الوردة والتاج معاناة ما بعد الحرب العالمية الثانية بعيون مسرحية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

نالت جائزة العروض المصرية في "القاهرة التجريبي"

"الوردة والتاج" معاناة ما بعد الحرب العالمية الثانية بعيون مسرحية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الوردة والتاج" معاناة ما بعد الحرب العالمية الثانية بعيون مسرحية

العرض المسرحي المصري «الوردة والتاج»
القاهرة ـ تونس اليوم

فاز العرض المسرحي المصري «الوردة والتاج» إخراج إبراهيم أشرف وإنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية بمصر، بالمركز الأول في مسابقة «العروض المصرية الحية» في الدورة السابعة والعشرين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والذي اختتمت فعالياته مساء أول من أمس، على خشبة المسرح القومي بالعتبة (وسط القاهرة) كما فاز عرض «مفتاح شهرة» إخراج وتأليف دعاء حمزة وإنتاج فرقة «اللعبة المستقلة» بجائزة أفضل عرض ثان ضمن الجائزة نفسها.

ويستلهم عرض «الوردة والتاج» المأخوذ عن مسرحية بنفس الاسم للكاتب الإنجليزي جي بي برسيتلي حالة اليأس والإحباط التي انتابت الكثير من مواطني أوروبا بعد الدمار الشديد الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، إذ تجتمع نماذج إنسانية في حانة تتراوح أعمارهم بين الشيخوخة والكهولة يتذمرون من واقعهم البائس والوحدة الباردة التي يعيشون في ظلالها، فقد فقدوا الدفء الإنساني على كل المستويات ولم يعد يتبقى لهم سوى لعن الحياة، فجأة يظهر بينهم غريب بملابس سوداء غريبة، إنه «الموت» جاء ليحقق لهم رغبتهم في الرحيل، فإذا بهم يتمسكون بالحياة مهما كانت بائسة ويبدأون في مقاومة الواقع المظلم والبحث عن زوايا مضيئة في جنباته.

وبحسب الناقد المسرحي المصري محمد البرعي، فإن العرض يستحق الفوز لأنه على مستوى المضمون يشتغل على ثيمة عالمية تخص الإنسان في كل مكان وزمان مقدماً وثيقة فنية عن حب الحياة والانحياز لها، فرغم قتامة الموضوع فإن المعالجة المسرحية جاءت أنشودة للبهجة وأغنية في حب الحياة حتى أن الجمهور ظل يضحك طوال فترات طويلة من العمل. ويضيف البرعي لـ«الشرق الأوسط»: «العمل جاء متميزاً للغاية سواء من ناحية الأداء الهادئ الرصين للممثلين أو الديكورات والملابس التي أحالتنا ببراعة إلى أحزان ومباهج ما بعد الحرب على المستوى العالمي».

فيما يتناول عرض «مفتاح شهرة» عالم الكومبارس وأحلامه بالشهرة وسط مشاهير السينما ومعاناته من أجل تحقيق نفسه، ويقول الناقد يسري حسان لـ«الشرق الأوسط» إن «صناع هذا العمل استطاعوا من خلال إمكانيات بسيطة وميزانية محدودة تقديم عرض جاد، ومتماسك للغاية، يمزج بين الشجن، وخفة الظل في توليفة مدهشة».

وفي مسابقة «مسرح الحظر» التي شملت تسعة عروض قصيرة من مختلف دول العالم تم إنجازها خلال فترة «حظر كورونا»، فاز عرض «ليف دي إكس فوكاليكتيف» من جنوب أفريقيا بالمركز الأول في المسابقة، فيما فاز «طرق 2020» بالمركز الثاني من نفس المسابقة، وهو إنتاج دولي مشترك بين البرازيل والهند وألمانيا ومصر وسويسرا وفرنسا. وفي المسابقة الثالثة والأخيرة «العروض المصورة»، فاز عرض «الجانب الآخر من الحديقة» إنتاج فرقة «كون» المسرحية من سوريا ولبنان بالمركز الأول، بينما فاز عرض «أرض لوتشا» بالمركز الثاني وهو من إنتاج المسرح الوطني الصيني.

وبسبب جائحة «كورونا» مزج مهرجان «المسرح التجريبي»، العروض الافتراضية بالحية لأول مرة خلال دورته السابعة والعشرين التي حملت اسم الفنان المصري الراحل الدكتور سناء شافع، تحت شعار «الإبداع ينتصر»، واستضافت مسارح «الجمهورية» و«المكشوف» بالأوبرا، و«مركز الهناجر للفنون»، و«معهد الفنون المسرحية» العروض المصرية، وبلغت قيمة الجائزة الأولى بكل مسابقة من المسابقات الثلاث 75 ألف جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل نحو 16 جنيهاً مصرياً) مع الدرع الذهبي وشهادة المهرجان، فيما حصل المركز الثاني على 50 ألف جنيه مع الدرع الفضي وشهادة المهرجان.

وشارك في الدورة السابعة والعشرين من المهرجان عروض مصرية مميزة مثلت مؤسسات الإنتاج المسرحي الرسمية والمستقلة، من بينها «الوردة والتاج»، إخراج إبراهيم أشرف، و«الأبرياء» إخراج حسام قشوه، و«الشاطئ» إخراج ضياء الدين زكريا، و«نجونا بأعجوبة»، إخراج أسماء إمام، و«الوحوش الزجاجية» إخراج يوسف الأسدي، بالإضافة إلى عرضي «كعب عالي» للمخرج محمد طايع، و«العمى» للمخرج السعيد منسي، و«كارمن» إخراج ريم حجاب، و«ريا وسكينة» إخراج كريمة بدير، و«حريم النار» للمخرج محمد مكي، و«المأوى» إخراج حسام سعيد، و«بلا مخرج»، إخراج أحمد فؤاد، و«مفتاح شهرة» إخراج دعاء حمزة.

وقد يهمك أيضًا:

انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي لنشر تراث الدولة باستعراضات عدة

وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوردة والتاج معاناة ما بعد الحرب العالمية الثانية بعيون مسرحية الوردة والتاج معاناة ما بعد الحرب العالمية الثانية بعيون مسرحية



GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:54 2013 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مصر: تصنيع 11 ألف حاسب لوحي لطلبة المدارس

GMT 20:46 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

فيلم بن أفليك "يعيش ليلًا" يتكبد خسائر ضخمة

GMT 08:31 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر محسن يكشف كواليس التحضير لمسلسل "القاهرة"

GMT 08:18 2021 السبت ,27 شباط / فبراير

500 ألف طائر مهاجر زار تونس هذا الشتاء

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نصائح فعالة من خبراء الأبراج لمواليد "الجوزاء"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia