تونس تُعلن عجزًا ماليًا يُناهز الـ14 من الناتج المحلي الإجمالي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

لم تعرف البلاد أزمة اقتصادية بهذا العمق في تاريخها

تونس تُعلن عجزًا ماليًا يُناهز الـ14% من الناتج المحلي الإجمالي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تونس تُعلن عجزًا ماليًا يُناهز الـ14% من الناتج المحلي الإجمالي

رئيس الحكومة هشام المشيشي
تونس ـ تونس اليوم

أعلن رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي أن عجز الموازنة سيبلغ مستوى قياسيا عام 2020 يناهز 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ودعا البنك المركزي إلى التدخل للحد من الأزمة التي يعيشها البلد، قائلًا: "بلدنا لم يعرف أزمة اقتصادية واجتماعية بهذا العمق".وتوقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي لتونس تراجعا تاريخيا بنسبة سبعة بالمئة عام 2020، خصوصا بسبب تداعيات أزمة جائحة كوفيد-19، حيث اعتبر المشيشي أن هذا الوضع ناتج أيضا من تراكمات لأعوام من انعدام الاستقرار على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وتشكلت تسع حكومات في تونس منذ الثورة التي أطاحت الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011، ما عطّل تطبيق إصلاحات عميقة لتحفيز الاقتصاد المتعثّر، وسيصل عجز الموازنة هذا العام الى 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وأفاد المشيشي أن هامش التحرك لخفض العجز محدود و"سيتراجع ربما نقطتين في حال تأجيل (تسديد) بعض الديون".
وانتهى برنامج التمويل التابع لصندوق النقد الدولي الممتد لأربعة أعوام في الربيع، ولا برنامجا آخر في الأفق لتمويل موازنة تونس التي اعتمدت بشكل كبير على المقرضين الدوليين في الأعوام الأخيرة، حيث قدّر رئيس الحكومة التونسي أن الحل يكمن لدى البنك المركزي الذي "لديه قناعة بأن له دورا كبيرا في الحد من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد".

وانتقد البنك المركزي الأسبوع الماضي نسبة العجز المرتفعة واللجوء المبالغ فيه للتمويل الخارجي في قانون الموازنة التكميلي، وشدد المشيشي على ضرورة "عودة قيمة العمل... التي فُقدت في السنوات الأخيرة"، مضيفا أنه "لم يعد يوجد مجال لتعطيل إنتاج البترول أو قطع الطرقات أو قطع السكة (الحديد) تحت أي عنوان لأن ذلك يؤدي في النهاية إلى قطع قوت التونسيين"، مُعربًا عن الاستعداد لاستعمال القوة الأمنية لإنهاء عمليات التعطيل.

وأوقف عاطلون من العمل إنتاج النفط في جنوب البلد منذ منتصف يوليو للمطالبة بوظائف واستثمارات في مناطقهم الفقيرة، وهم يخوضون مفاوضات مستمرة مع السلطات، وفي هذا الصدد أفادت وسائل إعلام محليّة أن تونس التي تعتبر أحد أكبر منتجي الفوسفات في العالم اضطرت إلى استيراد هذه المادة خلال السنة الحالية نتيجة عمليات تعطيل لإنتاجها ونقلها.

قد يهمك ايضا 

تونس تستضيف المحادثات السياسية الليبية المقبلة في تشرين الثاني المقبل

مكتب البرلمان يرفض سحب 3 مشاريع قوانين ويقرّ جلسة حوار مع الحكومة

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُعلن عجزًا ماليًا يُناهز الـ14 من الناتج المحلي الإجمالي تونس تُعلن عجزًا ماليًا يُناهز الـ14 من الناتج المحلي الإجمالي



GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 20:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

18 لاعباً في معسكر سموحة استعداداً لمواجهة وادي دجلة

GMT 08:47 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

ميهوب يؤكد أن أمم أفريقيا الحقيقية تبدأ من دور الـ8

GMT 13:05 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

مرسيدس "metris" تنافس فورد "ترانزيت كونيكت"

GMT 02:24 2016 الإثنين ,30 أيار / مايو

مشكلة قانونية دفعت WWE لتغيير قميص جون سينا

GMT 19:30 2014 الخميس ,06 شباط / فبراير

"أمازون" تستحوذ على شركة تطوير الألعاب "Double Helix"

GMT 16:18 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية "جوان كيلاس" في سيارتك

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 23:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

وزير الخارجية الأردني يلتقي مسؤولة رومانية

GMT 01:58 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

تعرفي على طريقة تكبير العيون بالمكياج

GMT 12:51 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف عن سيارة bZ4X 2022 اول طراز كهربائي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia