إقبال كبير في الأردن على صابون حليب الحمير
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

إقبال كبير في الأردن على صابون حليب الحمير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إقبال كبير في الأردن على صابون حليب الحمير

لوجو موقع تونس اليوم
عمان ـ تونس اليوم

 يتهافت زبائن على شراء صابون حليب الحمير الخالي من المواد الكيميائية والمُصنّع في مشروع هو الأوّل من نوعه في الأردن وفي الشرق الأوسط.يأتي ذلك أملًا منهم أن يحمل لهم حلًّا سحريًا لمشاكل بشرتهم بعد أشهر على استهزاء بعضهم بالمكّون الأساسي لهذا الصابون.في مزرعة صغيرة في محافظة مادبا جنوب غرب عمّان، يتمايل 12 حمارًا يوميًا بانتظار أن يُنقل حليب الأتان المأخوذ منها إلى مشغل صغير في عمّان ليصنع منه الصابون.ويقول عماد عطيات (32 عاما)، وهو شريك مؤسس في مشروع "إنتاج صابون الأتان": "في البداية، سخر كثيرون واستهزأوا بالفكرة وقالوا "لم يبقَ إلا الحمار لتحلبوه أو من الجنون أن أضع على جسمي شيئا له علاقة بالحمار".ويضيف الشاب الذي يقف إلى جانب الحظيرة المصنّعة من مواد معاد تدويرها وحاوية شحن حديدية كبيرة زرقاء، "الموضوع اختلف" بعد أن وزّع المشروع 160 قطعة صابون مجّانيّة. بعد ذلك، أصبحت الطلبات "تتجاوز 4500 قطعة صابون شهريا".بعد وجبة إفطار من الأعلاف والخضروات، تُحلب الحمير بواسطة جهاز إلكتروني ويسحب منها ليتر واحد فقط في اليوم على دفعات، فيما يُترك ليتر آخر لتُطعم صغيرها. ويُخزّن الحليب في غرفة تبريد في المزرعة، على أن تُنقل كميات منه كل 3 أيام إلى المصنع في عمان. 
ويصلح كلّ ليتر حليب أتان لإنتاج 30 قطعة صابون، ويُمزج معه زيت الزيتون وزيت اللوز وزيت جوز الهند وزبدة الشيا.
وتشير صاحبة فكرة المشروع سلمى الزعبي، وهي تخلط المكونات في وعاء معدني كبير، إلى أن "هذا منتج موجود في دول أخرى في العالم"، أي أنه ليس ابتكارا أردنيا بحتا، غير أنّ فكرة أن يكون المنتج "أردنيا 100% مع جميع مكونات الإنتاج من الأردن" استهوتها مع شركائها لتأسيس المشروع. وتُضيف، وهي ترتدي قفازات وملابس خاصة للحفاظ على النظافة والتعقيم، إن الفكرة خطرت لها بعد معرفتها "بأهمية وفوائد حليب الأتان". وتلفت الناشطة البيئية والمعلمة المتقاعدة إلى أن بعض الأبحاث تغوص حاليًا في إمكانية مساهمة حليب الأتان في "تجديد خلايا البشرة وتخفيف معالم الشيخوخة" والمساعدة على "الشفاء من بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما وتوحيد لون البشرة"
ويساهم صابون حليب الأتان في تحقيق توازن في درجة الرطوبة في الجلد، وفي إزالة آثار البقع وحب الشباب والتجاعيد، بسبب احتوائه على "البروتينات والعناصر المعدنية بما في ذلك المغنيسيوم والنحاس والصوديوم والمنجنيز والزنك والكالسيوم والحديد"، وهي "مهمة جدًا للبشرة"، بحسب إخصائية التغذية من مركز "ريفيفا" للتجميل في عمان سوزانا حداد. وتؤكّد حداد أن حليب الحمار "يحتوي على نسب منخفضة من الكازين (بروتين بطيء الهضم قابل للتخثر)" وعلى "نسب أعلى من مصل اللبن الذي يتميز بخصائص مضادة للميكروبات ومركبات يمكن أن تمنع نمو الفيروسات والبكتيريا". وهو غني ببروتينات تجتذب الماء، لذلك هو مرطب جيد للبشرة، ويحتوي مضادات أكسدة تحمي الخلايا من أضرار أشعة الشمس. وتقول المحامية إسراء الترك (48 عاما) إنّها تحرص على استخدام صابون حليب الأتان باستمرار كونها "ناشطة في مجال البيئة" وشغوفة "في البحث عن مثل هذه المنتجات الطبيعية". وتضيف، مبتسمةً "أهتمّ ببشرتي، ولا أضع مساحيق التجميل كلّ الوقت كوني محجّبة... وأصبحت أجرؤ على الخروج أكثر من المنزل دون مساحيق التجميل منذ أن بدأت أستخدم هذا الصابون". وتقول الزعبي، وهي تصب الخليط في قوالب خاصة تحفظ فيها لمدة شهر تقريبا قبل أن تصبح قطع الصابون جاهزة، إن المشروع الصغير "ساهم في توفير فرص عمل لعدد من أبناء العائلة"، من بينهم ابنها "عماد الذي عانى من البطالة لسنوات طويلة". ويعاني الأردن من أزمة اقتصادية صعبة فاقمتها قيود وإغلاقات استمرت لنحو عام خلال جائحة كوفيد-19.
وبلغ معدل الفقر نحو 15,7% بحسب الأرقام الرسمية في الأردن في خريف 2020، ويتوقع ارتفاعه هذا العام نتيجة الجائحة إلى ما لا يقل عن 24%.
وارتفع معدل البطالة في الأردن في الربع الأول من عام 2021 ليصل إلى نحو 25% بالمجمل و50% بين الشباب في بلد تجاوز دينه العام 47 مليار دولار، أي زادت نسبته على 106% من الناتج المحلي الإجمالي. ويباع الصابون عبر صفحة المشروع على فيسبوك بأسعار مرتفعة نسبيًا، وذلك بسبب ندرة حليب الحمار. ويصل سعر القطعة الصغيرة (85 جراما) إلى ثمانية دنانير (11 دولارًا) بينما تباع الكبيرة (وزن 125 جراما) بعشرة دنانير (14 دولارًا). ويقول عطيات أنه وشركاءه "بصدد التوسع في الإنتاج"، وقد يطرحون "منتجات جديدة (من حليب الحمار) مثل كريم الوجه واليدين".

قد يهمك ايضا 

كيفية تطهير اليدين في غياب الصابون والماء

اصنعي مكعبات طبيعية للتخلص من الجيوب الأنفية والحساسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقبال كبير في الأردن على صابون حليب الحمير إقبال كبير في الأردن على صابون حليب الحمير



GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد

GMT 15:37 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 07:59 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

بداية تعافي قطاع السياحة في ولاية جربة التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia