العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التأخر في الانفتاح على العصر ليس من مصلحة المجتمع

العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد

الكاتب والمسرحي السعودي محمد العثيم
الدمام ـ رجاء العيسمي

دعا الكاتب والمسرحي السعودي محمد العثيم إلى إحلال الفنون بقيمها الجمالية والإنسانية محل الفكر المتشدّد, مبينًا أن الفرصة أصبحت اليوم هامة ومناسبة جداً لتصحيح حال الفن في السعودية عبر الانفتاح على العصر, بدعم حواضن الفن وافتتاح صالات سينما وذلك بعد رفع الحصانة عن الاجتهاد الضال.

 ولفت العثيم في حديث صحافي إلى ضرورة أن تستفيد الجهات الرسمية من محتوى بيان مفتي المملكة المحذر من "داعش" وتعيد التوازن الاجتماعي إلى ما كان عليه, قائلًا: "نريد توازناً بين الجميع ولا نريد حرباً بين اتجاه منفتح وآخر متشدّد".

 وأوضح العثيم الذي يشغل منصب عضو مجلس إدارة في جمعية الثقافة والفنون ويشرف منذ ثلاثة عقود على ورشة التدريب المسرحي في الرياض, أن الفنون لم تكن في الهامش حتى منتصف الثمانينات وما قبلها، حيث كانت تنتشر حفلات الغناء في الرياض، وكان التلفزيون السعودي يعج بصور البهجة والحياة، حيث كانت الأغاني والأفلام لا تتوقف منه.

وأضاف بعد الثمانينات جاء "المد الصحوي" الذي اعتبر أن الفنون منافس من حيث الجمهور الذي حاول "الصحويون" سحبه من المسارح والبيئة الفنية إلى مجالهم المتشدّد، مبينًا أنه في عام 1985 ابتكر هؤلاء ما أسموه بـ"الفنون الطاهرة" متجهين لغسل أدمغة الناس، ومن هنا انتقلت الحرب إلى المسرح الذي حورب بقوة، وبدأنا وقتها نشهد منع الموسيقى.

وتابع العثم أن سبب ظهور المسرح التهريجي والمسلسلات المبتذلة في الدراما السعودية هو الاختلال الذي أضر في الحركة الفنية الأصيلة، من خلال مصادرة الفن لصالح "المد الصحوي".

وذكر العثم أن الفنون تحمل قيم إنسانية خلاقة مُحبة للحياة وعند إهمالها وتركها تفقد تلك القيم لتترك فراغًا يستغله جماعات التكفير والقتال، مؤكداً أن المجتمع السعودي محب للفن ومتعطش له وأن الصراع مع التيار المتشدّد أيديولوجي فكري وليس اجتماعيا.

 وأشار إلى أن غياب الفنون وهيمنة اتجاه واحد في المجتمع خلقت الإنسان الأحادي المتزمت والسهل وقوعه في يد الجماعات المتشدّدة التي لا تعرف التنوع أو الرأي المختلف.

وأكد العثيم أن الجيل القادم من الأبناء تحت سن العشرين، سيكونون الأمل، كونهم جيل الـ "الآيباد" الذي نشأ وتفتحت عيونه على الحضارة الكونية وتعدد الثقافات التي رسمت لهذا الجيل صورة بانورامية للعالم، من خلال ما يشاهده ويتفاعل معه في الشاشات المختلفة, على عكس الجيل السابق الذي نشأ وتغذى على يد التيارات المتشدّدة, على حد قوله.

وشدد العثيم على أن التأخر في الانفتاح على العصر عبر تحديث أشكال الحياة ومنها الفنون "سينما ومسرح"، ليس من مصلحة المجتمع، لصناعة جيل مبدع يجد مكانا يحتضنه وينمي فكره فيه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia