سلطات التحقيق القضائي في تونس تضع قائمة اتهامات لحركة النهضة في قضية التمويل الأجنبي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

سلطات التحقيق القضائي في تونس تضع قائمة اتهامات لحركة النهضة في قضية التمويل الأجنبي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سلطات التحقيق القضائي في تونس تضع قائمة اتهامات لحركة النهضة في قضية التمويل الأجنبي

حركة النهضة التونسية
تونس -تونس اليوم

بغرض التحقيق في قضية التمويل الأجنبي، المعروفة لدى السلطات القضائية والإعلام التونسي، باسم قضية "اللوبينغ"، المتهم فيها حركة النهضة الإخوانية باستخدام شركات دعاية أميركية لتحسين صورتها، فضلاً عن تلقي مويلات من جهات خارجية إبان الانتخابات البرلمانية، عقدت سلطات التحقيق القضائي بحثاً لأحد المقرات الرئيسية للحركة وسط العاصمة، وقررت حجز بعض الأوراق والأجهزة للتحقيق. وفتح التحقيق القضائي الذي جرى ظهر الاثنين الماضي داخل مقر النهضة، الباب واسعاً أمام مستقبل الحركة في ظل قائمة طويلة من الاتهامات تضعها في مواجهة مباشرة مع القضاء التونسي، أبرزها وفق مراقبين، قضية الاغتيالات السياسية لشكري بلعيد ومحمد البراهمي المتهم فيها الجهاز السري للحركة. وتلاحق اتهامات أخرى الحركة الإخوانية بإفساد الحياة السياسية والاقتصادية، في الفترة التي يطلق عليها التونسيون "العشرية السوداء"، أي العشر سنوات التي تمثل حكم الإخوان بالبلاد. ويتوقع المراقبون أن تُفضي الاتهامات الموجهة إلى حركة النهضة، إلى كشف العديد من الخبايا عن النشاط السري للحركة، يعني أنها ستواجه مصيرها أمام القضاء وفقاً لما تقره جهات التحقيق من اتهامات.

خطوة متأخرة برغم تأكيده على أهمية الخطوة القضائية، يرى المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، أنها تأخرت كثيراً، ولكنه يعزي ذلك إلى الإجراءات التي تتعلق بالقانون والجهات القضائية. ويؤكد الجليدي في الوقت ذاته أهمية فتح كافة الملفات التي تتتعلق بفساد النهضة بناء على معلومات وتحقيقات قانونية وليست مكيدة سياسية، وإنجازها بأقرب وقت. ويقول الجليدي  إن الملف القضائي سيكون أحد أهم أولويات الحكومة الجديدة برئاسية نجلاء بودن، سواء على مستوى التطهير من الخلايا الإخوانية التي تم زرعها فيه خلال سنوات حكم النهضة، أو على مستوى المحاسبات القضائية لجميع المتورطين في قضايا الفساد، أو الاتهامات المتعلقة بسياسة الحركة. وأضاف أن هناك قائمة طويلة من الاتهامات لحركة النهضة الإخوانية سوف تفصل فيها الجهات القضائية، أبرزها تلقي التمويلات الخارجية، والعمل لصالح جهات أجنبية، لكن القضية الأخطر التي تواجه الحركة هى قضية الاغتيالات السياسية، وخاصة ما يتعلق بمقتل السياسيين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، تأتي في مقدمة الاتهامات الموجهة للنهضة، مشيراً إلى أن كافة أدلة الاتهام تثبت تورط الجهاز السري للحركة في هذه الوقائع.

 التمويل الخارجي بدوره، يرى الخبير القانوني التونسي حازم القصوري أنه بات من الثابت تلقي حركة النهضة الإخوانية لتمويلات خارجية إبان الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن محكمة المحاسبات ستتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على المعلومات المتوفرة لديها، ووفق القانون يتوجب عليها شطب القوائم الانتخابية التي تلقت تمويلات خارجية.  "، أكد القصوري أن أن رئاسة الحكومة من المفترض أن تتحرك باسم القانون وتنبه على حركة النهضة بخصوص المخالفات الجسيمة التي ارتكبتهاـ وفي حالة عدم التصويب يمكن الدخول في اجراءات التجميد طبق القانون أمام المحكمة الابتدائية في تونس.

وأوضح القصوري أن فتح ملف الأحزاب و الجمعيات هو في صميم بناء ديمقراطية صلبة ترتكز على الشفافية و تطبيق المبادئ الديمقراطية ممارسة لا شعارات وهذا دور الدولة و المؤسسات في تنقية الحياة السياسية و المجتمع المدني من أي طرف ارتبط بشكل أو بآخر إلى الأجندات الخارجية. وكانت محكمة المحاسبات، أعلى جهة قضائية رقابية في تونس، أقرت الشهر الماضي التهم التي لاحقت حركة النهضة بشأن تعاقدها مع شركة ضغط أميركية لتحسين صورتها بين عامي 2014 و2019، مقابل مبلغ يزيد على ربع مليون دولار.

وكشفت المحكمة المكلفة مراقبة حسن التصرف في المال العام، في تقرير لها صدر الثلاثاء، أن حركة النهضة أبرمت عقدا مع شركة الدعاية والضغط "Burson Cohn & Wolfe"، للقيام بحملات دعاية وضغط وكسب التأييد في الانتخابات. وأضافت أن التعاقد بدأ عام 2014 وانتهى عام 2018 بقيمة 285 ألف دولار أميركي، وتم تجديده بعقد تكميلي ليغطي الفترة الممتدة من 16 يوليو 2019 إلى 17 ديسمبر 2019، وهي فترة الحملة الانتخابي. ونهاية يوليو الماضي، بعد أيام من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد الإجراءات الاستثنائية التصحيحية بالبلاد، كشف الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي في تونس، محسن الدالي، فتح تحقيق بشأن 3 أحزاب، من بينها حركة النهضة، بشأن تلقيها تمويلات أجنبية أثناء الانتخابات. وأوضح الدالي، حينها أن التحقيق سيشمل كلا من حركة النهضة وقلب تونس وعيش تونسي، وسيتولى قضاة التحقيق القيام بـ"إجراءات تحفظية" ضد المشتبه بتلقيهم تمويلات أجنبية. وفي هذا الصدد، قال الدالي "السادة قضاة التحقيق سيتولون القيام بإجراءات تحفظية، ضد من يراهم القضاة مسؤولين عن تهم تتعلق بتمويلات أجنبية لحملات انتخابية، وتمويلات مجهولة المصدر".

قد يهمك ايضا 

23 جمعية تُدين استمرار احزاب وشخصيات في تحريض دُول أجنبية على التدخّل في الشؤون التونسية

مطالبات بعدم دعوة حركة النهضة وحلفائها للحوار الوطني في تونس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات التحقيق القضائي في تونس تضع قائمة اتهامات لحركة النهضة في قضية التمويل الأجنبي سلطات التحقيق القضائي في تونس تضع قائمة اتهامات لحركة النهضة في قضية التمويل الأجنبي



GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:39 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

ابنة بايدن تكشف عن مخاوفها بشأن سلامة أبيها عشية تنصيبه

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 17:25 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"سوني" اليابانية تعلن تأجيل إطلاق بلاى ستيشن

GMT 12:53 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع ريال مدريد كلمة السر في تراجع الملكي هذا الموسم

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 18:53 2021 السبت ,03 تموز / يوليو

63 رياضيا تونسيا يشاركون في أولمبياد طوكيو

GMT 12:46 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المؤلِّف

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

5 مميزات تجب معرفتها عن التحديث الجديد لنظام «iOS»

GMT 09:26 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

جمال الجربوعي يؤكد 347 موقوفا من المطلوبين وسط المحتجين

GMT 00:01 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير تعبئة خزان الوقود بالكامل على السيارة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia