لا مجال للحوار أو المصالحة مع البشير وشرطنا رحيل النِّظام
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

رئيس تحالف المعارضة السُّودانيَّة فاروق أبوعيسى لـ"العرب اليوم":

لا مجال للحوار أو المصالحة مع البشير وشرطنا رحيل النِّظام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لا مجال للحوار أو المصالحة مع البشير وشرطنا رحيل النِّظام

الخرطوم- عبدالقيوم عاشميق

انتقد رئيس "تحالف أحزاب المعارضة السودانية"، فاروق أبوعيسى، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "النظام الحاكم في بلاده"، مضيفًا أنه "لا مجال للتقارب بين التحالف، والحزب الحاكم "المؤتمر الوطني". وأضاف أبوعيسى، أن "تجربة ربع قرن من الزمان جعلت التحالف لا يثق في وعود النظام"، مؤكدًا أن "النظام الحاكم يتحمل مسؤولية عزل السودان عربيًّا وأفريقيًّا ودوليًّا، كما يتحمل معاناة الملايين من الذين نزحوا من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق؛ بسبب الحروب والقتل والصراع المسلح". وأوضح رئيس "تحالف أحزاب المعارضة السودانية"، أن "تجربة هؤلاء في الحكم كانت تجربة مريرة وشريرة"، مضيفًا أن "تجربة الإسلام السياسي التي طبقها "المؤتمر الوطني" عزلت باقي المكونات السياسية الوطنية، وانفردت بالسلطة، وأفرزت حالة من الفساد غير مسبوقة في تاريخ السودان". وعن موقفه من دعوة الرئيس السوداني، عمر البشير، التي أطلقها في الأيام القليلة الماضية، بشأن مشاركة القيادات السياسية المتحالفة معه والمعارضة لحكمه، لمواجهة التحديات التي تواجه بلاده، أوضح أبوعيسى أن "دعوة الحزب الحاكم تأتي ضمن سياسة المراوغة التي أجادها طيلة سنوات حكمه"، مشيرًا إلى أن "الحزب انتقى بعض مكونات التحالف لحضور الخطاب". وأشار أبوعيسى، إلى أن "الحزب فضل أن يستمع إلى الخطاب من المنزل، لأن الدعوة التي وجهت للبعض، كانت للاستماع فقط، وليس لشيء آخر، وبكل أسف لم يحمل خطاب البشير أي جديد، ولم يُقدِّم رؤية واضحة لحل مشكلات بلاده السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية"، معتبرًا أن "النظام لا يمكن أن يتم التقارب معه". وتابع، أن "تحالف المعارضة دخل في حوارات لسنوات مع النظام الحاكم، ووقَّع معه اتفاقات وعهود إلا أنه لم يلتزم بأي من الاتفاقات الموقعة، وتنصل منها واحدًا تلو الأخرى". وبشأن خطة المعارضة في المرحلة المقبلة، أكَّد أبوعيسى، أن "المعارضة أعدت نفسها، واستعدت لمتطلبات المرحلة المقبلة، وستشارك معها تيارات المجتمع الحية، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات، وكل القطاعات ذات المصلحة في رحيل النظام، فليس أمامنا من خيار غير انتفاضة شعبية، تطيح بأركان النظام، وتنقذ شعب السودان". وأضاف رئيس تحالف أحزاب المعارضة، أن "المصالحة مع النظام الحاكم يمكن أن تحدث شريطة أن يقبلوا الخروج الآمن من السلطة"، مشيرًا إلى أن "النظام يعيش حالة من الانقسام الداخلي، حيث خرجت من صفوفه عدد من الشخصيات، مثل: مستشار الرئيس السابق، غازي صلاح الدين، وقبله حسن الترابي، ولا أحد ينكر أن "المؤتمر الوطني" يعيش أسوأ سنوات عمره السياسية على الإطلاق، وهذا لا يعنينا في شيء، والذي يعنينا أن يرحل النظام، ليترك لنا ما تبقى من السودان، حتى يمكن أن نعيد وجه السودان المشرق عربيًّا وأفريقيًّا ودوليًّا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مجال للحوار أو المصالحة مع البشير وشرطنا رحيل النِّظام لا مجال للحوار أو المصالحة مع البشير وشرطنا رحيل النِّظام



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 22:46 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

10 فوائد صحية مذهلة لشراب الكركديه

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مدرب منتخب تونس لليد يلغي التدريب الأول في القاهرة

GMT 06:12 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

إرتفاع العجز التجاري التونسي 13.7%

GMT 09:05 2013 الأحد ,26 أيار / مايو

قطة تختار مستشفى الفيوم لولادة صغارها

GMT 04:53 2013 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الاحتفال بإشهار "المتحف الوطني" في الأردن

GMT 03:54 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير السيارة الرياضية "بيك آب" لتفاجئ عشاقها

GMT 06:04 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ملكة إسبانيا أنيقة بالجمبسوت الأحمر

GMT 12:31 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

كيفية توافق البرج الفلكي لكل أم مع أبنائها

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية المودرن
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia