دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون

لوجو موقع تونس اليوم
القاهرة - تونس اليوم

أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 40 ألف حالة سرطان في السويد، أن تناول المضادات الحيوية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بعد 5 إلى 10 سنوات من تناول هذه العقاقير.وأشارت الدراسات السابقة إلى أن المضادات الحيوية يمكن أن تسبب تغييرات دائمة في ميكروبيوم الأمعاء، مجتمع الميكروبات التي تعيش في الجهاز الهضمي، وأن هذه التغييرات قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.والآن، في أكبر دراسة وبائية لاستكشاف هذا الرابط على الإطلاق، أفاد الباحثون بأن الخطر المتزايد قد يكون خاصا بالسرطانات في ما يسمى القولون القريب، وهو جزء من القولون الذي يتصل بالأمعاء الدقيقة ويبدأ في الجزء السفلي الأيمن من البطن.وقالت المؤلفة الرئيسية في الدراسة، صوفيا هارليد، باحثة السرطان في جامعة أوميا في السويد: "من الواضح جدا، عندما نظرنا إلى البيانات، أنها محصورة جدا في القولون القريب أو الأيمن".

وفي الواقع، كان خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالمضادات الحيوية أكبر في بداية القولون القريب، المسمى "القولون الصاعد"، والذي يمتد من أسفل البطن إلى أعلى يمينه.والأشخاص الذين تناولوا المضادات الحيوية لأكثر من ستة أشهر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Journal of the National Cancer Institute الأربعاء الماضي.

وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا مضادات حيوية، فإن هؤلاء الأفراد لديهم فرصة أكبر بنسبة 17% للإصابة بالسرطان في القولون الصاعد.ومع ذلك، وجد الفريق أنه حتى الجرعات قصيرة الأمد من المضادات الحيوية تحمل مخاطر الإصابة بالسرطان، وإن كانت أقل بكثير مما شوهد في الأنظمة التي استمرت لأشهر. وقالت هارليد إن هذه البيانات قد توفر سببا آخر لكبح الإفراط في وصف المضادات الحيوية، إلى جانب منع ظهور جراثيم خارقة مقاومة للمضادات الحيوية.واستخدمت الدراسة الجديدة بيانات من السجل السويدي لسرطان القولون والمستقيم لتحديد عشرات الآلاف من مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين تم تشخيصهم بين عامي 2010 و2016.وسمحت البيانات من سجل الأدوية الموصوفة السويدي للفريق بتتبع استخدام هؤلاء المرضى للمضادات الحيوية بين عامي 2005 و2016. كما قارنوا مرضى السرطان بأكثر من 200 ألف شخص خال من السرطان من عموم السكان السويديين.وفي حين كشف الفريق عن وجود صلة واضحة بين استخدام المضادات الحيوية والسرطان في القولون الصاعد، لم يجدوا مثل هذا الارتباط بالسرطانات في أي جزء من القولون البعيد أو المستقيم.

وأراد الفريق تحديد سبب تسبب الأدوية في الإصابة بالسرطان في القولون القريب (القولون الصاعد). وللقيام بذلك، بحثوا في سجل الأدوية الموصوف عن ميثينامين هيبورات، وهو دواء يساعد في منع التهابات المسالك البولية لدى الأشخاص الذين يصابون بها بشكل متكرر.وأوضحت هارليد أنه على الرغم من تأثيره المضاد للبكتيريا، إلا أن الدواء لا يغير ميكروبيوم الأمعاء لأنه لا يمكن تنشيطه إلا من خلال ارتفاع حموضة البول. وبناء على النظرية القائلة بأن المضادات الحيوية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق العبث ببكتيريا الأمعاء، لا ينبغي ربط ميثينامين هيبورات بنفس المخاطر المتزايدة. وفي تصفية جميع بياناتهم، وجد الفريق أن هذا هو الحال: فقط المضادات الحيوية التي تؤثر على بكتيريا الأمعاء، وليس ميثينامين هيبورات، هي التي أظهرت ارتباطا بسرطان القولون.

وتدعم هذه النتائج الارتباط بين المضادات الحيوية والسرطان، لكن الدراسة لا تزال تواجه بعض القيود. وعلى سبيل المثال، لم تتضمن مجموعات البيانات أي معلومات عن النظام الغذائي للأفراد أو عادات التدخين أو تعاطي الكحول، وكلها يمكن أن تزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان القولون. وبالمثل، لم يتمكن الباحثون من تحديد المرضى الذين قد يتناولون المضادات الحيوية لحالة مرضية كامنة مثل مرض التهاب الأمعاء، المرتبط أيضا بسرطان القولون. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر السجل السويدي للأدوية الموصوفة معلومات عن وصفات الأدوية، ولكن لا يمكن أن يعكس ما إذا كان الأفراد قد انتهوا من دورة كاملة من المضادات الحيوية.ولكن لأن الدراسة كبيرة جدا، فإنها "تشير بالتأكيد إلى الاتجاه الصحيح"، على حد قول هارليد.وفي غضون بضع سنوات، يأمل الفريق في إجراء دراسة متابعة أكبر، عندما تتوفر المزيد من البيانات، وهم مهتمون بمعرفة ما إذا كانت أنواع فرعية معينة من سرطان القولون تظهر ارتباطا أقوى بالمضادات الحيوية.

قد يهمك ايضا 

أنواع من الأسماك يمكن لتناولها في مرحلة الطفولة أن يقلل من خطر الإصابة بالربو

اكتشاف ديدان مخيفة قفزت من قاع البحر وقطعت الأسماك إلى النصف

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون



GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 00:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرجاء البيضاوي يتعثر أمام الزمالك المصري في المغرب

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 21:12 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فساتين صيف تزيد من بهجة إطلالتك من "ريزورت 2020"

GMT 10:42 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

أسعد يُشيد بإمكانات مصر في مجال التكنولوجيا

GMT 04:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

منتجع "جبل نوح" يوفر تجربة سياحية فريدة من نوعها

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السلطاني يحتفل بتخريج دورتي الضباط

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia