وأولي الأمر بين العدل والظلم، مع دعوتهما كليهما لإعادة كتابة التاريخ ودراسته بعمق، إضافة إلى اختيارهما الوسطية والاعتدال، ورفضهما التعصب والجهل والسباب واللعن والتكفير، كما يبدو في هذا المخاض مدح العليّين كل من سار على الوحدة الإسلامية من علماء دين ومفكرين من سنة وشيعة مع الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني ومواكبة العصر وتحدياته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديري يعلن عن كتابه التنوير والإصلاح الاجتماعي الحديري يعلن عن كتابه التنوير والإصلاح الاجتماعي



GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد

GMT 15:37 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 07:59 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

بداية تعافي قطاع السياحة في ولاية جربة التونسية

GMT 09:36 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

زمن الجيوش الصغيرة

GMT 08:09 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تونس تسجل تراجعاً في الوفيات والإصابات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia