الروايات البوليسية تستهويني في رمضان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الكاتب محمد صوف لـ "العرب اليوم":

الروايات البوليسية تستهويني في رمضان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الروايات البوليسية تستهويني في رمضان

الروائي المغربي محمد صوف

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار   أكد الروائي والقاصّ المغربي محمد صوف، أن الكثير من الأدباء والشعراء والمبدعين ينظرون إلى شهر رمضان، نظرة شهر الميل إلى الكتابة والقراءة، حيث يتمدد الزمن ليطوي الدقائق والثواني إلى رغبة في إشباع الذات، ومنحها مفاتيح الانطلاق.
وقال صوف، في حديث إلى "العرب اليوم"، "إن السواد الأعظم من الأدباء يكادوا يرفضون ادعاءات ربط الشهر الكريم بالخمول والكسل وقضاء ساعات الليل في المقاهي والتجمعات الفارغة، أو التيه في يم القنوات الفضائية التي تتسابق نحو تقديم كل شيء وأي شيء، وإن رمضان بالنسبة له لا يمكن لك فيه إلا أن تقرأ، فالجرائد والمجلات والكتب تستهلك بشكل كبير في هذا الشهر، وكأن الناس في الأيام العادية يوفرون طاقتهم القرائية إلى شهر رمضان، والكاتب بدوره يختار أن يقرأ في هذه الشهر، وهناك من تجنح به النفس نحو كتب التصوف، وتزج به طقوس الشهر في عوالم ابن عربي والنفري و الحلاج، وهناك من يعود إلى التاريخ يسائله ويسعى إلى استيعابه بشكل جديد، وهناك من ينكب على قراءة النصوص التراثية، وهناك من يحن إلى الإبداع من شعر وقصة ورواية".
وأضاف الكاتب المغربي، والذي أغنى المكتبة المغربية والعربية بالعديد من المؤلفات بعضها مترجم من اللغتين الفرنسية والإسبانية، ويُصنف كأشهر ناقد سينمائي مغربي، "في رمضان، لا أحد يقرأ نهارًا، فالنهار خلق لممارسة شيء واحد، هو انتظار الإفطار، وحساب أيام الشهر بالثانية والدقيقة، وحفظ وقت آذان المغرب عن ظهر قلب، ويبقى الليل للقراءة، وفي هذا الشهر الكريم أجدني أميل إلى قراءة الرواية أكثر، أعود إلى مكتبتي وأضع الروايات التي اقتنيتها، ولم أقرأها على رف وأشرع في القراءة، آملاً بأن أكون قادرًا على القيام بهذه المهمة خلال ليالي رمضان، وقد أملّ من قراءة الروايات الأدبية، وأستريح بالروايات البوليسية، فهي سهلة الاستهلاك، وليست عسيرة على الهضم، وقد يحدث أن أجد رواية بوليسية لكاتب مغمور أكثر أدبية من الروايات التي تثير النهم، ويحق لك أن تعتبر رمضان قيمة مضافة، إذا أنت خرجت منه ظافرًا بقراءة عدد جديد من المؤلفات في مجال ما من المجالات المعرفية، ويحق لك أن تعتبره استراحة المحارب، إذا أنت اختزنت من الطاقة ما سيجعلك تصول وتجول بقلمك صولات وجولات دونكيشوتية، ويحق لك أن تعتبره فسحة للتصوف إذا أنت اعتبرت أنها فرصة مواتية للتقرب إلى خالقك أكثر، منتظرًا ما ستسفر عنه نهاية رمضان، فإما أن تعود إلى غيك كإنسان خطّاء، وإما أن تضع فرامل لأهوائك السفلى".
ويُصنّف محمد صوف الشهر الكريم ضمن أحسن الأشهر التي يقترب فيها من الإبداع، ويعمد فيها إلى إغناء رصيده المعرفي، وكذا إشباع رغبته في المطالعة، فإنه يخصص بالتوازي مع ذلك وقتًا إضافيًا للكتابة، كما يخصص وقتًا للفن السابع، فيقول ممازحًا، "لعل السينما أمتع وأقل إتعابًا وأكثر جلبًا لغروب الشمس، لذا ترى الناس في رمضان يحجون إلى قاعات العرض تباعًا، وكلما قربهم الشريط من الإفطار ازدادوا عليه إقبالاً، لأنهم متأكدون من شيء واحد من اثنين، إما أن يشاهدوا الشريط برمته، وهذا أمر مشكوك فيه، وإما أن تأخذهم سنة من النوم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروايات البوليسية تستهويني في رمضان الروايات البوليسية تستهويني في رمضان



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia