كفرنبل تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حاولوا إيصال رسالة "الأسد قتل 150 ألف سوري، أوقفوه"

"كفرنبل" تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "كفرنبل" تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي

فيلم "الثورة السورية في 3 دقائق" محاولة لإيصال صوت السوريين لكل العالم
دمشق - جورج الشامي
عادت كفرنبل الإدلبية إلى واجهة العمل الإعلامي الثوري، وهي التي لم تغب عنه إلا قليلا لترجع إلينا بمقطع عنونته بـ"الثورة السورية في 3 دقائق"، يبرز الحس الإعلامي والفني الاحترافي للعاملين في المكتب الإعلامي لهذه البلدة، ومنتجي هذا الشريط على وجه الخصوص.  ولم يستعن سوريو "كفرنبل" الإدلبية بمخرج عالمي أو بنجوم هوليوديون لصناعة فيلم "الثورة السورية في 3 دقائق"، في محاولة لإيصال صوت السوريين لكل العالم برسالة مختصرة "الموت هو الموت.. الأسد قتل 150 ألف سوري.. أوقفوه".
وارتفع عدد المشاهدات للفيلم الذي لخص الثورة السورية في 3 دقائق خلال بضع ساعات من 300 مشاهدة حال تحميله على "يوتيوب" إلى 13 ألف مشاهدة.
تفتح ستارة العمل ذات اللون الأحمر الداكن عن أفراد بدائيين يرتدون "ملابس" إنسان الكهوف، التي لا تستر إلا عوراتهم، وهم يتظاهرون رجالا وأطفالا متمتمين بتعابير غير مفهومة، ربما لأن الزمن يعود إلى ما قبل "اكتشاف الكلام".
لكن الصدمة تكاد تصعق المتفرج، وهو يرى أن عصر ما قبل "اكتشاف" الكلام لا يمنع من ظهور رجال من عصر الكهوف يحملون رشاشات يطلقون منها النار على المتظاهرين، ربما لأن الإنسان اكتشف القتل وأدواته، قبل أن يكتشف كثيرا من الأشياء!
 يسقط من يسقط من المتظاهرين أمام كهفهم، فتسدل الستارة الحمراء الداكنة للحظة ثم تنفتح على مشهد مماثل، متظاهرون يتمتمون بعبارات غير مفهومة، ليهجم عليهم أناس رسموا على صدورهم العارية علم إيران، وهم يحملون دلواً يشعلون النار فيه بقدح الحجر، فينفجر المشهد ويسقط "الكهفيون" صرعى.
 تسدل الستارة ثم تفتح عن مشهد جديد ومتظاهرين يتمتمون، فيهجم عليهم أناس رسموا على صدورهم علم روسيا، يرشونهم بغاز من عبوة صفراء في دلالة على الكيميائي، فيسقط "الكهفيون" جثثا هامدة، بينما ينادي على القتلة أحد المتفرجين من "المجتمع الدولي" مستنكرا، فيأتي صديق للقاتل ويسلم عبوة الكيميائي لذلك المستنكر، بكل هدوء.
 مرة أخرى تسدل الستارة وتنفتح سريعا، فإذا بالكهفيين مصرين على تظاهرهم، فيأتي إليهم صاحب العلم الروسي ومعه مجموعة ليعيدوا تفجيرهم، بينما "المجتمع الدولي" جالس قرب الكهف يتفرج متمسكا بعبوة الكيماوي الصفراء!
 ويختتم الشريط بعبارة إنكليزية ترجمتها "الموت هو الموت، بغض النظر عن الطريقة التي تم بها، الأسد قتل 150 ألفا، أوقفوه".
 وأطلق السوريون على "كفرنبل" لقب العاصمة الثقافية للثورة السورية دون منازع، فعلى مدى أكثر من عامين ونصف العام تكرّست لوحات كفرنبل ورسوماتها كماركة مسجلة لما يمليه الضمير السوري، ولفتت نظر العالم كله، ما جعل لوحات كفرنبل بطلة لمعرض جوال "حلم" في أميركا الشمالية بـ120 عملاً، كان 90% لفنان كفرنبل أحمد جلل، والباقي لمنسق لافتات كفرنبل رائد الفارس.
 وكانت كفرنبل هي أول من كتبت عن نفسها لقب "المحتلة"، لتحذو حذوها العديد من المدن والقرى السورية، وليصبح لقب المحتلة بدلالاته الواسعة يطلق على كل مدينة لا تزال تحت سيطرة النظام السوري.
 لوحات كفرنبل متنوعة وعميقة، وتكتب بأكثر من لغة، لدرجة يصعب التحدث عنها تفصيلاً، ولكن من أشهر الجمل التي كتبتها كفرنبل "إلى جمعيات الرفق بالحيوان، حاولوا إنقاذنا، لم يعد أحد يكترث لإنسانيتنا"، كما تقول لافتة أخرى "نطالب العدو بالرجوع إلى خطوط ما قبل 15 آذار"، ولافتة شهيرة كتب عليها "نطالب بزيادة عدد الدبابات في كفرنبل للتخفيف عن حمص المنكوبة".
 ورفعت لافتة عند اقتحام الجيش للمدن، اعتبرها كثيرون أنها عبقرية "عرض خاص.. تظاهر ثلاث مرات واحصل على دبابة". كما أشارت لافتة أخرى إلى ضرورة التدخل لإسقاط النظام وذلك قبل أكثر من عام من الآن "إلى حلف الناتو: أنا في انتظارك مليت".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفرنبل تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي كفرنبل تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia