الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

الشيخ راشد الغنّوشي زعيم حركة النهضة التونسية
تونس -تونس اليوم

أكّد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب المجمدة اختصاصاته، أنه على استعداد لتقديم استقالته من رئاسة المجلس إن كان حل الأزمة السياسية مرتبط باستقالته. وقال الغنوشي في حوار مع جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021، ماذا ستقدم استقالتي وإن كان الحل في استقالتي فإني لن أتأخر في الإعلان عنها وسأنسحب من رئاسة المجلس، فالمنصب زائل وأنا لم أولد رئيس برلمان''. واستدك ''لكن لماذا يريدون من رئيس البرلمان التراجع دون المواقع السيادية الأخرى عن الرئيس فأبسط وعي ديمقراطي يقوم على رفض هذا النموذج الإجرائي الذي ينتمي إلى عالم الإستبداد، وقد باتت كل الوقائع تؤكد أننا إزاء تجربة سوداء فقانون 117 لا يمكن اعتباره تعبيرة عن طموحات الديمقراطيين بل هو الحد الأقصى من الديكتاتورية فلو وضعت هذه الصلاحيات بيد النبي لخشي الناس ،حتى النبي نفسه كان يستشير أصحابه وكثيرا ما تنازل عن رأيه لصالح رأي أحد أصحابه عليه السلام''، حسب تعبيره. واعتبر راشد الغنوشي، أن تونس أمام خيارين؛ ''إما أن يتراجع الرئيس عن استثناءاته أو تستمر الأزمة وتحسمها موازين القوة أي الانتخابات المبكرة، أنا شديد القناعة أن الشعب التونسي لن يتراجع عن مكاسبه الديمقراطية وعلى الجميع أن يدركوا هذا''، وفق قوله. تغيير نظام الانتخاب والنظام السياسي  قال الغنوشي، إن ''النظام الانتخابي واحد من المشاكل القائمة الآن، بل إنه أيضا سبب من أسباب الأزمة الاقتصادية نفسها، حيث أنه لم يفرز  حزب أغلبية ، بل أفرز أحزابا متعددة ومتشاكسة  فلم تقدر إذ حكمتَ على القيام بالاصلاحات الضرورية التي لا مناص منها للانخراط بالبلاد في مشروع تنموي ضخم سواء بالتعاون والاشتراك مع المنظمات الاجتماعية أو تتحمل مسؤولية الاقدام على ذلك''. واعتبر أن الحكومات قد ترددت لضعفها وخوفها في اتخاذ إجراءات إصلاحية كبرى في البلاد مدخلا للأزمة الاقتصادية وهي ليست بأزمة محلية على اعتبار أن العالم يشتكى تراجع اقتصادياته كنتيجة مباشرة لوباء كورونا الذي اجتاح كل الدول وعبث بها مما تسبب في انهيار وانكماش بلغ بين 5و7% حتى في الدول الاوروبية''.

وأضاف ''في تونس فبالاضافة الى الأزمة الصحية التي أثرت على الوضع الاقتصادي باعتبارها مازالت تمر بمرحلة انتقالية كنتيجة لغياب الاستقرار السياسي ومع غياب هذا الاستقرار فإنه لا يمكن اعتماد أي خطة عامة، فالحكومات في بلادنا أصبحت تسقط حتى قبل أن تستكمل ميزانياتها التكميلية بحيث تدخل تونس حالة من الفراغ وقد عشنا لأكثر من شهرين دون حكومة وهذا يعتبر قمة اللااستقرار والعجز عن الفاعلية الاقتصادية''.وأشار إلى أن القانون الانتاخابي قد جاءت جاءت به هيئة بن عاشور حيث كانت أهدافه الاساسية منع أي حزب من التغول حتى ولو بمنطق ديمقراطي فجزء من المشكل السياسي تشتت البرلمان وغياب تيار نيابي تحت قبة بباردو بما صعب عمل المجلس، معتبرا أنه المفترض الآن أن يتغير هذا القانون الانتخابي وقد حصل إجماع وطني بضرورة تبديل القانون الإنتخابي. وأضاف: ''نحن لا نرى مانعا في تغيير القانون الانتخابي ولكن ماهي آليات هذا التغيير، بمعنى هل سيتغير بإرادة فردية عبر مرسوم رئاسي أو في إطار الدستور . وباعتبار اننا متمسكون بالدستور فإن هذا القانون مطالب بالمرور عبر البرلمان وبالأدوات المعروفة فيه ونحن هنا لم ولن نعترض على هذا التغيير شرط أن لا يكون بإرادة فردية أو بالمرسوم 117.

وتابع قائلا: ''تحدثت سابقا مع الرئيس قيس سعيد في أكثر من مناسبة للامضاء على القانون الانتخابي الذي عُرض سابقا على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بيد أنه لم يفعل في ظل تفكيره العميق في مشروعه السياسي الذي تبين أنه لا يتماشى مع الدستور والقانون الانتخابي الراهن. 

حلول الأزمة السياسية  اعتبر رئيس مجلس نواب الشعب أن ''الحلول تصاغ بالحكمة و بالحوار ولا شيئ غير الحوار الجامع سبيلا ولا مكان فيه للاقصاء''. وقال ''إذا ما نظرنا في الواقع لإدركنا تلازم مسارات ثلاثة متوازية ومتزاحمة احيانا وهي: - المسار الاقتصادي والمالي - المسار الديمقراطي - والمسار الثوري. ولكل مسار تشخيص، فالمسار الأول يقوم على إيجاد الحلول التي لن تأتي ونحن متفرقون، فالمطلوب إصلاحات ودعم دولي وهذا لن يتحقق الا بالحوار والنأي بتونس عن التجاذبات "القبلية" الجديدة.  وأضاف: ''الحل المقترح لتجاوز انسداد الافق هو أن يلتزم رئيس الجمهورية بالدستور وآلياته التي أقسم على المحافظة عليها وأن يؤجل برنامجه ونظرته للحكم والدولة للانتخابات القادمة فيجعل منها برنامجا لإعادة انتخابه على أساسها بعد أن يوضح للمواطنين مغزى تصوره للسلطة والمواطنة ونموذج الدولة التي يرنو إليها. فإن وافقه الصندوق فله ذلك. أما  أن ينقلب على المنظومة من داخلها فلا يصح وهذا تمش لا هو مشروع ولا شرعي''، وفق تعبيره.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يعفي أعضاء ديوان مكتب راشد الغنوشي من مهامهم

راشد الغنوشي يعلق على إستقالة قيادات في حركة النهضة ويتمسك برئاسة البرلمان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه



GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 13:47 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

العلماء يثبتون فوائد التفاح للدماغ

GMT 13:34 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دجالون يدعون الإشفاء من السرطان والسّكري

GMT 08:43 2021 السبت ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وزير السياحة يؤكد تحسن المؤشرات السياحية في تونس

GMT 14:27 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

علاء الشابي يتحدّث عن اخطاء مهنية قاتلة للتلفزات التونسية

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 07:03 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

جيش البحر يحتجز مركب صيد مصري على متنه 17 بحارا

GMT 06:30 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الإجراءات والقرارات الخاصة بتونس الكبرى

GMT 09:11 2016 السبت ,14 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 17:56 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

توقعات بنزول امطار وارتفاع نسبي لدرجات الحرارة فى تونس

GMT 05:00 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على أجمل الشلالات في البيرو لعطلة لا مثيل لها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia