الجمعيّة التونسيّة للتاريخ الاقتصادي تصدر كتابا جماعيا بعنوان الفضاء المتوسطي تنوّع وتطوّر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الجمعيّة التونسيّة للتاريخ الاقتصادي تصدر كتابا جماعيا بعنوان "الفضاء المتوسطي تنوّع وتطوّر"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجمعيّة التونسيّة للتاريخ الاقتصادي تصدر كتابا جماعيا بعنوان "الفضاء المتوسطي تنوّع وتطوّر"

الكتب الثقافية
تونس- تونس اليوم

عن الجمعيّة التونسيّة للتاريخ الاقتصادي و في طبعة، أنيقة صدر بكل من باريس وتونس صدر سنة 2020 كتاب جماعي بعنوان: الفضاء المتوسطي: تنوّع وتطوّر، في 641 صفحة من الحجم المتوسط (باللغة الفرنسية).وللتذكير، منذ زمن بعيد شغل تاريخ البحر الأبيض المتوسط مكانة مرموقة كمادة درس في اختصاص التاريخ. لكن باستثناء بعض الأطروحات المتميزة على غرار الأطروحة المرجع للأستاذ "فرناند بروديل "Frnand Braudel"، فإنّ جل البحوث والدراسات قد ركزت على المسائل السياسية وعلى العلاقات الدولية أو على المجتمع والثقافة... لذا جاء كتاب المتوسط: تنوّع وتطوّرEspace méditerranéen : diversité et évolution، تحت إشراف الأستاذ محمد ساسي ليكشف عن أهمية المسألة الاقتصادية في الفضاء المتوسطي، ماضيا وحاضرا .

وتكمن قيمة هذا الإصدار في مقاربته الجديدة التي اتخذت منحى دراسات التاريخ الاقتصادي المقارن. من ذلك أنّ تاريخ البناء الأوروبي يمثل، بالنسبة لدول الجوار والدول الأوروبية ذاتها، حافزا مغاير تماما للهستوغرافيا(L’historiographie)  كما دأبت عليه تقاليد البحث قبل تحولات الحرب العالمية الثانية.ويمكن اعتبار ذلك نقلة نوعية جديدة فيما يخصّ المناهج والأطروحات والمقاربات التي تجعل من الطرح الاقتصادي في معالجة مجموعة التحولات العميقة أمرا ذو أولوية قصوى.

تطرّق الكتاب في مقدمته الجذابة بقلم الأستاذين محمد ساسي (أستاذ باحث ومدير قسم التاريخ المدرسة بالتحضيريّة للدراسات الأدبيّة والعلوم الإنسانيّة لدار المعلمين بتونس/جامعة تونس 1) و "دومينك بارجو "Dominique Barjot" (من جامعة السربون) إلى عديد المسائل قيد اللنقاش اليوم، من ذلك ما يخصّ موضوع الخَصْخَصَة والتأميم وما يقدمه من مادة تاريخية خصبة، تهمّ دولا عاشت أو تعيش تجارب مماثلة. أو ما يخصّ تلاقح المقاربة الأمريكية مع نظيرتها الأوروبية في علاقة بتاريخ المؤسّسات من ناحية وتاريخ الإقتصاد عموما من ناحية ثانية، أي علاقة الجزء الفاعل اقتصاديا بالمنظومة ككل، وهو مبحث من المباحث الجديدة الهامة التي يعتزم صاحب مشروع الكتاب التطرق لها في عمل أكاديمي قادم.

و من خلال مجموعة من النصوص تُنشر لأول مرة، يطرح الكتاب مسائل تكشف عن التجذّر التاريخي للبلاد التونسية في محيطها المتوسطي منذ الفترة القديمة (عربية الهلالي من جامعة صفاقس) إلى الفترة المعاصرة بشقيها الاستعماري والتحرّري بالمعنى السياسي للكلمة (نصوص حفصة السعيدي و حنان الزوالي و دومنيك بارجو، الخ)، مروراً بالفترة الوسيطة التي تعكس، في قراءة جديدة للطفي بن ميلاد، أهم مراحل التغلغل الإقتصادي الفاطمي في إفريقية .

و من خلال التطرّق لتأثير التحولات العالمية الناتجة عن السياسات النيوليبرالية، ينتهي الكتاب بالوقوف مطولا على مباحث جديدة في تاريخ المتوسط مع بداية فترة الاستقلال، وتحديدا على العلاقات المتوسطية "ريجينبيرون "Régine Perron" (من جامعة سرجي بنتواز الفرنسية " Université Cergy-Pontoise"). ليتطرّق في حاتمته لصعوبة إرساء علاقات اقصادية متكافئة بين تونس و المجموعة الأوروبية خلال ستينات القرن العشرين (محمد ساسي)، وما يحمله في طياته من مخاطر إستراتيجية ستنعكس سلبا على المدى المتوسط والبعيد. وعموما يعدّ الكتاب تجديدا على المستَوَيَيْنِ المعرفيّ و البيداغوجيّ و يبشّر بانتقال نوعيّ هامّ في التاريخ الاقتصادي لتونس خلال الفترة المعاصرة وخاصة الراهنة في إطار إقليميّ وعالمي تميّز ولا يزال باشتداد المنافسة الاقتصادية. الفضاء المتوسطي: تنوّع وتطوّر، الجمعية التونسية للتاريخ الاقتصادي، باريس، 2020، 241 صفحة، جمع وتنسيق الأستاذ محمّد ساسي (المدرسة التحضيريّة للدراسات الأدبيّة والعلوم الإنسانيّة لدار المعلمين بتونس/جامعة تونس 1).

قد يهمك ايضا 

تونس تسجل أطول ساعات الصيام في العالم العربي

مدينة الثقافة توضح كل العروض المبرمجة بمسرح الأوبرا تم تأجيلها بسبب وباء كورونا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعيّة التونسيّة للتاريخ الاقتصادي تصدر كتابا جماعيا بعنوان الفضاء المتوسطي تنوّع وتطوّر الجمعيّة التونسيّة للتاريخ الاقتصادي تصدر كتابا جماعيا بعنوان الفضاء المتوسطي تنوّع وتطوّر



GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:44 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

فوائد المستكة

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 03:38 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل سهلة لتغيير إطلالة الشّعر من دون قصه

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 01:01 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

ميرهان حسين تعلق على تشبيهها بكيم كارداشيان

GMT 03:36 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

علامة تحذير خطيرة في البول لمرض السكري النوع 2

GMT 13:50 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

منافس جديد آخر لهواتف سامسونغ من Xiaomi

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:31 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

5 أسباب شائعة لألم الصدر أثناء ممارسة تمرين الجرى

GMT 21:34 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

الألوان المطفأة أحدث صيحات التجميل في شتاء 2015

GMT 16:02 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

أفضل 7 مطاعم ومطابخ متنوعة من جدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia