وما زالت المؤامرة مستمرة

وما زالت المؤامرة مستمرة

وما زالت المؤامرة مستمرة

 تونس اليوم -

وما زالت المؤامرة مستمرة

عماد الدين أديب

عام 1975، وبعد مرور عامين على حرب أكتوبر المجيدة، واستخدام سلاح النفط كأداة ضغط سياسى صرح الدكتور هنرى كيسنجر، وزير خارجية الولايات المتحدة، تصريحاً بالغ الأهمية.

قال د.كيسنجر فى دراسة له أمام إحدى لجان الكونجرس الأمريكى إنه يتعين على واشنطن أن تتبع استراتيجية طويلة الأمد تعتمد فى عناصرها على عدم السماح بأمرين:

الأول: عدم السماح للدول العربية مجتمعة أو منفردة بإمكانية شن حرب هجومية على دولة إسرائيل.

الثانى: عدم قيام الدول العربية المنتجة للنفط منفردة أو مجتمعة باستخدام سلاح النفط كسلاح سياسى للضغط على الإدارة الأمريكية.

وجاء ضمن أفكار «كيسنجر» التى تسربت عقب هذه المحاضرة: «أن تحقيق هذين الهدفين هو مساعدة الولايات المتحدة لكل قوى الأقليات المناطقية والمذهبية والدينية والعرقية على التمرد والخروج على أنظمة الحكم المركزية الاستبدادية بحيث يتم تقسيم المنطقة رأسياً وأفقياً».

أرجوكم، توقفوا أمام أخطر ما جاء فى أفكار «كيسنجر» وهو «تقسيم العالم العربى رأسياً وأفقياً».

هذه العبارة هى «السر الأكبر» والجوهر الحقيقى للسياسة الأمريكية للإدارات المتعاقبة منذ حرب أكتوبر حتى تاريخه.

كافة الإدارات التى حكمت الولايات المتحدة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية اتفقت على تشجيع قيام حالة من الفوضى المؤدية إلى التقسيم.

انظروا إلى تشجيع واشنطن للأقليات مثل البربر والأمازيغ والتركمان والأكراد وفصائل من الشيعة وقوى مثل الإخوان والنهضة والقاعدة، وقوى التشدد الإسلامى السنى، وجماعات متشددة فى ليبيا والصومال وجنوب السودان.

والآن تتهاوى الدولة المركزية فى سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال، وهناك مؤامرات على دول كبرى مثل مصر والسعودية والجزائر.

«اضرب العرب بالعرب، والمسلمين بالمسلمين والسنة بالسنة، والمسلمين بالمسيحيين، والسنة بالشيعة»، هذا هو قانون اللعبة.

اخلق حالة من سقوط السلطة مما يجعل ثروة العرب الكبرى من نفط وغاز مستباحة للنهب وبلا سعر حتى ينخفض سعر البرميل من 120 دولاراً إلى أدنى من 30 دولاراً.

كل ما سبق ذكره معلوم ومنشور ومكتوب وعلنى، ولكن لا أحد يفهم، ولا أحد يتكلم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما زالت المؤامرة مستمرة وما زالت المؤامرة مستمرة



GMT 06:55 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا: مأساة جيوسياسية

GMT 04:32 2021 الخميس ,30 أيلول / سبتمبر

... يستبقون الحرب على الصين بتطويقها بحرياً!

GMT 15:21 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

صورة على غلاف في ملف الغواصات!

GMT 17:11 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

سجلّ الحرب على الإرهاب ليس سيئاً

GMT 17:08 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

الدرجة الثالثة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia