قصور كور الفلسطينية حجارة تنطق تاريخًا وتنتظر الاهتمام
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يعود تاريخها الطويل إلى العهد المملوكي والعُثماني

قصور كور الفلسطينية حجارة تنطق تاريخًا وتنتظر الاهتمام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصور كور الفلسطينية حجارة تنطق تاريخًا وتنتظر الاهتمام

قصور كور الفلسطينية
القدس المحتلة ـ تونس اليوم

حمامة البر الفلسطينية، أو هكذا عرفت لدى البحارة، هي قصور كور التاريخية الشاهدة على حقب زمنية طويلة، فعلى ارتفاع يزيد عن 400 متر عن سطح البحر تحتضن قرية كور، شمالي الضفة الغربية، أحد عشر قصرا تاريخيا تعود إلى أكثر من ستمائة سنة.يعود تاريخ المباني الأثرية في القرية إلى العهد المملوكي والعهد العثماني، وتقسم المباني الأثرية في كور إلى مبانٍ عثمانية في الجهة الشمالية من القرية، ومبانٍ مملوكية في القسم الجنوبي، وكور، هي القرية الفلسطينية الوحيدة التي تتكون من مجموعة من القصور المزينة بالقباب المزخرفة، وتميزت قلعتها قلعة “الجيايسة” المعروفة بقلعة كور بتصميمها العسكري.

يمكن للزائر أن ينعم بنسيم البحر الأبيض المتوسط الذي تطل عليه القصور على بعد بضعة كيلومترات ويطلق على هذه المباني بحمامة فلسطين البيضاء لأن البحارة على متن سفنهم في البحر المتوسط يستطيعون أن يشاهدوا أبنية القرية وحجارتها البيضاء.

قصور كور التاريخية، فلسطين

يوسف الجيوسي هو من شيدها قبل ستمائة سنة لتكون مقرا للحكم ومكانا لعيش عائلته وحصنها ضد هجمات الأعداء، فالقصور تحتوي على نظام معيشي محصن، والمتجول داخل القلعة يدرك ذلك فالطابق السفلي منها يضم سجناً وغرفا للحراس واسطبلات للخيول كما أنها تحوي نظاما لتخزين المياه في جدرانها بينما يحتوي الطابق الثاني على الغرف التي يقيم فيها سكان القلعة ولها أدراج طويلة ضيقة ومتعرجة تصل بين أقسام القلعة وطوابقها وقد حافظت بيوت كور التاريخية على متانتها بدون تغيرات كبيرة واضحة على هيكل المباني، يقول فريد الجيوسي، عضو المجلس القروي إن قصور القرية بنيت بشكل متين من الناحية العمرانية كما أن الدور التاريخي والجغرافي للقرية قد أثر على بقاء البيوت والقصور بحالة جيدة فقد كانت مركزاً للحكم والسيادة وهي نقطة وصل على طريق التجارة إلى مصر وعدم تعرض المنطقة لكوارث طبيعية ساهم أيضاً ببقاء المباني محافظة على شكلها الأصلي القديم.

قصور كور التاريخية، فلسطين

القصور في قرية كور تكتسب أهميتها اليوم من ضخامتها والفن المعماري على جدرانها، التي تحتوي على الزخارف المنقوشة على الحجر وقطع فخارية ممتزجة بأحجار هيكلها وكذلك للقصور نوافذ ضيقة تتميز بها لكنها مع هذا الجمال تعاني من سقوط بعض واجهاتها وبعضها الآخر آيل للسقوط وهنا يتطلع أهالي القرية إلى مد يد العون لتاريخ قريتهم بالحفاظ عليه وحمايته وترميمه لبقاء الحجارة التي تنطق تاريخا والشاهدة على حقب زمنية مرت على فلسطين ولتكون مزارا سياحيا مطلا على البحر المتوسط.

قد يهمك ايضا 

قاموس "أوكسفورد" الشهير يُغيِّر مفردات تخص التمييز ضد المرأة

فرنسا تعيد تاجاً ملكياً لمدغشقر يعود إلى القرن الـ19

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصور كور الفلسطينية حجارة تنطق تاريخًا وتنتظر الاهتمام قصور كور الفلسطينية حجارة تنطق تاريخًا وتنتظر الاهتمام



GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

طريقة الجبنة القريش

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 15:43 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار سيارة "هوندا سيفيك" إلي 43 ألف جنيه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia