نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي يكتب لوحاته
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

إقامة معرض يجمع 500 عمل من أعماله

نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي "يكتب" لوحاته

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي "يكتب" لوحاته

نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام
لندن - تونس اليوم

تحتفي مدينة نيس، جنوب فرنسا، بالفنان السويسري الأصل بنجامان فوتييه الشهير بـ«بن». ويبلغ الفنان المولود في نابولي بإيطاليا من العمر 85 عامًا. وتقيم البلدية، بالتعاون مع ابنته إيفا التي تملك صالة للعرض الفني في نيس، معرضًا يسترجع 50 عامًا من مسيرة الفنان الذي يعتبر من علامات المشهد التشكيلي الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين، والرسام الذي أدخل الكتابة إلى صلب أعماله.

يقام المعرض على مساحة 2000 متر مربع. وهو يجمع 500 عمل للفنان الذي خصص جانبًا من المعرض لتشجيع الرسامين الجدد. كما يشتمل على أفلام سينمائية وتعبيرية وندوات لنقاشات لم يتوقف بن فوتييه عن إثارتها طوال مسيرته. فهو لم يكن رسامًا فحسب بل ناشط في مجال العروض الفنية والحوارات الفلسفية حول الأعراق والإثنيات والنزعات الفردية والبحث عن الحقيقة. كما يوصف بأنه نجح في إدخال العناصر اليومية العادية إلى فضاءات أعماله المبتكرة ذات الطابع المختلف عن المألوف.

عاش الفنان السنوات الخمس الأولى من حياته في مسقط رأسه، نابولي. وكان والده سويسريًا ووالدته إيرلندية، وقد أخذته معها في رحلات طويلة إلى مصر وتركيا قبل الاستقرار في مدينة نيس، حيث درس الفن ثم انتقل ليصبح طالبًا في القسم الداخلي بكلية «ستانيسلاس» العريقة. وبمساعدة أمه، حصل بن على عمل كساع لدى مكتبة «القزم الأزرق» بعد ذلك اشترت له متجرًا لبيع الكتب والقرطاسية، باعه ليفتح كشكًا لبيع الأسطوانات المستعملة، كانت واجهته معرضًا لمختلف أشكال البضائع الغريبة. وسرعان ما أصبح العنوان ملتقى لفناني المدينة المعروفين من أمثال النحات سيزار.

كان بن سعيدًا بالنقاشات التي تدور في متجره. كما سحرته الواقعية الجديدة التي كانت تعبر عن نفسها في الرسم والنحت والسينما والرواية. وهو قد نال شهرته مع أواخر ستينيات القرن الماضي حين لفت الأنظار بلوحات وتشكيلات تتضمن عبارات مكتوبة. ولعل وصف اللوحة لا ينطبق تمامًا على أعمال الفنان بل يمكن القول إنه كان من رواد المحاولات الأولى لما يسمى اليوم بـ«التجهيزات» الفنية. لقد كان فنانًا طليعيًا ينتمي لموجة ما بعد الحداثة، ولعدد من الرسامين شكلوا تجمع «فلوكسوس» وكانت أعمالهم قريبة من الفن الحروفي. فالعبارة في لوحاته تحمل رسالة مقصودة ولها القوة نفسها التي للخطوط والتشكيلات. وهو يؤمن بأنه لا قيمة للفن الذي لا يحمل جديدًا ولا يحدث صدمة للمشاهد بحيث إنه مضى في مغامرته إلى عمل «تماثيل حية»، وكان يقف في الشارع ليضع توقيعه على أجسام أصدقائه أو أفراد عائلته أو حتى المارة العابرين. وكانت ابنته إيفا في الثالثة من عمرها حين قام بإمضاء اسمه على جسدها.

دخلت أعمال بن فوتييه كبريات المتاحف في فيينا وويلز وليون وباريس وأمستردام نيويورك وسيدني. كما أضيف الكشك الخاص به إلى المجموعة الدائمة لمركز بومبيدو الفني في باريس. وطوال ستين عامًا من النشاط الفني لم تفارق الكاميرا يد الرسام، بحيث تجمع لديه خزين من اللقطات التي تتابع التغيرات التي تطرأ على المشهد اليومي في الشارع، وصور الجمهور الذي يحضر النشاطات الفنية، أو حتى رواد المقاهي والمارة والتلاميذ الخارجين من المدراس.

ومع تقدمه في السن التفت بن إلى الاهتمام بالفنانين الشباب وتشجيعهم وتقديم الدعم لهم.ونظرًا لاهتمامه بسينما الشارع وبحرية الفنان في تجريب كافة الوسائل المتاحة، فإن عروضًا وندوات في الهواء الطلق ستقام على هامش معرضه الاستعادي في نيس.

قد يهمك ايضا 

أفريقي يتمكَّن من العثور على 5 قطع من أغلى وأندر الماسات في العالم

تمثال "برونز" لميلانيا ترامب بدلًا من "المحروق" في سلوفينيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي يكتب لوحاته نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي يكتب لوحاته



GMT 06:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

اصطدام قطار بشاحنة نقل في ولاية صفاقس التونسية

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موديلات سلاسل ذهب أبيض ناعمة

GMT 17:35 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مسرحية سميحة أيوب مع سمير العصفوري

GMT 15:42 2013 الإثنين ,25 آذار/ مارس

جينيفر لوبيز في ثوب من التول الذهبي

GMT 19:04 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوح قاطرة وعربة للقطار الرابط بين تونس والدهماني

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

اصطياد سمكة قرش عملاقة يزيد عمرها عن 50 عامًا

GMT 11:55 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مظلات حدائق منزلية بتصاميم عصرية ومميزة

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 13:06 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

أفكار جديدة لتزيين المنزل لعيد الأضحى 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia