شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة

لندن ـ وكالات

توصّل الإنسان في العصر الحديث، إلى فهم حقيقة أنّ الحياة الصحيّة والطويلة، تتضمن التفكير بشكل إيجابي، التغذية السليمة، والنشاط البدني (الرياضي). تقوم هذه العوامل مجتمعةً، بتزويد جسم الإنسان بالطاقة، الأوكسجين، المواد الغذائية، وغيرها من الإضافات الحيويّة الضرورية لكي يؤدي الجسم عمله بصورة صحيحة. لكن، هنالك عاملاً أخرًا من الصعب عدم الانتباه لمساهمته في الحفاظ على صحتنا، ألا وهو الماء. في كل يوم تقريبا، يتم إجراء أبحاث جديدة تتمحور حول تأثير الماء على جميع العمليات التي تدور في جسم الإنسان. يبحث العلماء عن إجابة للسؤال: ما هي صفات الماء التي تسمح لنا بالبقاء على قيد الحياة (التي لا يمكن اعتبارها حياة سهلة بالنسبة لبني البشر العصريين) وأنْ نحافظ على صحتنا؟ فيما يتمحور السؤال الثاني حول ما يُمكنه أنْ يُساعد جسمنا في التصدّي للأمراض والشيخوخة؟ الإجابة البسيطة لهذين السؤالين، هي أن علينا تزويد جسمنا بالماء الذي يستطيع امتصاصه ودمجه في جميع العمليات البيولوجية، بسهولة ودون بذل الكثير من الجهد والطاقة. إذا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتحتّم علينا شرب الماء ذي الصفات الكيميائية والفيزيائية التي تشبه إلى حد كبير صفات السوائل الموجودة في الجسم بشكل طبيعي. إذ أن الجسم لن يضطر في هذه الحالة (وجود الملاءمة بين الماء وسوائل الجسم) لتشغيل منظومة التكرير (التصفية والتنقية)، قبل أنْ يقوم باستيعاب كميات المياه التي تم شربها، لتبدأ، بدورها، بأداء وظائفها البيولوجية. تبدأ أهم الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الماء الذي نستهلكه، والتي تعتبر هامة من أجل تفعيل جسم الإنسان بشكل سليم، من الحفاظ على درجةٍ عاليةٍ من النظافة، وتتضمن: تركيبة متوازنة من المعادن، مستويات معينة من معامل الـ PH (مقياس الحمضية والقاعدية) بحيث يجب أن يكون الماء قاعديا ضعيفا (7.2-7.5)، وقيمة سلبية لإمكانية حدوث تفاعلات الأكسدة والاختزال (-100 - -200Mv). لكلّ واحدة من هذه الصفات أهميّة وتأثير خاصُ بها، بل إن بعضها يرتبط بالبعض الآخر. فالمستويات الصحيحة من المعادن ارتفاع مستويات الكالسيوم، المغنيسيوم والبوتاسيوم بشكلٍ يسهل عملية الهضم، مقابل مستويات منخفضة من الكلوريدات والنترات تساهم في تقوية العظام والعضلات. كما يُشار إلى أنّ مستوى الـpH القاعدي الضعيف يلعب دورا بالغ الأهمية في العمليات الأيضية (تبادل المواد) وبعملية تبادل وامتصاص الكربوهيدرات في الجسم. كذلك، لا بد من الإشارة إلى أن انحراف مستويات الـpH في الماء وميلها نحو الحمضية، من شأنه أنْ يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضميّ، وفي تأدية الهورمونات لوظائفها، علاوة على أنّ هذا الأمر قد يُسبب أمراضًا كثيرة، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة الزائدة. أمّا بالنسبة لمعامل احتمال الأكسدة والاختزال السلبي، فإنه يمنح الماء قدرة على حماية الجسم من الكثير من المؤكسدات التي قد تهاجم خلاياه. تؤثر كل واحدة من الصفات الآنفة الذكر على العمليات التي تجري في الجسم، مثل: الهضم، تزويد وامتصاص خلايا الجسم للمواد الغذائية والأوكسجين، وحتى إفراز الفضلات منها. بالإضافة لبعض الصفات الكيميائيّة للماء في جسم الإنسان، هنالك مبانٍ جزيئية خاصّة. يطلق على الماء الذي يحمل صفات هذه المباني اسم 'المياه المركّبة'، (وبالإنجليزيّة:Structured water)، وهو نوع الماء الذي تعرفه الأنسجة والخلايا، وتستطيع امتصاصه والتعامل معه بسهولةٍ. للأسف الشديد، فإنّ المياه التي نشربها تختلف كثيرًا عن المياه التي يحتاج جسم الإنسان إليها. وعندما تكون مياه الشرب مختلفة كثيرا بمواصفاتها عن المياه المثاليّة، فإنّ جميع نـُظـُم الجسم ستضطر لأنّ تعمل تحت وطأة الضغط الشديد. العمل في ظروف الطوارئ يتطلب أن يبذل الجسم قدرا كبيرا من الطاقة، بالإضافة لتشغيل الكثير من نـُظـُمه الدفاعيّة التي من شأنها أنْ تضر بأدائه السليم، فتسبب الإصابة بالأمراض المختلفة. المياه المركّبة لا تشكّل عاملا مانعا للإصابة بالأمراض فحسب، بل إنها تلعب دورا أساسيا بقدرة الجسم على التعافي والشفاء بشكل سريع جدا، وحتى في عملية إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد إجراء العمليّات الجراحيّة، أْو بعد الإصابة بمرضٍ خطير، أو تلقي العلاج الكيميائي أوْ العلاج بالأشّعة. في الطبيعة، هناك منابع للمياه التي تساعد في العلاج وتتحلّى بالصفات المطلوبة، مثل مباني الجزيئات الضروريّة لجسم الإنسان. لكنّ يبقى السؤال: كيف يُمكننا استعادة العمليّات الطبيعيّة المذكورة، وشرب الماء المثاليّ، دون أنْ نخرج من البيت؟ اليوم، يتيح لنا التطوّر التكنولوجيّ والحداثة والأبحاث العلميّة تحسين جودة مياه الشرب وتطويرها، وأنْ نقوم بتحديد صفات الماء في أي وقت، ومن البيت. كما يسمح لنا بالتمتع بحياة خالية من الأمراض، مهما كان جيلنا. تم مؤخرا، في Aqua Power Research Centre ابتكار طريقة خاصّة للشرب الحكيم، تعتمد بالأساس على استخدام وسائل تحسين وتطوير الماء، ومطابقة صفاته مع ما يلزم من أجل إطالة العمر والحفاظ على صحة جيّدة. فقد قام عدد من العلماء الرائدين في هذا المجال بفحص وتمحيص هذه الوسائل - من أجهزة ومستحضرات - وكيفية استخدامها في العديد من دول العالم، فأثبتت أبحاثهم أنّ هنالك تأثيرًا إيجابيًا لهذه الوسائل على الوضع الصحيّ وعلى جودة ومستوى الحياة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia