العالم يواجه أزمة كبرى في نقص المواد الغذائية بسبب فيروس كورونا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

العالم يواجه أزمة كبرى في نقص المواد الغذائية بسبب فيروس كورونا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العالم يواجه أزمة كبرى في نقص المواد الغذائية بسبب فيروس كورونا

الأمم المتحدة
واشنطن - تونس اليوم

حذرت مبعوثة الأمم المتحدة للغذاء، أجنيس كاليباتا، من نقص كبير في المواد الغذائية في العالم بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، معربة عن مخاوفها من تفاقم هذه المشكلة باستمرار أزمة فيروس كورونا لاسيما للفئات الأكثر فقرا في العالم.وقالت كاليباتا - المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لقمة النظم الغذائية 2021 - إن "النظم الغذائية العالمية قد انكمشت بسبب فيروس (كوفيد 19) والذي نتج عنه زيادة تكلفة الغذاء في بعض الدول بسبب الاضطرابات في حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد الغذائي هذا العام مقارنة بالعام الماضي".أرجعت هذا الانكماش العالمي إلى "عدم التعامل مع العديد من المشكلات التي توقعها الخبراء العام الماضي ولم يتم حل أغلبها، فضلا عن سياسة الإغلاق في غالبية دول العالم والتي أدت إلى صعوبة الوصول إلى المزارعين مما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ في بعض البلدان".

وسلطت كاليباتا الضوء على محنة الدول الأفريقية على وجه الخصوص؛ حيث يواجه العديد منها ارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية ونقص في الإمدادات بالإضافة إلى تفاقم العديد من المشكلات البيئية مثل الجفاف المتوقع في منطقة شرق إفريقيا، والذي من المحتمل أن يؤثر على شمال كينيا والصومال وإثيوبيا، بحسب ما نقلت صحيفة "الجارديان" اليوم.وحذرت من أن دورة الجفاف المتوقعة في أفريقيا هذا العام ستكون أشد خطورة مقارنة بالعام الماضي، متوقعة أن تشهد العديد من الدول صعوبات بسبب نقص الغذاء، موضحة أن دولا مثل تايلاند تشهد حاليا ارتفاعا في أسعار المنتجات الزراعية وهو أمر يمثل تحديا حقيقيا مع استمرار جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي.ووفقا لكاليباتا فقد استجابت بعض الحكومات لتحذيرات الأمم المتحدة المبكرة ضد إغلاق حدودها أو وضع تعريفات جديدة، مشيرة إلى أن مخزون احتياطيات الغذاء كان جيدا نظرا لجودة ووفرة محاصيل هذا العام، لكن مع استمرار الأزمة استنفد الناس احتياطيات الغذاء والنقد والدعم الأسري للدول ليواجهوا الآن أزمة طويلة دون دعم.

وقالت: "نواجه تهديدا أكبر هذا العام حيث تقلصت الاقتصادات في جميع أنحاء العالم وأصبحت الدول في وضع محزن للغاية".وأضافت: "كان يتعين على الحكومات التخطيط لأزمة أطول مما كانت تتصور، وأن التعامل مع (كوفيد ـ19) وآثاره الاقتصادية قد يستغرق خمس سنوات على الأقل، ومن الخطأ اعتقادنا أن الأزمة ستكون قصيرة الأجل، حيث كنا نظن أنها قد تستغرق ستة أشهر فقط".ونبهت كاليباتا إلى أنها لا تشكو من عمليات الإغلاق فهي مهمة للغاية من أجل حماية الناس "لكن يجب ألا تكون إلى أجل غير مسمى"، مشيرة إلى أن الحفاظ على انتقال الغذاء من مناطق الإنتاج إلى مراكز التوزيع والاستهلاك عبر الحدود يجب أن يكون له أولوية.ودعت المبعوثة الأممية إلى تحول تركيز الحكومات إلى التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا حيث تواجه جميع دول العالم خطر الانكماش والركود، خاصة أن الكثير فقدوا وظائفهم، وهو الأمر الأهم الذي يجب معالجته الآن.وناشدت الحكومات والمؤسسات في العالم بعدم التخلي عن حذرها مع انتشار حملات التطعيم ضد كورونا حول العالم أو تخفيف الإجراءات الاحترازية والإغلاق، مؤكدة أهمية الحماية الاجتماعية في الوقت الحالي مع ضرورة خفض أسعار الغذاء والحفاظ علي الأمن الغذائي وضمان عمل الأسواق على الرغم من الأزمة.. كما دعت الحكومات إلى الاستفادة من التجربة وحماية المجتمعات من مخاطر الإصابة بالأمراض "حيوانية المنشأ".

تجدر الإشارة إلى أن "قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية 2021" من المنتظر أن تعقد في سبتمبر المقبل في /نيويورك/ بالتزامن مع انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيسبقها عقد اجتماع تمهيدي في إيطاليا في يوليو المقبل.وكان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد دعا إلى عقد هذه القمة في أكتوبر 2019 قبل تفشي جائحة فيروس كورونا.ومن المقرر أن تناقش القمة وضع إجراءات جديدة وجريئة لتغيير الطريقة التي ينتج بها العالم الغذاء ويستهلكه، كما ستدرس الدول المشاركة كيفية تحسين نظام الغذاء العالمي من المخاطر الناجمة عن أزمة المناخ وفقدان الحياة البرية والتأثيرات البيئية الأخرى، وكذلك أنماط الاستهلاك الغذائي ونفايات الطعام وتحديد الإجراءات للحد من الجوع العالمي؛ بالإضافة الى أزمة السمنة في بعض البلدان والتعافي من جائحة (كوفيد -19).

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

جنوب السودان يسدد جزءًا من ديونه للأمم المتحدة ويستعيد "حق التصويت"

سفيرا قطر والسعودية بالأمم المتحدة يجتمعان للمرة الأولى بعد المصالحة الخليجية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يواجه أزمة كبرى في نقص المواد الغذائية بسبب فيروس كورونا العالم يواجه أزمة كبرى في نقص المواد الغذائية بسبب فيروس كورونا



GMT 03:58 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 13:30 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

7 طرق للتعامل مع طفلك عند تعرضه للعنف المدرسي

GMT 11:23 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 أسباب تُشعل صراع الدّراما المصرية في رمضان عام 2021

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تكريم إلهام شاهين فيي مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس

GMT 19:54 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أحذية رياضية أساسية في خزانة كل رجل

GMT 05:42 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"ريكسوس" شرم الشيخ لشهر عسل رومانسي وهادئ

GMT 10:31 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

انقلاب شاحنة عسكرية بالعاصمة التونسية

GMT 10:45 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق في إطلالات جريئة وجذابة

GMT 20:12 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

صحتك فى وصفة تخلص من الألم بالملح الإنجليزى

GMT 09:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

مجموعة افكار لغرف ترفيهيه وكيفية تصميمها في المنزل

GMT 07:32 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية

GMT 21:32 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعدام مؤذن قتل إمام مسجد وقطع جثته إلى أجزاء في البحرين

GMT 16:59 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

خبز بالشوفان

GMT 05:53 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض تصرفات "أراضي دبي" في تشرين الأول 57.6%

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia