أربعة فنانين يعكسون انتصار الغريزة على التاريخ عبر لوحاتهم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ضمن "غاليري" جديد في القاهرة

أربعة فنانين يعكسون "انتصار الغريزة على التاريخ" عبر لوحاتهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أربعة فنانين يعكسون "انتصار الغريزة على التاريخ" عبر لوحاتهم

المعرض الفني
القاهرة - تونس اليوم

تحتضن القاهرة معرض فني جديد تحت عنوان «انتصار الغريزة على التاريخ» الذي يستضيفه غاليري «المشربية»، حيث التأمل الفلسفي والزمني في آن واحد، عبر أعمال أربعة فنانين هم: الفنان سامي البلشي، والفنانة شيماء محمود، والفنان إبراهيم البريدي، والفنان ياسر جاد، ويستمر حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

تتكشف فلسفة المعرض تدريجياً مع المرور على أعمال الفنانين الأربعة، حيث تنتصر الأعمال بها لقيمة التلقائية، والطبيعة الفطرية، تلك الطبيعة التي تُجاوز الزمان والمكان، عبر العصور، لتُمثل أعمال الفنانين الأربعة ثيمة الغريزة التي تنتصر ببدائيتها وأصالتها على كل تاريخ.

يشهد المعرض تنوع توظيف الفنانين لأساليبهم الفنية في التقاطهم لثيمة التلقائية والحكايات، فيذوب أبطال لوحات الفنان سامي البلشي في مباهج الطبيعة، مستعينين بالمرح والروح الخفيفة، متجاوزين أثقال الحياة، وقيودها، فتجد في واحدة من لوحاته سيدة لم تمنعها بدانتها المُفرطة من استدعاء فطرتها الطفولية وتقفز في مشهد يستدعي مخزون الألعاب الشعبية.

ومن أعماق هذا المخزون أيضاً يطرح الفنان إبراهيم البريدي عشرات الوجوه والفقرات التلقائية التي يستخدم قصاصات القماش للتعبير عنها، في أسلوب فني اشتهر به قبل سنوات يُطلق عليه أسلوب «المرج خيط»، التي يتفاعل فيها البريدي مع قصاصات القماش بعفوية فنية، يرسم بها مشاهد كاملة غنية بالتفاصيل الغنائية، والطفولية، وحتى تلك التي تستدعي مشاهد من الذاكرة التراثية «الليلة الكبيرة».

أما وجوه النساء وحضورهن الوهّاج الذي يفرض نفسه عبر التاريخ، فتظهر انعكاساته في لوحات الفنان ياسر جاد، الذي صنع في بورتريهات السيدات كاريزما خاصة عبر تكويناته التعبيرية، تتكامل فيها لغة الجسد والوجوه، كأنها في حالة حوار مع التفاصيل الجمالية الرمزية المُجاورة كقطع الحُلي البسيطة التي تظهر كأنها جزء أصيل من تكوين بطلاته اللاتي يظهرن في روح تشكيلية حُرة قادرة على بسط نفوذها بجسارة رغم بساطتها الأخاذة.

فيما تقبع بطلات الفنانة شيماء محمود في مساحة تقع بين ظلال الواقع والخيال، وأطلقت على مجموعتها اسم «إنهن غير أحياء» في عنوان يُشارف الموت، ويصنع للحياة معنى بديلاً. تقول شيماء محمود لـ«الشرق الأوسط» إنها حاولت التعبير عن المخاوف التي ربما تجمع معظم الفتيات والنساء في الحياة، عبر إبراز مسحات من الشجن على ملامحهن، وظلال من الشحوب التي تعكس قدرة هذا الخوف على سلبهن قدرتهن على الحياة.

ورغم هذا الشحوب الذي عكسته درجات من الزُّرقة والرمادية والترابية على وجوه لوحات شيماء محمود، فإنها استعانت بمعالم جمالية ساطعة كخلفية لبطلاتها، وحتى ملابسهن، ومحيطهن عبارة عن زخارف نباتية، ونقوش لحروف عربية، وورود تقول عنها: «تعكس تلك الرمزيات رقة الأنثى، وطبيعتها الفطرية الرقيقة».

واستخدمت الفنانة تقنية «الديكوباج» التي هي عبارة عن قصاصات صغيرة من الورق المنقوش، في سعي لإعادة توظيف عناصر مختلفة لطرح بناء فني مُغاير، وترى في هذا الاستخدام الفني إضافة للمعنى الفلسفي للوحاتها: «الديكوباج وسيلة فنية لتقديم بناء فني مختلف، وهنا في اللوحات استعنتُ بقطع الديكوباج في اللوحات التي توحي كذلك بأن مشاعر الألم والتمزق قد تكون بدايات لأشياء أجمل».

قد يهمك ايضا 

قاموس "أوكسفورد" الشهير يُغيِّر مفردات تخص التمييز ضد المرأة

فرنسا تعيد تاجاً ملكياً لمدغشقر يعود إلى القرن الـ19

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة فنانين يعكسون انتصار الغريزة على التاريخ عبر لوحاتهم أربعة فنانين يعكسون انتصار الغريزة على التاريخ عبر لوحاتهم



GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد

GMT 15:37 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 07:59 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

بداية تعافي قطاع السياحة في ولاية جربة التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia