قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

علي لطفي لـ"العرب اليوم":

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

علي لطفي
الرباط ـ محمد عبيد

أوضح رئيس النقابة العماليَّة "المنظمة الديمقراطية للشغل" علي لطفي، لـ"العرب اليوم"، أنّ القرار الحكومي الأخير القاضي بالزيادة في الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العموميَّة، هو "قرار يتيم وأحادي" عن الحوارات الاجتماعيَّة التي تخوضها النقابات العماليَّة مع رئاسة الحكومة، حيث القرار يقضي بأن ينتقل الحد الأدنى للأجور من 4800 درهمًا إلى 3000 درهمًا بزيادة 200 درهمًا على مرحلتين، 100 درهمًا، ابتداءً من تموز/يوليو 2014، والانتظار عام كامل حتى تموز/يوليو 2015 ليحصل على 100 درهمًا المتبقية.
وأكّد لطفي، أنّ القرار الحكومي، "يحيلنا على مجموعة من الملاحظات، الملاحظة الأولى هي أن عدد المستفيدين من هذه الزيادة اليتيمة والضعيفة جدًا حوالي 73 ألف موظف فقط من بين 850 ألف موظف وموظفة بالقطاع العام، بمعنى آخر أن القطاع الخاص لن يستفيد من هذه الزيادة نظرًا لرفض الباترونا المغربيَّة لهذا القرار الأحادي والمنعزل، ثم إن المتقاعدين الذين يتوصلون بمعاش لا يتعدى 1000 درهمًا في الشهر ستظل معاشاتهم مجمدة إلى حين".
وتحدث عن الملاحظة الثانيَّة، مشيرًا إلى أنّ "جل المركزيات النقابية طرحت مذكرة مطلبية تتضمن عددًا من النقط والملفات ذات أولوية بالنسبة إلى الطبقة العاملة والمتقاعدين، وأهم هذه الملفات الاجتماعية التي طرحنا تتعلق بالزيادة العامة في الأجور بما يتماشى وارتفاع الأسعار خاصة إذا علمنا أن الزيادة في المحروقات وأسعار المواد الغذائية والخدمات الاجتماعية خفضت من قيمة الأجور بنسبة تفوق 27 في المائة منذ وصول الحكومة الحالية".
وتتعلق الملاحظة الثالثة بـ"التباكي عن كتلة الأجور مقارنة مع الدخل الوطني، لنفترض جدلاً حقيقة الربط بين ضعف الاستثمار وتراجع نسبة النمو وارتفاع كتلة الأجور رغم اعتقادنا الراسخ أنها فلسفة البنك الدولي المدمر للاقتصاديات الوطنية للدول الفقيرة فمن المسؤول عن ضعف النمو وركود الاقتصاد الوطني إنها السياسة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الفاشلة لحكومة بنكيران".
وردًا عما تم تداوله في بعض الأوساط النقابية، بأن المسيرة الاحتجاجية، المنظمة من قبل نقابة لطفي، أردف أنّ "المهم أننا نظمنا مسيرة احتجاجية تندد بالسياسة التفقيرية واللاشعبية للحكومية، وغطتها كل القنوات الوطنية والدولية من فرنسا إلى دبي إلى لبنان وغطتها جل المنابر الإعلامية والجرائد الإلكترونية الوطنية ونحتفظ بتسجيل مختلف المسيرات التي نظمنا وظلت متميزة بشهادة الجميع لكونها تضم كل الحركات الاجتماعية من عمال وعاملات وموظفين ومعطلين وتجار وحرفيين ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وأسيويين".
وانتقد لطفي قرارات حكومة بنكيران، التي وصفها بالـ"مدمرة للوضع المعيشي للطبقة العاملة وللطبقات الشعبية الفقيرة والمتوسطة"، معتبرًا أنّ "المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية معبرة عن هذا الوضع المقلق والمتسم بالاختلالات البنيوية والهيكلية، سواء تعلق الأمر بمعدلات البطالة والفقر والأمية أو بتراجع نسبة النمو والاستثمارات وارتفاع الديون الخارجية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي



GMT 10:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

مروان العباسي يؤكد تونس أظهرت قدرة كبيرة على الصمود

GMT 18:23 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تتألق بإطلالة "كاجوال" في أحدث ظهور لها

GMT 11:17 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

أفكار غير تقليدية لعمل ركن القهوة في المنزل

GMT 08:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

«وطن» لـ«عم خليل».. قصتان

GMT 03:43 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

كان الخلاف قطرة فأصبح قطر

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 07:07 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على تردد قناة ميكس هوليود الفضائية 2020 تحديث ديسمبر

GMT 19:52 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مجلس النواب يوجه برقية للرئيس السيسي بثقة المجلس وتأييده
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia