ندوة عن العلاقة بين الرواية والمجتمع في الشارقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شارك فيها الجزائريّ واسيني الأعرج

ندوة عن "العلاقة بين الرواية والمجتمع" في الشارقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ندوة عن "العلاقة بين الرواية والمجتمع" في الشارقة

ندوة "سوسولوجيا الفن.. طرق الرواية"
الشارقة ـ العرب اليوم
شارك الروائيّ الجزائريّ واسيني الأعرج، وثلاثة من الروائيين العرب والأجانب، في ندوة حملت عنوان "سوسولوجيا الفن.. طرق الرواية"، أقيمت الثلاثاء، ضمن فعاليات "ملتقى الأدب"، المصاحب لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وناقشت الندوة، العلاقة المتشابكة بين فن الكتابة في قضايا المجتمع، وتأثير ذلك على الرؤية الإبداعية والفكرية للكاتب. وأكد الكاتب والمترجم المصريّ محمد عبدالنبي، مؤلف رواية "رجوع الشيخ" التي وصلت إلى القائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية 2013، أن "الفن المرتبط بالأدب ليس مرآة تعكس الواقع الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي في أي مجتمع من المجتمعات، بل هو شيء يصنع الواقع ويقدمه إلى القارىء بأسلوب يثري ذائقته الأدبية، ومن خلال هذا الفن يمكننا أن نرى الواقع ونتخيله ونستمتع به، وأن الأعمال الأدبية المهمة والمؤثرة عبر التاريخ، حققت شهرة كبيرة بسبب القضايا التي تناولتها إلى جانب لغة الكاتب وأسلوبه.
وأضاف عبدالنبي، "لا سبيل لأن تفوز رواية لم تتطرق إلى قضية اجتماعية أو سياسية كبرى بجائزة أدبية مرموقة، وهذا أمر يجب أن يدركه الروائي ويشتغل عليه جيّدًا".
وأعرب الروائي الأميركي مارك دانييلفسكي، الذي دخلت روايته "بيت الأوراق" قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في العالم، ويعمل حاليًا على رواية ضخمة من 27 جزءًا، عن اعتقاده بأن الروائيّ مطالب بالاهتمام باللغة وإيقاع كلماتها، كي تجذب القارىء فيتوارثها وتصبح جزءًا منه، مؤكدًا أن "اللغة هي التي تصنع جماليات العمل الأدبيّ، وكلما كانت الكتابة ساحرة، كلما حققت نجاحًا أكبر، وأن الرواية يجب أن تأخذ من كاتبها وقتًا كافيًا لإنجازها، فروايته "بيت الأوراق" أخذت منه 10 سنوات من الكتابة، رغم أنه يعيش من كتبه، ولا يملك أي مصدر دخل آخر، معتبرًا هذا التأني في الكتابة واحدًا من أسباب النجاح الكبير الذي حققته أعماله.
وقال زميله الروائي الأميركي بيل لويفيلم، صاحب رواية "جرائم قتل جديدة" الفائزة بجائزة أدبية مرموقة، "إن الكاتب في الولايات المتحدة لا يواجه أية قيود في الكتابة، فهو قادر على تناول أية موضوعات بحرية كاملة، بما في ذلك القضايا السياسية والاجتماعية الأكثر جدلاً، وهو ما يعتبر ميزة تسهم في تعدد الأفكار والمواضيع التي يمكن للكاتب أن يعرضها في روايته أو عمله الصحافي أو الأدبي، وأن فن الكتابة عنده متأثر بالعلاقة الرومانسية التي تربطه بالمدينة التي يعيش فيها، فرواياته لا تخرج عن نطاق مدينته، وتدور عادة في شوارعها وأبنيتها، وتتناول شخصيات دأب الناس على رؤيتها، وأحداث سمعوها أو عاشوها، ولذلك فقراؤه يشعرون بأن هذه الروايات جزء منهم.
وتطرّق الروائي الجزائري، الغزير الإنتاج الأدبي، واسيني الأعرج، مؤلف روايتيّ "أنثى السراب" و"مملكة الفراشة"، إلى العلاقة بين الرواية والتاريخ، فرأى أن الأسلوب الأدبي يجب أن يظل مسيطرًا على الرواية، حتى ولو كانت تاريخية.
وأضاف الأعرج، "عندما تكتب رواية تاريخية، عليك أن تبحث وتُنقّب في التاريخ، ثم تكتب روايتك بأسلوب أدبيّ متميز"، مؤكدًا أن "الروائي عندما يفكر في الكتابة في مجال التاريخ، سيواجه إشكالات تتمثل في المصدر الذي سيعتمد عليه في ذلك، فما نراه اليوم صحيحًا قد يكون غدًا خاطئًا، فكيف ستكون صورة الكاتب عند قرائه عندما يُخطئ في الكتابة التاريخية؟!، وأن الكاتب يجب أن يكون له موقف أدبي في ما يكبته، وأن يبذل في كتابته جهدًا لغويًا وفنيًا لإمتاع القارئ، مشيرًا إلى أن "وظيفة الروائي عند الكتابة عن المجتمع ليست تصوير هذا المجتمع بشكل مجرد، بل الكتابة عن القيم، وتحويل المستحيل والمستبعد في المجتمع إلى واقع قابل للتصديق في الرواية".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن العلاقة بين الرواية والمجتمع في الشارقة ندوة عن العلاقة بين الرواية والمجتمع في الشارقة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia