لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

زعيم صحوات العراق لـ" العرب اليوم":

لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار

بغداد - جعفر النصراوي

قال زعيم صحوات العراق وسام الحردان إن المساس بالمعتصمين في الأنبار خط أحمر فلا يمكن أن نسمح به، وفي الوقت نفسه لن نسمح بالتدخل الأجنبي سواء بالأفكار أو بالأشخاص وسنوقف كل من يحاول ذلك عند حده ولن نتهاون في مطاردة مسلحي القاعدة حتى ولو وجدنا أن البعض من السياسيين أنفسهم يوفرون لهم. وقال الحردان في مقابلة مع"العرب اليوم" إن أبناء الصحوات هم أبناء العراق جميعا وهدفهم الحفاظ على أمن واستقلالية العراق وهم أناس وطنيون يعرضون أنفسهم لمخاطر يومية من أجل أن يستتب الأمن في المناطق الغربية من العراق. وأضاف أن تشكيل الصحوات ليس الهدف منه قتل المواطن العراقي وتشديد الخناق عليه وإنما الهدف هو مطاردة عناصر تنظيم القاعدة بكل أشكاله سواء كانوا أشخاصا أو أفكارا تروج هنا وهناك على لسان بعض المنتفعين، مشيرا إلى أن المعتصمين في الأنبار وغيرها هم أبناء الشعب العراقي ولا يمكن أن نسمح لأي قوة أن تقمعهم أو تنكل بهم وبغض النظر عن المطالب التي يرفعونها أن كانت محقه أو لا فهذا ليس من صميم عملنا وإنما عملنا يتلخص في حماية المتظاهرين من أي اعتداء قد يستهدفهم ويوقع بينهم ضحايا لأن دمهم هو دم عراقي ويعز علينا أن نراه يسال ولهذا مهمتنا تقتصرعلى توفير الحماية لهم ولكننا في الوقت نفسه ومن خلال معرفتنا لطبيعة الحياة في الأنبار فيمكن لأبناء الصحوات أن يميزوا أي شخص غريب قد يتواجد بين المعتصمين وهنا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح لتواجد أي أجنبي بين المعتصمين لأن ذلك ليس جيدا للبلد أولا وللمعتصمين أنفسهم. وأشار الحردان إلى أن أبناء الصحوات يقدمون شهداء لتكرار استهدافهم كل نهاية شهر حين يتجمعون لاستلام رواتبهم وهذه إشكالية يجب أن تحل، حيث أبلغنا رئيس الوزراء العراقي أن أبناء الصحوات هم من يتوجب أن يقوموا باستلام رواتبهم عن طريق أمراء القواطع والسرايا والفصائل ولا ضرورة لأن يتواجدوا في أماكن محددة نهاية كل شهر ويسهل استهدافهم من قبل الإرهابيين، مشيرا إلى أن رواتب الصحوات بحاجة إلى إعادة نظر وقد وعدنا الماليك بزيادتها قريبا. وأوضح الحردان أن تنظيم أبناء الصحوات لم يعد مقتصرا على أبناء السنة من العراقيين وإنما بدأنا بتشكيل قوة جديدة تضم خليط من أبناء مدينتي الأنبار وكربلاء المجاورتين لبعضهما لتشكيل قوة تنتشر في الصحراء بدءا من منطقة الحدود السورية وحتى حدود كربلاء الغربية وذلك لتأمين المناطق الصحراوية الشاسعة ومنع اتخاذها من قبل المسلحين أوكارا وملاذات آمنه، وأبناء هذا التشكيل هم من أبناء العشائر التي تسكن هذه المناطق وبهذا نكون حققنا هدفين الأول أن يشعر الجميع أن من واجبه حماية أخيه وابن وطنه والشيء الآخر أن نقتل الفتنة في مهدها والتي أوشكت أن تضرب الوحدة العراقية في الصميم حين قتل أبناء لنا من محافظة كربلاء في حادثتي النخيب ولكن وعي العشائر أطفأ الفتنة. وأوضح الحردان أن قوة صقور الصحراء لأبناء الصحوات ستتكون من 2000مقاتل يتقاسم العدد مناصفة بين أبناء الأنبار وبين أبناء كربلاء وسوف تقوم الحكومة بتجهيز هذه القوة بأحدث الأسلحة والمعدات مدعومة بطيران الجيش كي تنتشر على طول الطريق الرابط بين كربلاء والأنبار والبالغ طوله تقريبا 280 كم تقريبا بما في ذلك الصحراء التي يمر من خلالها. وأكد الحردان أن الصحوات لن تتدخل في الصراعات السياسية وأن تكون مع هذا الطرف أو ذاك وإنما مهمتنا محددة هي مقاتلة تنظيم القاعدة لحماية العراق من خطره، مبينا أن أوامر إلقاء القبض التي تصدر بحق البعض وتنفيذها ليس من اختصاصنا وإنما اختصاص القوات الأمنية وأن أبناء الصحوات ليسوا بديلا عن القوات الأمنية وإنما دورهم محدد لدعم هذه القوات وليس لعب دورها. وتطرق الحردان إلى أن العمليات الأمنية التي تقوم بها القوات الحكومية من الجيش والشرطة هي لحماية الحدود وعدم ترك منافذ لتسلل الإرهابيين بحسب قوله إلى الداخل العراقي وعدم السماح لانعكاس الأحداث في سوريا بالتأثير على العراق ونحن أكثر من يعلم أن المسلحين من المتطرفين أن تمكنوا من دخول العراق واتخاذه نقطة لإعادة تنظيم صفوفهم سيكون ذلك وبألا على أبناء الأنبار أكثر من غيرهم ونحن نعمل أن لا يحدث ذلك مطلقا وغالبية عشائر الأنبار تدرك الخطر الداهم في أن يجد هؤلاء حاضنه لهم لأن سيناريو 2005سيتكرر مرة ثانية مهما كانت التضحيات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:04 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الخطوط التونسية تعلن عن برمجة رحلتين إضافيتين إلى لندن

GMT 11:01 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

فوائد الروزماري الطبية والجمالية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:34 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

وطنُ الصَفْحِ والمصالحةِ والمصافحة

GMT 17:54 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض في درجات الحرارة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia