القتل باسم الرب قصة مذبحة قتلت فيها الكنيسة الكاثوليكية 30 ألف مسيحى
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"القتل باسم الرب" قصة مذبحة قتلت فيها الكنيسة الكاثوليكية 30 ألف مسيحى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "القتل باسم الرب" قصة مذبحة قتلت فيها الكنيسة الكاثوليكية 30 ألف مسيحى

القتل باسم الرب
محمد عبد الرحمن - العرب اليوم


الأصولية الدينية، فى جميع الأديان، والتمسك ببعض التعاليم العقائدية دون تفسير عقلي وتحليل مدى ملاءمة ذلك الفكر مع تطور العصور، أدى إلى العديد من جرائم القتل والمذابح باسم الدين، راح ضحيتها على مدى قرون طويلة ملايين  باسم الرب، الذى حرم قتل النفس فى كل الأديان!.

 فى 24 أغسطس عام 1572م، وقعت واحدة من أسوأ المذابح فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ذبح خلالها ما بين خمسة الآلاف إلى 30 ألف بروتستانتى فرنسى، على يد السلطات الكاثوليكية والمتعصبين من الكاثوليك حيث كان الهدف منها القضاء على البروتستانت تماماً، هى مذبحة سان بارتيليمى.

ففى ذلك اليوم الدموى، دقت أجراس الكنائس فى فرنسا، لكن هذه المرة ليست للصلاة إلى الرب، بينما إشارة للجنود والمتطوعين من الأهالى المتحمسين الذين باتوا ليلتهم ينتظرون تلك الإشارة أمراً صريحا بالبدء فى الفتك بالبروتستانت إلا أنها دقت بوقت مبكر من الوقت المعلوم للصلاة، فشعر البروتستانت بالخطر وهرب بعضهم خارج المدينة أو لجأوا لدى أقاربهم من الكاثوليك إلا أن هؤلاء أيضاً خضعوا للهجوم، ومن لم يستطيعوا الهرب دوهموا فى بيوتهم. وقتلوا بكافة أعمارهم.

وبحسب كتاب "روح الثورات والثورة الفرنسية" لغوستاف لوبون، فأن واقعة سان بارتلمى، لم تكن جرما اقترفه الملك فقط، بل كان جرما شعبيا، فلما قتلت كاترين دي ميديسيس، زوجة الملك هنرى الثانى، فى بارس خمسة من زعماء البروتستانت والتى ظنت أنهم يأتمرون بها وبالملك، وشاع ذلك فى باريس انقش أشراف الكاثوليك والحرس الملكى والجمهور على ما اسموهم الخوارج فقتلوا منهم ألفى نفس، وحذا سكان الولايات الأخرى حذو أهل باريس فى ذلك بعامل العدوى فسفكوا دماء ما يقرب من ثمانية ألاف فى نفس الوقت.

فيما يوضح المفكر الكبير جورج طرابيشى فى كتابه "هرطقات 2: عن العلمانية كإشكالية إسلامية- إسلامية" بأن التى عمت نحو عشرين مدينة فرنسية أخرى غير باريس فى ليلة 23 و24 أغسطس 1572، لقى فيها زهاء ثلاثين ألف بروتستانتى مصرعهم فيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتل باسم الرب قصة مذبحة قتلت فيها الكنيسة الكاثوليكية 30 ألف مسيحى القتل باسم الرب قصة مذبحة قتلت فيها الكنيسة الكاثوليكية 30 ألف مسيحى



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 06:32 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

وزير الصحة التونسي يبحث سبل تكثيف التعاون الصحي مع مصر

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 02:06 2013 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أَستعِدّ لبرنامج بعنوان "elboss" قريبًا!

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"بالغلط" يجمع زياد برجي و"فالكون فيلمز" في فيلم لبناني جديد

GMT 13:26 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

دليل غسل الملابس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 07:12 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 4 أطفال بانفجار لغم أرضي في وسط أفغانستان

GMT 11:18 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

''غوغل'' يحتفل بذكرى ميلاد شاعر السودان وإفريقيا محمد الفيتوري

GMT 09:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تناول القهوة ضروري لتقوية عضلات كبار السن

GMT 04:02 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تصنيف المعالم الأثرية ضمن التراث الثقافي الجزائري

GMT 00:03 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

احمد فتحي يغيب عن تدريبات الأهلي المصري بسبب الإصابة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia