عبد الله فرماجو يحاصر مرشحي الرئاسة في الصومال بعد قرار منع دخول السلاح إلى المطار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

عبد الله فرماجو يحاصر مرشحي الرئاسة في الصومال بعد قرار منع دخول السلاح إلى المطار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبد الله فرماجو يحاصر مرشحي الرئاسة في الصومال بعد قرار منع دخول السلاح إلى المطار

عبد الله فرماجو
مقديشو -تونس اليوم

أعلنت وزارة الأمن الصومالية، حظر دخول الأسلحة، التي يحملها الحراس المرافقين للرؤساء السابقين ومرشحي الرئاسة إلى مطار العاصمة.وهى خطوة يصفها البعض بأنها الأولى من نوعها.. هل هذا الإجراء الحكومي لضوابط أمنية أم للتضييق على المعارضة وما النتائج التي تترتب عليه؟ويأتي القرار في وقت لا تزال الخلافات حول العملية الانتخابية مستعرة بين الرئيس عبد الله فرماجو والمعارضة، ومعاناة البلاد من أوضاع أمنية متردية في ضوء هجمات حركة الشباب الإرهابية.

ويرى مراقبون أن القرار يستهدف بشكل مباشر مرشحي الرئاسة من المعارضة الذين يدخلون المطار رفقة حرسهم الخاص أثناء سفرهم من المطار لضمان حمايتهم.قال المحلل السياسي الصومالي رئيس مركز مقديشو للدراسات، إن الأجواء السياسية في الصومال باتت متوترة هذه الأيام بسبب الانتخابات، لأن هذا الملف أصبح شائكا ومعقدا لجميع الفرقاء السياسيين سواء كانوا من المعارضة أو الحكومة.

وأضاف لـ"سبوتنيك"، كل الأطراف متمسكون بمواقفهم، وفيما يبدو أن الحكومة تمضي قدما في خطتها، من حيث الالتزام بالمواعيد والجدول الانتخابي الذي وضعته اللجنة الانتخابية المعينة من قبل الحكومة المركزية، في الوقت ذاته تطالب المعارضة بحل هذه اللجنة والاتفاق على خارطة طريق جديدة حتى تكون الانتخابات توافقية حتى تحظى نتائجها بموافقة جميع الأطراف والمكونات السياسية في المشهد الانتخابي.
إجراء سياسي
وحول ما يتعلق بالوضع الأمني هذه الأيام قال رئيس مركز مقديشو، إن عدد كبير من المرشحين وصلوا إلى العاصمة مقديشو ومعظمهم من المنتمين إلى العاصمة، هؤلاء المرشحون لديهم نفوذ كبير داخل مقديشو سواء كان قبلي أو سياسي وأكد عبدي أن هؤلاء المرشحون لديهم قوات مسلحة أو ميليشيات تحميهم وتحفظ أمنهم، فالحكومة على ما يبدو ضاقت بتلك القوى التي تحمي المرشحين للسباق الانتخابي، لذلك أصدرت وزارة الأمن القومي قرارا بحظر دخول القوات المسلحة أو الميليشيات التي لا تنتمي جيش الصومالي والقوات الامنية إلى مطار مقديشو، لذا اعتقد أن هذا القرار سياسي والهدف منه وضع حد لتحركات المرشحين للانتخابات الرئاسية.
مواجهات محتملة
وأوضح عبدي أن هناك مخاوف من أن هذه القرارات إذا تم تطبيقها يمكن أن تؤدي إلى مواجهات بين القوات المسلحة والقوات الأمنية الصومالية من جانب والقوات التي تتولى أمن المرشحين للسباق الرئاسي، لكنني اعتقد أن القوة التابعة للاتحاد الإفريقي قد تتدخل إذا ما وقعت أي اشتباكات أو مواجهات داخل العاصمة، لذا فإن تلك القرارات التي أصدرتها الحكومة تحمل دلالات سياسية أكثر منها أمنية.

ثغرات قانونية

من جانبه أكد المحلل السياسي الصومالي عبد الناصر معلم، ما هو معلوم أن الحكومة الصومالية لا تتوانى في في التضييق على المرشحين اتخاذ أي إجراء في هذا الاتجاه نتيجة الثغرات القانونية في قانون الانتخابات.وأضاف، إن قرار منع حراسات المرشحين من دخول مطار مقديشو من شأنه أن يحد من نشاط المرشح وتنقلاته، حيث تبرر الحكومة هذا القرار بأنه يستند على العامل الأمني وليس التضييق على المرشحين، في حين يراه المرشحون ومناصريهم تضييق متعمد على تحركاتهم وهو أمر غير مقبول، قد يؤدي إلى خلافات وتدهور أمني كبير.

اتهامات للحكومة
اتهم عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي زعيم حزب ودجر السياسي المعارض، وأحد أعضاء مجلس اتحاد المرشحين للرئاسة الحكومة الفيدرالية الصومالية بممارسة ضغوط أمنية على زعماء المعارضة وفقا لموقع صحيفة "الصومال الجديد".وأشار روسمي في مقابلة مع إذاعة صوت أميركا تعليقا على قرار الحكومة الصومالية بمنع إدخال الأسلحة إلى مطار مقديشو الدولي إلى أن الهدف من ذلك هو الضغط على المعارضة.

وقال إذا كانت لا توجد مخاوف أمنية داخل المطار بالنسبة للمعارضة كما قال وزير الأمن حسن حندوبي فلماذا سمح القرار للرئيس محمد عبد الله فرماجو وغيره من المسؤولين بإدخال الأسلحة إلى المطار؟.من ناحية أخرى نفى زعيم الحزب ما ذكره وزير الأمن من اعتقال أحد عناصر الشرطة، الذي أطلق مؤخرا النار على متظاهرين في مقديشو، مشيرا إلى أن لديهم أدلة تثبت أنه ما زال طليقا.

 وكانت الحكومة الصومالية قد أصدرت يوم الأحد قرارا بمنع حمل السلاح في مطار آدم عدي الدولي في مقديشو واستثنت من ذلك حراس الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الشعب والشيوخ، إلا أن المعارضة فسرت ذلك القرار بأنه جزء من الضغوط التي تمارسها الحكومة على معارضيها.ويعد مطار آدم عدي الدولي في مقديشو من أكثر المطارات ازدحامًا في البلاد، ويحمي أمنه قوات صومالية وأفريقية مشتركة.وتتهم المعارضة لجان الانتخابات أنها تضم منتسبي جهاز الاستخبارات وموظفي الخدمة المدنية وأنصار فرماجو ولا تحظى بالنزاهة والحياد والاستقلالية لإدارة انتخابات عامة حرة نزيهة وتوافقية.

قد يهمك ايضا 

تجدد الاشتباكات الحدودية بين السودان وأثيوبيا

إنهاء مهمة البعثة الأممية لحفظ السلام في دارفور والسودان يُرحّب بالقرار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله فرماجو يحاصر مرشحي الرئاسة في الصومال بعد قرار منع دخول السلاح إلى المطار عبد الله فرماجو يحاصر مرشحي الرئاسة في الصومال بعد قرار منع دخول السلاح إلى المطار



GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد

GMT 15:37 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 07:59 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

بداية تعافي قطاع السياحة في ولاية جربة التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia